حتى البرأة ضاقت ذرعا باسرائيل..
![حتى البرأة ضاقت ذرعا باسرائيل.. حتى البرأة ضاقت ذرعا باسرائيل..](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/36188.jpg)
المدينة نيوز- اثارني مقال نشر على احد المواقع كنت قد قرأته عدة مرات محاولة ان استوعب المضمون، الكلام واضح وعميق وابلغ من البلاغة نفسها لان الخبر الذي ارتبط ب مدرسة "إلكاسيل " باسبانيا، هذه المدرسة والجهة التعليمية التي امتلكت الجرأة ومنحت اعلى سقف للحرية لطلابها. استحقت التوقف والتمعن ولو لدقائق معدودة من اوقات كثيرة مهدورة في حياتنا كشعوب عربية اصبح شعارها الصمت و الموت البطيء حال ضمائرها ومواقفها المخجلة تجاه ما يحل في العالم العربي وتحديدا فلسطين المحتلة بدءا بغزة وليس انتهاء بكل شبر من ارضها الطاهرة المحفورة في قلوب كل الشرفاء.
هذا الخبر مفاده ان عشرات من تلاميذ المدرسة وجهوا بطاقات بريدية إلى السفير الإسرائيلي في العاصمة الاسبانية مدريد أشارت إلى أنه يتعين على الإسرائيليين الرحيل عن فلسطين وتسليمها إلى الفلسطينيين.واتهم من خلالها الأطفال وتتراوح أعمارهم بين الثامنة والتاسعة من العمر إسرائيل بقتل الأطفال الفلسطينيين وبشن الحرب من أجل المال.
وعلى الفور، سارع المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية للتعبير عن انزعاجه الشديد من الأطفال وبطاقاتهم بل واتهم الحكومة الإسبانية صراحة بما أسماه السماح باستخدام المدارس الحكومية للترويج للكراهية ضد كل من اليهود وإسرائيل وذلك في بلد يصنف على أنه واحد من أكثر البلدان معاداة للسامية في أوروبا.
واستطرد " البطاقات البريدية المذكورة ، البعض منها احتوى على رسائل مزعجة للغاية فقد وجهوا (أي الأطفال) أسئلة من قبيل : لماذا تقتلون الأطفال؟ أو قالوا : إن المال ليس هو كل شيء ، وإن كان من أحد يجب أن يرحل ، فهم الإسرائيليون ، لأنها ليست أرضكم " .
الحقيقة ان هذه التصرف الصغير بمنفيذيه والكبير بمعانيه اثار داخلي فرحة ورغبة بالصراخ، ولكن كيف وبهكذا تصرف اكون قد وصلت للجنون بعينه، فهكذا موقف يدعوني للخجل من الصمت المحيط بالوجع الفلسطيني فهاهم اطفال اخترقت اسرائيل براءتهم وكبر الشعور لديهم عمرا فوق اعمارهم، ليعبروا عن المجازر التي تمارسها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الاعزل فقد تعاطفوا مع الاطفال والنساء والشيوخ وامتلكوا القوة في التعبير بايصال اصواتهم من خلال بطاقات وثقت ارائهم التي عبروا عنها بكل براءة دون التأثير عليهم من قبل جهات نافذة ومسيطرة تمتلك الحق بتغير الكلمة والموقف حسبما تشاء وكيفما ترغب لانها تمتلك السلطة والنفوذ، ومن يتجاوزها فقد حل عليه غضب الارض والسماء لا محالة فنحن نعيش تحت قانون الغاب وتشريعات الارض,ولكنهم اطفال يقولون ما يشعرون ولا يكترثون بالاخرين، اما حكوماتنا ومجالسنا العربية عاجزة عن التعبير ولو بكلمة فالحجج دائما حاضرة والمبررات اصبحت مكتوبة و محفوظة في سجل خاص يعودون اليها في اي حادثة فهم يتبعون نظام القص واللصق وحدث ولا حرج والخبر يتبع.....0
المدينة نيوز-