بوتفليقة يحذر للمرة الثانية في أسبوعين من محاولات لـ”زعزعة” استقرار البلاد
المدينة نيوز :دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الأحد، السياسيين والمواطنين إلى اليقظة وتعزيز الجبهة الداخلية للتصدي لما أسماها محاولات لـ”زعزعة استقرار البلاد” في ظل الاضطرابات التي تمر بها المنطقة.
جاء ذلك في رسالة وجهها بوتفليقة للجزائريين بمناسبة العيد العالمي للمرأة، الموافق الأحد، ونشرت مضمونها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.
وتعد هذه المرة الثانية خلال أسبوعين التي يحذر فيها الرئيس الجزائري من محاولات لزعزعة استقرار البلاد من الداخل والخارج، دون تحديد طبيعة هذه التهديدات أو من يقف وراءها.
وجاء في الرسالة “لابد في المقام الأول من السهر الدائم على تعزيز الجبهة الداخلية خدمة لمصلحة الأمة دون سواها، وذلكم من أجل التصدي لأية محاولة تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد”.
وتابع أن “تعزيز الجبهة الداخلية إنما هو من مسؤولية الدولة، بطبيعة الحال، ولكن كذلك من مسؤولية القوى السياسية قاطبة وكل مواطنة وكل مواطن من حيث هم مناطون بواجب التزام اليقظة في هذه الظروف المضطربة غاية الاضطراب التي تمر بها المنطقة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا”، في إشارة إلى الوضع المتأزم في دول الجوار مثل ليبيا ومالي.
وتشهد الجزائر خلال الأشهر الأخيرة موجة احتجاجات شعبية في محافظات الجنوب رفضا لمشروع حكومي لاستغلال الغاز الصخري بالتزامن مع حملات تعبوية تقوم بها أحزاب وشخصيات معارضة للمطالبة برحيل النظام الحاكم وتنظيم انتخابات رئاسة مبكرة.
وبحسب الرئيس الجزائري، فإن المطلوب لتعزيز الجبهة الداخلية هو “التغاضي عن الخلافات والقناعات والمواقف السياسية لهؤلاء وأولئك؛ لأن الوضع يفرض تغليب المصالح العليا للبلاد على أي اعتبار آخر”.
وكان بوتفليقة قال في رسالة بمناسبة ذكرى تأميم قطاع النفط في 24 فبراير/ شباط الماضي “أدعو الجزائريين إلى التشمير عن سواعد البذل والعطاء في سبيل استمرار تشييد بلادنا، ووقايتها من أنواع الكيد والأذى الناجمة عن تلك المحاولات الداخلية والخارجية التي تروم الإخلال باستقراره”.