الأردنية" تعكف على انشاء مركز دراسات استراتيجي لمكافحة الإرهاب

المدينه نيوز - تؤمن الجامعة الاردنية الحاصلة على المرتبة الثامنة في تصنيف (كيو اس) من بين 50 جامعة على المنطقة العربية، والعاشرة على تصنيف ( ويب ماتركس) من بين 983 جامعة على مستوى الوطن العربي ان " الجامعة هي عقل للدولة".
وتلتقي في رحاب هذه الجامعة العريقة كفاءات اكاديمية وعلمية وشبابية، وبانتماءات وطنية بحتة، تعمل مجتمعة من اجل ان تبقى "الأردنية"، أم الجامعات في المملكة، منارة علم ومعرفة تضيء فضاءات الفكر المتطور والعلم الحديث.
وللجامعة اسلوبها في مواجهة الارهاب والتطرف والعنف، "اوبئة العصر"، التي تستهدف عقول الشباب، ولها أيضا إجراءاتها الوقائية والعلاجية للنأي بشبابنا وشاباتنا عن الولوج في الفكر الاسود المتزمت ومحاولات الإساءة الى وحدتنا الوطنية والاسلامية والقومية.
رئيس الجامعة الدكتور اخليف الطراونة يعد بطموح في ان تبقى هذه المؤسسة، نموذجا للحالة الاردنية في تسامحها وعيشها المشترك ونبذ كل الأفكار المتطرفة والمسيئة للمسلمين والاسلام، ولذلك تم وضع خطة لمكافحة الارهاب تتضمن استحداث مركز لدراسات الارهاب والتطرف ومقره في فرع الجامعة بالعقبة، تحت اسم "مركز البحر الاحمر لدراسات الارهاب والتطرف".
وبحسب الدكتور الطراونة فإن انشاء هذا المركز يعد خطوة مدروسة حتى لا تكون مكافحة التطرف بمثابة (فزعة) بل مبنية على استراتيجيات متخصصة ورائدة تشمل المملكة والدول المحيطة.
وتعكف لجنة مكلفة حاليا على التحضير لعقد مؤتمر دولي خلال الاشهر المقبلة في مدينة العقبة، للحوار وتقبل الآخر ونبذ العنف وترسيخ افكار وطروحات رسالة عمان في المحبة والسلام.
ولأن مشاركة الطلبة في الأنشطة الطلابية التي تعقدها دائرة متخصصة بهذه الغاية كانت دون الطموح، فقد عمدت رئاسة الجامعة وعمداؤها الى استحداث مادة إلزامية دون اضافة كلفة مادية على الطالب بعنوان "اخلاقيات ومهارات الحياة الجامعية"، بهدف تنمية ثقافة التطور لدى اعضاء هيئة التدريس والطلبة، وتعزيز الفهم لمجموعة المبادئ والقيم والقواعد الاخلاقية الناظمة للحياة الجامعية، ومن اهمها مهارات الحوار وحرية الرأي وتقبل الرأي الآخر والاحترام المتبادل وقبول الآخر.
ويتناول المحاضرون في هذا المساق وفقا للدكتور الطراونة، قضايا الارهاب بجميع اشكاله وألوانه سواء أكان فكريا ام عقائديا أم من باب التعرض بالاساءة اللفظية او الجسدية لكل من هو مختلف من حيث الدين او الجنس او الثقافة، ولضمان حرية اكاديمية داخل الحرم الجامعي تضمن حرية الشخص بالتعليم.
واكد ان خطة الجامعة الاردنية لمكافحة ومواجهة التطرف مستمرة، حيث قام مركز الدراسات الاستراتيجية خلال العام الماضي بعقد جلسة حوارية حول التطرف، دعا المركز اليها عددا من ممثلي الاطياف والايدولوجيات المختلفة من بينهم منتسبو السلفية في الوطن العربي، وكانت جلسة فاعلة ومؤثرة.
كما قام المركز بإجراء دراسات استطلاعية للرأي العام حول كل الجهات التي يعتقد المواطن أنها جهات ارهابية ونشرت في الصحف وبعد استشهاد النقيب الطيار معاذ الكساسبة، وتم اعادة نشر نتائج الاستطلاع الذي بين ان الغالبية العظمى من الأردنيين ترى "ان عصابة داعش هي حركة إرهابية".
وعملت الجامعة ايضا على تعميم رسالة عمان، وعقد ورش متخصصة في الاوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني، وأشركت كلية الشريعة في عقد ندوات متخصصة عن الفكر التكفيري، وعقد المركز الاسلامي ورش عمل وندوات متخصصة عن الارهاب والتطرف والفكر الجهادي.
ويؤكد رئيس الجامعة ان من ضمن المشكلات المهمة التي يعاني منها مجتمعنا الفقر والبطالة والمحسوبية، وهذه عوامل تسهم في تنمية الفكر المتطرف، لذلك عملنا على عقد نشاطات متعددة حول الحقوق والواجبات.
وإضافة الى ذلك تم إشراك الطلبة في اندية ومجموعات ضمن شعارات تعزز الوحدة الوطنية والدعوة للحوار من ضمنها "احب جامعتي" و"احب وطني" و"لا للعنف نحن اسرة واحدة"، وعملنا في اطار مكافحة العنف الجامعي على اعادة تأهيل الامن الجامعي المتحرك والتدخل السريع.
وفي جانب دعم الاحزاب الوطنية كان للجامعة رؤية تقوم على اهمية دعوة الطلبة للانخراط بالعمل الحزبي الوطني، وعلى غرار ذلك جاء التمسك بأن تكون انتخابات الطلبة حرة ونزيهة، تماهي الانتخابات البرلمانية في اجراءاتها، فتم على سبيل المثال تشكيل لجنة مستقلة لانتخابات الطلبة التي شهدت ايضا اعتماد القائمة النسبية.
وأشار الدكتور الطراونة الى ان الجامعة تعمل من أجل تحقيق التواصل بين خريجي الجامعة مع بعضهم ومع جامعتهم بجمع اسماء وعناوين جميع خريجين الجامعة منذ تأسيسها في العام 1962، وتم لغاية الآن جمع نحو 45 الف عنوان خريج، والعمل جار على جمع عناوين الباقين. بترا