هل سيحرر فلسطين؟

كثيرا ما كانت عروبة تتأمل وجوه طلابها، كانت دائماً ما تبحث فيهم عن صلاح الدين.. وعن طه حسين.. وأحمد شوقي.. والشعراوي.. وغيرهم ، كانت تحلم ان ترى هذا الجيل الذي قد يقود الامة، ويغير مجرى التاريخ، لتتوحد الامة وتعود امجاد العرب.
لكنها كثيرا ما باتت الان تشعر بخيبة امل عندما ترى فلذات الاكباد غير مبالين بشيء من العلم والادب والأخلاق، كانت تشعر بحشرجة في القلب كلما رأت اشكالهم ﻻ تمت للعروبة بشيء، على الرغم من ان اسماءهم عربية إسلامية خالصة، لم تستطع ان تنسى مشهد الطالب الذي قام من مكانه يوما ليضرب صديقه في وسط الحصة فقط أن صديقه أخذ قلمه! كانت المعركة في قمة الوحشية عندما هب الولد كالنار ينقض على زميله.. وأوقعه ارضا وانهال عليه ضربا مبرحا أسال دماءه.. وهي تقف مشدوهة من هول المنظر حتى هرعت لتحاول فك المعركة بينهم!
كانت تسأل نفسها وهي تحاول فض العراك هل يمكن لهذا ان يكون محركا لعجلة التاريخ؟ كيف لأمة لها أن تتقدم ان بقيت على هذا المستوى من الفوضى.. ان لم نصنع من أطفالنا أبطاﻻ. ونماذج ناجحة منذ الصغر فلن ننتصر، إن لم نرب صلاح الدين صغيرا.. ونغرس فيه قيم الإسلام والإخلاق حقا لن يكون بيننا... كيف لهذا الجيل ان ينتصر فينا ان لم تنتصر فيه العروبة.
(السبيل 2015-03-14)