رجل يترك والدته بالشارع و يترك معها ورقة . ماذا كتب فيها ؟ - فيديو
المدينة نيوز :- أعلم بأن مقطع الفيديو هذا ليس بالجديد و أن العديد قد شاهدوه إلا أنني و في كل مرة أشاهد فيها هذا المقطع أشعر و كأنني أشاهده لأول مرة و ينتابني نفس الشعور بالألم و الحزن حينما أعلم بأن هناك بيننا بشر من هذا النوع و يتعاملون مع آباءهم بهذه الطريقة التي يصعب وصفها بأي من مصطلحات البشر أو حتى أي كلمات قد تستخدمها الحيوانات فيما بينها .. فلا اظن أن الحيوان حتى يمكن أن يفعل بوالدته أو والده كهذا الفعل .. اخوتي هذا المقطع التمثيلي فيه الكثير من العبرة و الدروس و الحث على بر الوالدين الاحسان بهما فكيف لا و هم من أمر المولى عز و جل في آياته الكريمة على طاعتهما و برهما مهما بدر منهما ولو كانا على دين آخر .. فقال تعالي في كتابه الكريم ..
بسم الله الرحمن الرحيم إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً , وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً … صدق الله العظيم .. من سورة الاسراء الآية 23 ،
إخوتي و مع الأسف الشديد فإن مظاهر عقوق الوالدين في زمننا الحالي منتشرة بشكل تقشعر له الابدان و لا نلبث إلا و نسمع قصة جديدة عن شخص ما قام بالتخلي على أحد والديه أو كلاهما و بأبخس الاثمان و بشكل مجرد من الانسانية و الاخلاق و المشاعر . و أصبحنا حتى نسمع عن هذا النوع من القصص من خلال حياتنا الواقعية و من اناس نعرفهم بشكل شخصي و ليس كما كان الامر مقتصرا على وسائل الاعلام . فبيوت العجزة و المسنين باتت مليئة من هؤلاء الآباء و الامهات المسنين و العجزة الذين اضاعوا سنوات عمرهم و صحتهم في تربية أبناءهم و رعايتهم محاولين توفير لهم أفضل حياة في حدود امكانياتهم . لنجد بعض هؤلاء الأبناء يتخلون عن من فنى عمره و من عانت في حمله 9 أشهر و يلقون بهم في دور المسنين و العجزة بحجة أنهم غير قادرين على رعايتهم و توفير ما يحتاجون له !! أي بشر أنت و أي قلب تملك في جوفك أيها الجاحد ؟؟ و الله لو قمنا بالاستعانة بقواميس من المصطلحات لن نجد كلمات قادرة على وصفك .. و لكن … أفضل أن لا أوصفك و أن لا أقول إلا إنتظر حسابك لدى رب العالمين ..
سنشاهد معا أخوتي الكرام هذا المقطع التمثيلي الذي كان له الأثر البالغ في نفس كل من شاهده و لم يستطع الاغلبية في حبس دموعهم لما يحتوي على قيمة كبيرة من التعبير و فيه أيضا حث و عظة لهؤلاء الذين تجردوا من انسانيتهم و مشاعر الاحساس و أقدموا على فعل مماثل و الى من يفكر بالاقدام على فعل كهذا الذي يصعب أيجاد وصف أو نعت له و أقل ما يقال عنه بأنه جريمة شنيعة .اليكم هذا الفيديو المعبر بهدف النصح و التعليم و كلي دعاء من العزيز الرحيم بأن يهدي جميع خلقه و هداية كل من تعامل مع ابويه بنفس الطريقة و أن يعود الى وعيه و يقبل قدمي والده و والدته و تكريمهما في بيته .. اللهم آمين