خلافات أمريكية - فرنسية حول الاتفاق مع إيران
المدينة نيوز - : اجتمع وزير الخارجية الأميركي في باريس السبت مع وزراء خارجية الدول الخمس المشاركة في المفاوضات مع إيران، على خلفية الاتهامات الفرنسية القائلة أن الأميركيين متسرعون في التوصل إلى اتفاقية سيئة مع إيران.
وفي تقرير لمراسل جي بي سي نيوز من العاصمة الفرنسية فقد اتفق وزير الخارجية الأميركي ونظيره الفرنسي فابيوس في باريس على ضرورة التوصل إلى اتفاقية جيدة ومتفق عليها. وكان الاثنان قد اجتمعا على حدة قبل أن يجتمعا مع وزراء خارجية الدول الأخرى: وزير خارجية الاتحاد الأوروبي فدريكه موجريني، ووزير خارجية ألمانيا فرانك بلترشتاين، وبريطانيا فيليب هاموند.
وذكر المراسل أن التصريحات المذكورة جاءت في أعقاب الانتقادات التي وجهها مصدر فرنسي لأسلوب مفاوضات الأميركيين مع إيران، وتسرعهم في التوصل إلى اتفاق سياسي. ويبدو أنه سيكون هناك قرار سياسي في نهاية الشهر الحالي، بيد أن الاتفاقية لن تكون جيدة، بل سيئة، بعكس ما تريد فرنسا.
وذكر المراسل أن وزير الخارجية الأميركي كيري وعد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المجتمعون أن الولايات المتحدة ستعمل مع شريكاتها في المفاوضات بنفس الأسلوب، وأنه ستسعى للتوصل إلى اتفاقية تمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية. وقال: أمامنا أسبوعان حاسمان جدا، وكلنا نعرف أن الزمن ماض، بيد أننا لسنا في عجلة من أمرنا من أجل التوصل إلى أية صفقة، بل نحن في حاجة للتوصل إلى صفقة صحيحة.
وتطرق الوزير الفرنسي فابيوس بصورة غير مقبولة وتتناقض مع السرية التي تنتهجها الدول المفاوضة لنقاط الخلاف مع إيران في ثلاثة مجالات أساسية: حجم الصفقة، زمن الصفقة، ووسائل الرقابة. وقال: إن تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزية الخاصة بتخصيب اليورانيوم لن تجدي نفعا إذا بقيت مقدرة إيران البحثية قادرة على تطوير أجهزة طرد مركزية أفضل، يجب أن تكون الاتفاقية ضامنة ليس لأمننا بل لأمن جميع المنطقة.
ونسب المراسل إلى وزير الخارجية الألماني قوله في أعقاب الاجتماع: أنه لا يجب على رئيس الحكومة نتنياهو أن يشعر بالغضب ، فلو أردنا التوصل إلى اتفاقية سيئة، لوقعناها. وقد عقبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي في أعقاب الاجتماع بالقول: لا يجب على الدول الأوروبية أن تضيع الفرصة السانحة للتوصل إلى اتفاقية. نهاية المفاوضات ستحل في نهاية شهر حزيران، وليس في نهاية الشهر الحالي.
( المصدر : جي بي سي نيوز) .