إضاءات على خطاب جلالة الملك في ستراسبورغ
خطاب جلالة الملك الذي ألقاه أمس الأول أمام الاتحاد البرلماني الأوربي في مدينة ستراسبورغ كان خطابا في غاية الأهمية ويستحق القراءة المتأنية والعميقة وبرأيي أن الخطاب كان خطابا شاملا وشافيا ، خاطب بة ذهنية الأوروبي باللغة التي يفهمها وباجتهادي إن أهم ما تضمنه الخطاب هو التالي :
1- إدانة الإرهاب بكافة اشكالة مع التنبيه من مخاطر استمراره على امن واستقرار العالم بشكل عام وامن واستقرار الإقليم بشكل خاص
2- التركيز على صورة الإسلام السمحة وتمسك أبناء هذه الديانة بتعليمات الإسلام وأخلاق الإسلام التي حثت على التسامح والتسامي واحترام الآخرين بغض النظر عن دياناتهم وطوائفهم أو قومياتهم أو عروقهم
3- إن السلم والوئام العالمي لا يمكن أن يتحققا ما لم يكفل المجتمع الدولي الحقوق والاحترام لجميع الشعوب مذكرا الأوروبيين بأهمية أن يدافع العالم عن حقوق الشعب الفلسطيني ، لان تجاهل حقوقهم سيوءدي إلى تأكل الثقة بالقانون والمجتمع الدولي ، ويهدد ركائز السلام العالمي ، أي حل الصراعات بالوسائل السياسية والسلمية .
4- دعا إلى بناء الأمل باعتبار أن التطرف يتغذى على انعدام الأمن الاقتصادي والإقصاء ، وباجتهادي أن ما قصده جلالة الملك أن خيار الحرب لوحدة لا يمكن أن يحقق المراد وان الجدية تستوجب رفع الظلم عن كل الشعوب المضطهدة والعمل على تنفيذ برامج ومشاريع تنموية في المنطقة تهدف إلى رفع مستوى المعيشة والحد من حالات الفقر والبطالة ، وبدون ذلك فقد كان فحوى الحديث كما يقول المثل العربي ( سنبقى ننفخ في قربة مثقوبة ) وسيبقى الباب مفتوحا أمام تنامي ظاهرة الإرهاب ويجعل من مهمة المجتمع الدولي مهمة لا جدوى عملية منها ، ويجعل من كافة الشعوب ضحايا في مهمة مستحيلة .