الانتخابات العراقية..بين دعاية جاذبة ووعود في سفر الغيب
![الانتخابات العراقية..بين دعاية جاذبة ووعود في سفر الغيب الانتخابات العراقية..بين دعاية جاذبة ووعود في سفر الغيب](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/36036.jpg)
المدينة نيوز - تشكل الانتخابات البرلمانية في العراق حراكا طائفيا, لم ينفك ان يكون فتيلا لمجمل الانفجارات التي تتصدر الشارع العراقي بمختلف اطيافه وتهاجم صغاره قبل كباره. اما الخريطة السياسية لهذه الانتخابات، والقوى الحزبية و الطائفية المختلفة وقواعدها السياسية ،بالاضافة الى برامجها الانتخابية وطبيعة التحالفات الذي ينشأ ويتكون فيما بين هذه القوى وبعضها البعض وما يتوقع أن تسفر عنه من تغيير أو تطور فى شكل الحكومة العراقية المقبلة، ان كان في برامجها السياسية، وفى طبيعة العلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، وفى مستقبل الكيانات الاقليمية داخل العراق، مع ايلاء أهمية خاصة لوضع كركوك تحديدا لا يزال في سفر الغيب ومكنونات المجهول.
وبالرغم من أن الانتخابات القادمة هي ربما الأهم في تاريخ العراق الحديث، إلا أن المراقبين يستشعرون ترددا كبيرا لدى الناخبين العراقيين تجاه هذا الحدث الذي يوصف بالزلزال وربما الزلزال الاعنف في تاريخ الحياة السياسيةالعراقية مع التركيز على مواقف القوى الاقليميةالمحيطة ووتحديدا ايران وتركيا ودورها فى تلك الانتخابات ، وتأثير نتائجها وما تفرزه من وضع سياسى داخل العراق على علاقاته بتلك القوى الاقليمية دون اهمال دول الجوار العربية المحيطة و المباشرة مثل السعودية والكويت والأردن وسوريا بالاضافة الى مصر و اسرائيل.
اما بالنسبة للحملات الدعائية التي ترافق المرشحين فهناك كم هائل من الدعايات التي انفردت على شاشات المحطات الفضائية العربية بشكل لافت ومؤثر جدا
فهل ستثمر الدعاية الانتخابية في ضخ دماء جديدة في العملية السياسية واقناع الناخب بالذهاب إلى صندوق الاقتراع والادلاء باصولتهم الهاتفة بالحق كما يصفها البعض؟ام هل ستكون مجرد ملايين تدفع وساعات بث تحجز دون فائدة تذكر؟
هذه الاسئلة تدعونا للتوقف عندها ومحاولة تسليط الضوء قليلا على هذا الكم الهائل من الصور والخطابات التي تنفذ تحت شعارات مرشحيين امة.فالصورة تمتلك بريق وتغري المشاهد للمتابعة وانتظار ما بعدها ولكن القادم يكتنفه الغموض وتخفي ملامحه سوداوية الواقع في العراق المحتل,
ولطالما اعتبرت الدعاية الانتخابية ورقة رابحة يستخدمها الناخب بالتعاون مع حزبه او الجهة التي ينتمي اليها كنوع من انواع الضغط على المشاركية فهي بمثابة الحرب النفسية التي تملك زمام الامور وتقود الحركات والتوجهات السياسية للطريق المنشود.
الانتخابات قريبة والنتائج ستكون خير اجابة على هذا التساؤل ...0