وقال الزهار في تصريحات لفضائية الأقصى: "نحن لن نترك غزة تختنق، وأشهد أن الذي يخنقها أبو مازن وجماعته (..) ثم حلفاؤهم الذين يتعاملون معهم".
وأضاف " ثبت أن الكيان الإسرائيلي لا يقبل بهذا الموضوع وهو الإعمار بهذه الطريقة"، مشيرًا إلى أن الاحتلال أبدى استعداده لفتح المعابر وإدخال احتياجات القطاع.
ولفت إلى أن الرئيس عباس "يخنق" غزة لـ"ينفض الناس عن المقاومة"، لكنه قال إن "الناس تخرج من تحت الركام وتقول نعم للمقاومة، والضفة بدأت تسير على النمط الذي تسير عليه غزة".
وفي سياق متصل، قال الزهار إن حركة حماس لن تكتب لعباس ورقة موافقة على إجراء الانتخابات كما طلب، مضيفًا "أن ورقة الموافقة تعد جريمة، فإذا كتبتها حماس يعني أنها تريد انتخابات في الضفة وغزة فقط، وفي الضفة يتم تزويرها".
وتابع "وهذه ستكون آخر انتخابات ليهرب عباس من انتخابات المجلس الوطني، لذلك حماس لن تكتب له ورقة، ونقول له طبق ما في الاتفاق.
مؤتمر الداخلية
وفي تعقيبه على مؤتمر وزارة الداخلية بغزة اليوم والتي عرضت خلاله ما قالت إنها اعترافات لعناصر من السلطة تثبت تورطهم بإمداد الأجهزة الأمنية برام الله بمعلومات عن المقاومة، وأوصلتها تلك الأجهزة لـ"إسرائيل"، قال الزهار "إن ذلك أخذ بعدين مهمين".
وأضاف "الكركعة أخذت بعدين، الأول: تبنت الجواسيس في غزة والذين يعلمون لصالح إسرائيل من خلال إرسال المعلومات للأجهزة الأمنية في الضفة، والتي بدورها توصلها لإسرائيل، والثاني أنه جاء الأوان أن نقول للشعب أن هؤلاء هم المسئولين عن الأحداث".
وأشار إلى أن قيمة المؤتمر جاءت في انكشاف المخطط للدول العربية ولاسيما مصر، والفصائل الفلسطينية، بعد أن تبين أن هؤلاء يعملون "لصالح إسرائيل وضد مصلحة الوطن".
وردًا على سؤال عن تقديم بعض الجهات الدولية ورقة تهدئة بين المقاومة والكيان الإسرائيلي لخمس سنوات، قال الزهار: "نحن ندير صراع، فإذا تم الاعتداء علينا نُعلّم الاحتلال دروس، ونعد العدة للمعركة المقبلة، هذه في دائرة إدارة الصراع".
وأضاف "أنا مع عدم التهدئة بشرط أن ترفع فتح يدها عن المقاومين في الضفة أو تطلق تصريحات أنها مع المقاومة، أنا مع عدم التهدئة إذا الضفة بتساعدنا (..) العدو متألم من عدم التهدئة، نريد أن نرفع الحصار عن الضفة الغربية لتقاوم وغزة تتقوى من أجل تحقيق هدفها".
وتابع "حماس حتى هذه اللحظة ترفع خارطة فلسطين وليس أقل من شبر واحد، وإذا كانت الضفة تتعامل مع إسرائيل فيجب ألا تكون غزة مثلها تنفصل وجدانيا وأخلاقيا لأن التعاون الأمني مدنس".
العلاقات الخارجية
وفيما يتعلق بالعلاقة مع مصر، قال الزهار إن طعن الحكومة المصرية على قرار تصنيف حماس كمنظمة إرهابية مرتهن بنتائجه، "فإذا كان تصحيحًا للخطأ فهو إيجابي ويمكن البناء عليه، وإذا كان غير ذلك فهذه كارثة لمصر، وتاريخها".
وفي سياق العلاقة مع إيران، أكد الزهار أنها جيدة جدًا "لأسباب متعلقة بالرؤية، وأنها تعطي بلا ثمن"، لافتًا لضرورة أن تكون العلاقة كذلك مع السعودية وكل الدولة العربية، "وحتى الدول التي تناصبنا العداء كالإمارات، بشرط ألا يدخلونا في معاركهم".
وتعقيبًا على الانتخابات الإسرائيلية المقررة هذا الشهر، قال الزهار: "نحن لا ننتظر من الاحتلال إلا من سيكون عدونا، وسيدير المعركة معنا في المرحلة القادمة".
وأضاف "اليسار واليمين جناحي شيطان واحتلال واحد، ولا يمكن لأن نركن لأحدهما على حساب آخر".