الطراونة: حظ الدول العربية في التعليم العالي لا يزال متواضعا مقارنة بالاهتمام العالمي في هذا القطاع

المدينة نيوز :- قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة أن حظ الدول العربية في مجال التعليم ما يزال متواضعا مقارنة بالاهتمام العالمي في التعليم.
وأضاف خلال محاضرة ألقاها في جامعة الزرقاء الخاصة الثلاثاء بعنوان " آليات تحفيز الابتكارفي مؤسسات التعليم العالي" أن الأمر يتطلب زيادة الاهتمام في هذا القطاع ورعاية العاملين فيه.
وزاد الطراونة: "أنه ما زال أمام الدول العربية الكثير من التحديات لتحقيق التنمية البشرية المعاصرة وتضييق الفجوة بينها وبين دول العالم المتقدم".
وتابع رئيس الجامعة أن الأهداف الرئيسية للاهتمام بالابتكار والتطور في مؤسسات التعليم العالي تتضمن إنشاء مؤسسات تعليم عالي ذات جودة عالية تلتزم بمعايير أكاديمية ، والتأكد من جودة وفاعلية البحث العلمي وعمليات التعلم والتعليم فيها فضلا عن تحديد المصادر اللازمة فيها لضمان مستوى بحثي ذو مستوى رفيع.
وحدد الطراونة في محاضرته التي أدارها رئيس جامعة الزرقاء الدكتور محمود الوادي الدور الجديد لنظم التعليم العالي في تهيئة الطلبة لمجتمع الاقتصاد المعرفي والتي تشمل تمكين الطلبة من توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات واكتساب المعرفة وانتاجها وتبادلها وتنمية قدرة الطلبة على الفهم المتعمق والتفكير الناقد والتحليل وتمكين الطلبة من الاختيار السليم الذي يحقق رفاهيتهم في ظل مجتمع متماسك وتوسيع الخيارات والفرص المتاحة أمامهم.
وقال رئيس الجامعة إن المعرفة والمعلومات أصبحت من الأركان الأساسية للعملية الانتاجية والمحرك الأساسي للاقتصاد مؤكدا أن اقتصاد المعرفة الذي اعتمد المعرفة والمعلومات فلسفته يفرض على مختلف القطاعات الحياتية ومنها القطاع التربوي.
الطراونة تطرق إلى أدوار الجامعة في مجال الابتكار والإبداع ومنها إيصال آخر ما توصل له العلم والبحث العلمي للملتحقين بها وتزويد الأفراد بمهارات الإبتكار والبحث والإكتشاف وتبادل المعرفة بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والباحثين والإهتمام بمواقع شبكات المعلومات العالمية.
وعرض رئيس الجامعة آليات دعم نظام الابتكار وتحسين القدرات الإبداعية في الجامعات ومنها تحسين نظم الإعداد والتدريب لتحسين الموارد البشرية وتوفير بيئة عمل اقتصادية وقانونية ملائمة وإيجاد نظام من الحوافز المساندة ووضع برامج لتدريب أساتذة الجامعات وتحسين جودة التعليم العالي لأجيال اليوم والمستقبل.
وتناول الطراونة التحديات التي تواجه البحث العلمي وهي الضعف بالبنى التحتية وعبء العمل التدريسي الكبير وضغوطه واقتصاد المهارات والكفايات لإجراء البحث وغياب التوجه تقليديا واستراتيجيا لدعم البحث العلمي وغياب ثقافة البحث العلمي كموجة للقرارات ورسم السياسات.
وحول آليات تحفيز البحث العلمي قال الطراونة أن التفرغ لإجراء البحث وزيادة الدعم المالي وإتاحة فرص الترقية وتحسين التسهيلات التي يتطلبها البحث وإيجاد فرص الأبحاث المشتركة مع القطاع الصناعي والحوافز والمكافآت ووجود هيكل تنظيمي لإدارة الانتاج هي عوامل تعزز دور البحث العلمي في الجامعات والمجتمعات الإنسانية.
وخلال المحاضرة التي استمع إليها رئيس مجلس أمناء جامعة الزرقاء الدكتور راتب السعود وعمداء الكليات وحشد كبير من أساتذة وطلبة الجامعة عرضت وجهات نظر ومداخلات حول الآليات التي يمكن للجامعات من الإسهام في تطوير مدخلاتها ومخرجاتها ودور الطلبة في مواكبة العالم المتقدم في الإبداع والابتكار وإنتاج المعرفة.