ناشرون يدعون الى انشاء دار وطنية لتسويق الكتاب المحلي

تم نشره السبت 06 آذار / مارس 2010 12:33 مساءً
ناشرون يدعون الى انشاء دار وطنية لتسويق الكتاب المحلي

المدينة نيوز - دعا متخصصون وناشرون الى إنشاء دار تسويق وطنية لترويج الكتاب الأردني محليا وعربيا ودوليا في وقت اعترفوا فيه بفشل دور النشر الوطنية بترويج الكتاب خارجيا .

وفي ظل دعوات من الناشرين لإعادة فرض الرقابة على الكتاب قبل نشره وطباعته خاصة أن الرقابة أصبحت بعد طباعته ونشره أكثر صرامة ما يكلف دور النشر مبالغ كثيرة ،استغرب البعض مثل هذا الطلب بعد ان ألغى الأردن الرقابة على طباعة الكتاب .

وقد شارك في هذه الندوى كل من مدير دائرة المطبوعات والنشر نبيل المومني، والمدير التنفيذي للشؤون الثقافية في امانة عمان الكبرى سامر خير احمد، ومدير المشاريع في وزارة الثقافة الدكتور احمد راشد، ونائب رئيس اتحاد الناشرين الاردنيين وائل ابو غربية ، والناشر والباحث غازي السعدي ، ومدير دار الحامد للنشر بسام العدوان ، وجدوا أن قلة القراءة في الأردن تحول دون ترويج الكتاب بين مختلف الفئات .

وحصر الناشرون خلال الندوة التي ادارها الزميل حازم الخالدي مشكلة صناعة النشر في الاردن بغياب الدعم وعدم وجود تسهيلات لتخفيف أجور شحن الكتب وتكلفة المعارض المرتفعة سواء المحلية أو الخارجية إضافة إلى ابتعاد الجامعات الاردنية عن تشجيع ودعم الكتاب المحلي .

لكن المومني وجد أن لا مشكلة في قطاع النشر في الأردن بوجود " قانون عصري وشفاف يعطي الحرية الكاملة للمؤلف والناشر سواء ما يخص الكتاب المستورد أو المحلي " ، موضحا ان دائرة المطبوعات والنشر تتعامل بموضوعية مع الكتب التي تقوم بتدقيقها بحيث لا تتجاوز القوانين أو أن تسيء إلى الأديان أو الوحدة الوطنية أو الأخلاق "فنحن لا يمكن أن نمرر أي كتاب يمس بالأديان " .

وقال "اننا نعمل بمهنية عالية وبشفافية وهدفنا المساهمة برفد وترويج الكتاب في الأسواق ولا نتوقف إلا إذا كان الكتاب فيه ما يمس القوانين ويتجاوزها في كثير من الاحيان ولدينا الاستعداد للحوار مع أي جهة عند منع أي كتاب ".

واعتبر الدكتور راشد أن أهم المشكلات التي تواجه قطاع النشر في الأردن العزوف عن القراءة ، وتسويق الكتب التي لا يتم تسويقها الا من خلال المعارض ، وقلة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى وبالعكس ، متسائلا كم من الكتب يترجم سنويا في الاردن من اصل حوالي اربعة الاف عنوان تسجل في دائرة المكتبة الوطنية ؟ .

الا ان الدكتور راشد يجد الكثير من الجوانب المشرقة رغم وجود مثل هذه المشكلات تعمل على دعم صناعة النشر في الأردن وأهمها وجود تشريعات وقوانين متطورة ومواكبة للعصر مثل قانون حق المؤلف والدعم الذي تقدمه وزارة الثقافة وأمانة عمان الكبرى وجهات أخرى مثل مؤسسة عبد الحميد شومان وغيرها لدعم شراء الكتب ، الى جانب جهود اتحاد الناشرين الأردنيين المتمثل بوجود دور نشر عالية المستوى حظيت بثقة الكثير من الدول العربية .

وقال ابو غربية ان الأزمة المالية العالمية أثرت بشكل سلبي على ترويج الكتاب وصناعة النشر بشكل عام نتيجة ارتفاع تكلفة المعارض التي تقام عربيا وعالميا وأجور الشحن عالية التكاليف ما جعل الناشر الأردني في كثير من الأحيان يتغيب عن المشاركة في المعارض .

وقال : علينا ان تعترف ان النشر أصبح صناعة مثله مثل غيره من الصناعات التي تحتاج إلى الدعم والمساندة في جميع الأوجه بوجود 140 دار نشر أردنية داعيا الحكومة الى دعم هذه الصناعة ، خاصة ان الأردن يعتبر الان من أفضل الدول في مجال صناعة النشر وخاصة الكتاب الاكاديمي ، مطالبا بتخفيف الضغط على الناشرين من شدة الرقابة على الكتاب من قبل دائرة المطبوعات والنشر .

وطالب السعدي الحكومة بالعودة عن قرارها بعدم فرض الرقابة على الكتاب قبل طباعته ونشره لان دائرة المطبوعات والنشر أصبحت تشدد الرقابة على الكتاب بعد نشره وترويجه في الأسواق معللة ذلك بحدوث تجاوزات في مجال النشر ،ما ادخل دور النشر في متاهات كثيرة وفرضت عليها غرامات مالية كبيرة وسبب لها خسائر بالآلاف إلى جانب تعدد الرقابة بين دائرتي المطبوعات والنشر والمكتبة الوطنية .

ورغم ذلك يعترف السعدي ان مستوى الحرية والنشر في الأردن لا مثيل له مقارنة بالكثير من الدول العربية , وبذات الوقت توجد عوامل أخرى أثرت على صناعة النشر في الأردن منها عدم وجود متخصصين في التسويق وانتشار ثقافة الانترنت والفضائيات مبينا ان هذه العوامل وغيرها اسهمت في الحد من انتشار الكتب ، الا انه يجد ان الكتاب العلمي ما زال يتصدر لائحة أفضل الكتب في الأردن .

وأيد الناشر العدوان فرض الرقابة على الناشر قبل طباعة الكتاب متسائلا عن الإجراءات الأخيرة التي بدأت تفرضها دائرة المكتبات الوطنية ومنها رفض اعطاء الناشر رقم ايداع ,وبغير ذلك لا توجد مشكلة في صناعة النشر في الاردن وانتاج الكتب " بوجود ناشرين هم من أفضل الناشرين في الوطن العربي يتمتعون بسمعة عالية ويعملون على تقديم منتج بجودة عالية" .

وقال ان المشاركة في المعارض الخارجية أصبحت تكلفتها عالية سواء ما يتعلق باستئجار الاجنحة داخل المعارض او فيما يتعلق بأجور الشحن . (بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات