انطلاق الموسم النقدي لقراءة إصدارات التفرغ الإبداعي في رابطة الكتاب السبت

المدينة نيوز - تنطلق بعد غد السبت سلسلة لقاءات الموسم النقدي الذي خصصته لجنة النقد الأدبي في رابطة الكتاب الأردنيين لقراءة الأعمال الأدبية الصادرة ضمن مشروع التفرغ الإبداعي الذي بدأت وزارة الثقافة بتنفيذه قبل عامين ، ويقوم على تفريغ عدد من الكتاب والمبدعين بهدف إنجاز مشروعات إبداعية محددة .
نائب رئيس الرابطة ومشرف عام الموسم الشاعر الدكتور محمد عبيد الله يقول ان هذا الموسم يأتي في سياق محاولة الرابطة تفعيل دور النقد الأدبي فيها ومتابعة المشروعات الثقافية الوطنية , ومن أهمها مشروع التفرغ الابداعي الذي صدر من حصاده عدد من الأعمال الإبداعية المتميزة .
ويؤكد لوكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان معظم تلك الأعمال الابداعية لم تحظ بعد بالقراءة النقدية المتأنية لتحتل المكان الملائم لها ضمن إنتاجنا الإبداعي المتجدد .
ويشير الى ان الرابطة تعمل على تحريك الجو النقدي الذي مال إلى الكسل في السنوات الأخيرة من خلال التواصل مع نقادنا وباحثينا وتشجيعهم على تناول الإنتاج المحلي ومواكبة الجديد فيه، وبشكل مجمل نعتبر النقد مكونا أساسيا في أية حركة أدبية وان تراجع دوره مؤشر على تراجع الحركة الثقافية بعامة.
وتحاول الرابطة من خلال هذا الموسم وما سيتبعه من مواسم أخرى الاعداد لأعمال أخرى تستحق الاهتمام للخروج من حالة الركود التي سيطرت على المشهد النقدي ، ولا شك أن هناك عوامل متعددة أسهمت في ذلك , ولكن لا ينبغي الاستسلام للحالة الراهنة ولا بد من العمل على تعديلها والانتقال بها إلى حالة جديدة من العمل الثقافي والنقدي الإيجابي .
ويقول "لا شك أن هناك الكثير مما يجب القيام به، في مجال إبراز الإبداع المحلي وتشجيع قراءته وتداوله، خصوصا ان كثيرا من إبداعاتنا تحقق توزيعا ممتازا ضمن أكثر الكتب توزيعا في الوطن العربي كما أن بعضها يحقق مواقع متقدمة في الجوائز العربية، وكل هذه مؤشرات على تقدم تلك الإبداعات وفي مقابل ذلك لا يبدو التناول النقدي مناسبا أو كافيا، وهذا يقتضي من الهيئات والجهات الثقافية المختلفة إيلاء دور أوسع للنقد والنقاد".
وفي ذات السياق يقول الدكتور عبيد الله " يأتي اهتمامنا بأعمال التفرغ الإبداعي التي نعتقد أن أصحابها اختيروا بجهد متأن من لجان متخصصة ,ومن المفروض أن الأعمال التي أنجزوها كمخرجات للتفرغ تنطوي على قيمة فنية ورؤيوية وتستحق أن يلتفت النقد إليها بشكل موضوعي .
لكن جهد الرابطة وحده لا يكفي وفقا له , ولا بد من تعاون وزارة الثقافة والهيئات المتخصصة كجمعية النقاد الأردنيين والجامعات الأردنية التي تضم العدد الأكبر من النقاد والمتخصصين في مجال الأدب والنقد، فالنقد ليس نشاطا منفردا ولا موسما طارئا وإنما هو عمل مستمر متواصل يواكب ويراجع ويؤشر إلى المستقبل ، بما يكفل تجدد الحياة الثقافية وتطورها المستمر.
ويشير الى انه سيشارك في الموسم أربعة عشر ناقداً وباحثاً ، يقرأون سبعة أعمال متنوعة بين الرواية والقصة القصيرة والشعر والدراسة الفكرية, ويخصص لكل كتاب جلسة نقدية مستقلة بمعدل جلسة كل أسبوعين.
ويقول عبيد الله ان برنامج القراءات النقدية يتضمن قراءات ل : رواية عندما تشيخ الذئاب لجمال ناجي , وديوان مسلة نبطية لحكمت النوايسة ،والمجموعة القصصية سيدة الأعشاب لخليل قنديل ، وكتاب العقل والعقلانية للمرحوم الدكتور أنور الزعبي ،ورواية أوراق معبد الكتبا لهاشم غرايبة ، وديوان قناع الوردة ليوسف عبد العزيز ،ورواية الشمبر لمحمود عيسى موسى .
يشار الى ان جميع الندوات تعقد في مقر رابطة الكتاب الأردنيين في الساعة السابعة مساءً. (بترا)