معرض استعادي للفنانة التشكيلية البنمية سنكلير
المدينه نيوز - اعتبرت الرسامة التشكيلية البنمية اولغا سنكلير ان اقامة معرض استعادي مخصص لاشتغالاتها في عمان يمثل محطة هامة في مسيرتها كفنانة تخطت حدود وجغرافية بيئتها، فهي منذ بداياتها كرست رسوماتها باعتبارها فضاءا حرا لمعانقة الثقافات الانسانية.
وقالت سنكلير في مؤتمر صحفي الثلاثاء في المتحف الوطني للفنون الجميلة، ان المعرض الذي ستنطلق فعالياته غدا الاربعاء ويتواصل الى الثاني من شهر أيار المقبل، يمثل مراحل متعددة في مشوارها حيث يضم اشتغالات تشخيصية وتجريدية وفي جميعها ثمة دواخل نابضة بالحرية رغم ما تفيض به الحياة من احزان وعنف وقسوة تنفذ من خلال تكوينات الخطوط والاشكال والالوان والتعابير.
واشارت سنكلير التي تدير مؤسسة تحمل اسمها تعنى بتنمية ذائقة الرسم لدى اطفال بنما، انها اختارت الرسم التجريدي لكونه حوارا مفتوحا مع آفاق ارحب في محاكاة هذا العالم الشاسع المليء بالتناقضات، لافتة الى ان فرشاة الرسم وهي تتحرك بحرية على مسطح اللوحة بمثابة لغة تتخطى الحدود والحواجز.
واوضحت انها تأثرت بلوحات والدها احد ابرز الفنانين التشكيليين المعاصرين، الذين ادخلوا الحداثة الى بنما ما ساعدها على التحرر والانعتاق بأفكارها صوب فضاءات بعيدة.
من ناحيته قال مدير عام المتحف الدكتور خالد خريس ان الفنانة التشكيلية سنكلير استطاعت ان تتأثر بالطبيعة الصامتة وان تدرس المتن البشري بشكل عميق ومؤثر في استلهام فطن ومبتكر للمدرسة الكلاسيكية في الفن التشكيلي.
واضاف خريس ان اقامة هذا المعرض الذي حظي بدعم من السيدة الاولى في جمهورية بنما لورنا كاسيتو فارلا يؤكد اهداف المتحف الوطني للفنون الجميلة في معانقة سائر الثقافات في حقل الابداع التشكيلي خصوصا وان لوحات سنكلير ذات صبغة جمالية وانسانية مميزة تحفر في ذاكرة المتلقي أشكالا من القيم الجمالية والفكرية التي تدفع باتجاه تعميق الألفة بين البشر وثقافاتهم. بترا
