أشتاقك
كلما عقد الياسمين عبيره بفم الربيع..
كلما قرعة أجراس أبواب السماء..
كلما تمردت على ذاتي،
أشتاقك..
***
يا أنت ياربيع الكون في الأكوان
يا نغم الحان الصبا،
يا تراتيل عشق الطائشين،
يا صفو أمسية الوديان
***
أشتاقك
بحجم عشق الوجود للفناء..
بحجم إشتياق الحضور للغيب..
بحجم رغبة الكهولة للطفولة..
بحجم شوق العشقين المنهكين للأبتعاد..
***
و أعلم أن شوقي يلم وصاله،
ويرحل..
ويفرغ سم عشقه،
ويبات يأرق..
ويغدق في لحاء الورد زنبق..
ويرنو نحو أودية الغناء مرهق..
***
و أن سارية المحبة في وجودك تزهق
وتصف جواري الغفران لترضي طربك
***
أشتاقك
بحجم لوعة الياسمين للغروب..
وبحجم ارهاق الدروب..
وبحجم حمل المساء للنجوم..
***
أشتاقك في ربيع صيف الأمسيات،
حيث يأرق زهر الياسمين،
من طول المجاباة..
وتجهد بتلات الربيع بحثا عن أنيس..
وترهق أمسية الشتاء بحث عن ربيع..
***
أشتاقك
يامن برع في توليد إنحناءات المحبة،
للضلوع..
يامن أسكن الألوان حزنا للسواد..
يامن حرك الأوتار شوقا للغناء
يامن أعلن النسيان رمز للغياب
أشتاقك..