مجلس الأعيان يلتقي فريق بعثة الاتحاد الأوروبي
المدينه نيوز - التقى أعضاء في مجلس الأعيان الثلاثاء فريق بعثة الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج تعزيز التنمية المحلية الاقتصادية للبادية الأردنية بالتعاون مع وزارة الداخلية، بهدف دراسة واقع التنمية الاقتصادية الاجتماعية المحلية في هذه المناطق.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان العين فيصل الفائز إن مشاكل البادية الأردنية تتمثل بالفقر والبطالة والامتداد الجغرافي الواسع وقلة الاستثمار فيها، وتدني مستوى الخدمات، وضعف الجمعيات التعاونية، وخلل في البنية التحتية للطرق الفرعية، وعدم توافق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل، وضعف إقبال أبناء البادية على المهن والحرف المختلفة وتفضيلهم العمل بالقطاع العام.
وأشار الفايز الى مشاكل البادية التي تكمن بخدمات بعض القطاعات كقطاع التعليم الذي يعاني من تدني مستويات المعلمين والمعلمات وضعف مستوى الطلبة في المسارات العلمية وتكنولوجيا المعلومات مقارنة بالمسار الأدبي، إلى جانب ارتفاع نسبة الأمية وخاصة بين نساء البادية الأردنية، وتدني مستوى الدخل وكبر حجم العائلات فيها.
ولفت الى تدني مستوى الخدمات في قطاع الصحة في البادية الأردنية وقلة عدد المستشفيات المتكاملة والمراكز الصحية الشاملة فيها، مشيراً إلى مشكل القطاع الزراعي في البادية الذي يعاني من شح الأمطار ونضوب المصادر المائية وارتفاع ملوحة التربة وانحصار الغطاء النباتي وتمدد الصحراء.
وطرح الفايز خلال اللقاء مجموعة من المشاريع المقترحة كالحصاد المائي والطاقة المتجددة ومشاريع النباتات الطبية وتسويق المنتجات المصنعة بالبادية ومشاريع تربية المواشي ومشروع الرفد السياحي لمناطق البادية وغيرها من المشاريع التي من شأنها المساهمة في تنمية وتطوير حال البادية الأردنية وتحد من حجم المشاكل التي تعاني منها.
بدروه أكد العين محمد عوده نجادات ضرورة وجود جهاز مستقل معني بتنمية وتطوير البادية الأردنية، والحاجة إلى مشاريع تنموية تفيد العائلات التي تعيش في تلك المناطق.
وأشار العين نايف القاضي إلى التفاوت بين ما تقدمه الدولة للمحافظات وما تقدمه لمناطق البادية، مؤكداً ان البادية الأردنية تحتاج إلى عناية وموازنات واستحقاقات خاصة من خلال جهة معنية تنظر في احتياجاتها.
وقال العين الدكتور محمد الزهير إنه رغم وجود بعض الاستثمارات في مناطق البادية إلا انها لا تخدم أبناء البادية لأن من يعمل بها ليسوا من أبناء البادية، داعياً إلى وجود معاهد ومراكز تدريبية تعنى بتنمية قدرات أبناء البادية في مختلف المجالات الحياتية.
كما دعا إلى وجود تحالف بين الجمعيات التعاونية الموجودة في مناطق البادية الأردنية وتفعيل دورها من أجل تنفيذ مشاريع كبيرة يستفيد منها أهل المنطقة بدلاً من المشاريع الصغيرة التي تنفذها الجمعيات كلا على حدة.
وأشار العين يوسف الجازي إلى أهمية وجود وحدات تنمية مستقلة أو إدارية تعنى بتنمية البادية الأردنية من خلال تخصيص موازنات خاصة لها، داعياً إلى ضرورة فصل ارتباط الأطراف عن المركز.
وبين العين عواد المساعيد ان قضية ربط مناطق البادية مع قصبات المحافظات في مناطق المملكة كافة يؤدي إلى هضم حقوق أبنائها، مؤكداً ضرورة الفصل بين مناطق البادية ومحافظات المملكة وأهمية ذلك في التعيينات في الدولة.
من جانبه قال مدير مديرية التنمية المحلية في وزارة الداخلية الدكتور رائد العدوان إن الوزارة تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية عبر خطط ومشاريع ضمن برنامج تعزيز التنمية المحلية الاقتصادية للبداية الأردنية.
بدورها قالت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي آنا شاربان ان الوفد يسعى لوضع تصور واضح للواقع الذي تعيشه البادية الأردنية من خلال التشاور ووضع خطط ومشاريع تسهم في الحد من المشاكل التي تواجهها البادية، بالإضافة إلى تنمية وتعزيز الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبادية.
وتطرق الحديث خلال اللقاء الى اللجوء السوري وتأثيراته بشكل عام على المنطقة وبشكل خاص على الأردن، داعين الى المزيد من دعم من الاتحاد الأوروبي. بترا