إخوان الأردن هل سيشحدون الملح ؟
المدينة نيوز - خاص - المحرر الثقافي - : لم يمر وقت على إخوان الأردن أشد وأنكى من هذه الأيام التي بات فيها الإخوان أخوين ، عقب تلقيهم ضربة قاصمة في مصر على يد السيسي الذي ينام ويصحو والإخوان أمام ناظريه ، و" يطلعون " له في أحلامه .
إخوان الأردن انقسموا إذن ، وبات لكل منهما ترخيص خاص به وبدأت السجالات بين الطرفين ، فتحول إخوان الأمس إلى أعداء اليوم ، يتربص بعضهما للآخر .
الذين انضموا إلى عبد المجيد الذنيبات ، يريدون إصلاحا جذريا في خط الحركة وارتباطاتها ونهجها ، وهمام سعيد ومن معه ، يريدون الإستمرار على نهج الجماعة الذي مضت عليه منذ 70 عاما .
إن وضع الإخوان المسلمين الحالي لا يسر صديقا ولا يغيظ عدوا ، ولكن لنعترف : أن إخوان الاردن جزء لا يتجزأ من النسيج الإجتماعي الأردني ، رغم هذا الإنشقاق الذي لا ندري إلى اين سيقود سفينة الإخوان ، وخاصة التيار الأم الذي يقوده المراقب العم همام سعيد بينما يرزح نائب مراقبه العام زكي بني ارشيد في السجن لشهور وشهور .
اللافت : أن إخوان الذنيبات سيمتلكون - ربما - جمعية المركز الإسلامي ، أي سيأخذون الجمل بما حمل ، أما إخوان سعيد فلربما أنهم سيشحدون الملح رغم أن البحر الميت قريب جدا من مركزهم في العبدلي في العاصمة عمان ، ولا أراكم الله مكروها بأخ .