نتنياهو يدفن حل الدولتين

ما نلاحظه أن الأردن مشغول بكل شيء في المنطقة الا بما يجري في فلسطين المحتلة، رغم أن أحداث غربي النهر هي الأهم والأخطر.
هذه الطمأنينة الاردنية تجاه الاحداث هناك غير مبرر ويصيبني أنا شخصيا بالقلق فرغم عظم الملفات الاخرى الا أن الإهمال والتجاهل سيضر بمصالحنا الحيوية.
الانتخابات هناك بدأت تسخن وجميع المتنافسين من شتى التيارات يتحدثون بلغة مخيفة تجاه كثير من العناوين منها(يهودية الدولة وعرب ال1948 وحل الدولتين).
نتنياهو في حملته تراجع عن مشروع حل الدولتين؛ وهذا يؤكد انه يحاكي هنا مجتمعا متطرفا لايريد السلام ولا يؤمن به، وسينتج قادة تتماهى مع ذلك كله.
على الطرف الآخر تحدث ليبرمان أمام جمهورة بلغة تهديدية لعرب فلسطين ال1948 وتوعد بتحطيم رؤوسهم بفأس اذا ما لم ينسجموا مع توجهات دولته العنصرية.
ما يجري في «إسرائيل» تحول لا بد أن تقرأه الاردن بروية وحذر وهدوء؛ فهناك تغييرات كبيرة لها تأثير كبير على المشهد في فلسطين قد يجعلنا في مواجهة مباشرة مع استحقاقات غير متوقعة.
السلطة الفلسطينية تشعر بالأمر فقد قررت من خلال المجلس المركزي وقف التنسيق الامني مع «اسرائيل» وهذا تطور يدل على نيران تستعر تحت الطاولة في الملف الفلسطيني.
أنا أدعو الاردن لمزيد من الانتباه لتطورات الامور في فلسطين المحتلة؛ فالاقليم تائه، واستغلال الفرصة اسرائيليا وارد، وهنا نقول انتبهوا ولا تتجاهلوا ما تقوم به «إسرائيل».
(السبيل 2015-03-10)