قراءة نقدية لديوان "رفيف الكلام" لهشام عودة
![قراءة نقدية لديوان "رفيف الكلام" لهشام عودة قراءة نقدية لديوان "رفيف الكلام" لهشام عودة](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/b65dbc43f096c3158906b6fe2e295957.jpg)
المدينة نيوز:- استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء الاحد ضمن نشاط كتاب الاسبوع الشاعر هشام عودة للحديث عن ديوانه "رفيف الكلام".
وقال الدكتور زياد ابو لبن في قراءته النقدية ان الديوان ينطوي على قسمين أو على ورقتين، وهذه القسمة تعود للشكل لا للمحتوى، فالأولى تضم قصائد عمودية، والثانية قصائد شعر التفعيلة، مضيفا ان عنوان الكتاب "رفيف الكلام" يحمل في مدلوله صورة مجازية، لما تحمله لفظة "رفيف" من رقّة ونعومة تتفق مع كلام العشق، الذي يمثل سلطاناً قوياً على العاشقين.
واشار الى ان قصائد الشاعر تعبّر عن عذابات المحب للحبيب، كما تصور غربة الروح وسعيها إلى التكامل الإنساني مع الآخر، وهذه الروح الشفافة إذا لم تستطع أن تتواصل مع الآخر على صعيد الواقع، فإنها تصعّد الرؤية إلى مستوى الحلم الذي يجعل الإنسان يتوحّد مع الآخرين، ومع الكون ممثلاً بالمرأة.
وقال الدكتور ابو لبن ان المتابع لتجربة الشاعر هشام عودة يلحظ هذا التدفق الشعري منذ ديوانه الأول "حوارية الجميز والحجارة" الذي صدر في الكويت عام 1989، إلى ديوانه الأخير "رفيف الكلام" الذي صدر في عمان عام 2015، فهي تجربة كبيرة، امتدّت ما يقارب الثلاثين عاما، وغنية على مستوى تنوّع الشكل الشعريّ، وعلى مستوى بنية القصيدة ونظامها، ففي الشكل الشعري راوح الشاعر بين القصيدة العمودية والتفعيلة، أمّا على مستوى البنية والنظام، فهي تحمل غزليات في شخصية (مجهولة).
(بترا)