افتتاح ندوة عن الدراما التلفزيونية الأردنية في المركز الثقافي الملكي

المدينة نيوز- دعا وزير الثقافة نبيه شقم الى إيجاد شراكة فاعلة بين المبدع والمؤسسة الثقافية لرسم إستراتيجية فنية وثقافية ووضع برامج وخطط للوصول إلى ثقافة نوعية ترتقي بذائقة الانسان الاردني .
واكد خلال افتتاحه الندوة التي عقدها المركز الثقافي الملكي اليوم الأحد عن الدراما التلفزيونية الأردنية أن الدراما الأردنية قادرة بموهبة مبدعيها من الرواد المؤسسين الى جيل الشباب المثابرين وبعملهم المخلص وعشقهم لبلدهم وفنهم أن تصحو من كبوتها لتنحت فنها من الصخر مفجرة صورا وردية مبدعة كما هي البترا مدينة قدت من الصخر.
وقال ان الدراما الأردنية وخلال سنوات طويلة استطاعت على أيدي عدد كبير من المبدعين كتابا ومخرجين وممثلين وتقنيين ،أن تعكس صورة حضارية مشرقة عن واقع الحياة الثقافية والفنية في المملكة , فتمكنت الكثير من الأعمال الفنية الدرامية سواء في المسرح أو التلفزيون أن تضع الأردن على خارطة الابداع العربي .
وأضاف أن مستقبل الدراما الأردنية في أيدي الشباب بقدرتهم على التميز ومواكبة ما يحدث عربيا وعالميا داعيا إلى تكاتف جميع الجهود لتطوير مهارات وتقنيات الفنانين الأردنيين عن طريق عقد الورش وتبادل الخبرات والمشاركة في المهرجانات الفنية المحلية والعربية .
وبين أهمية الصورة في هذه الأيام التي أصبحت تسهم في تشكيل وعي الانسان المعاصر وثقافته مشيرا إلى أن الناس يتذكرون 10 بالمئة مما يسمعونه و 30 بالمئة مما يقرأونه في حين يصل ما يتذكرونه من بين ما يرونه ويشاهدونه الى 80 بالمئة.
نقيب الفنانين الاردنيين حسين الخطيب نوه الى أهمية الدراما في المجتمع وفي الشأن الثقافي باعتبارها ركيزة أساسية للدولة وحامية لها وبإمكانها أن تحمل رسالة الدولة الى العالم بما فيها من ارث ثقافي وقيم وعادات وتقاليد .
ودعا إلى تجاوز العقبات التي تقف في وجه الدراما الأردنية للنهوض مجددا في مختلف حقول الإبداع الفني ومنافسة الدول العربية الأخرى التي استطاعت أن يكون لها بصماتها على شاشات التلفزة العربية.
مدير عام المركز الثقافي الملكي محمد أبو سماقة قال إن الدراما التلفزيونية والإنتاج الدرامي أصبحا من أهم القطاعات الثقافية والفنية المولدة لفرص العمل والمساهمة بشكل متزايد بالدخل القومي مشيرا الى أن الدراما الأردنية حققت نجاحا وحضورا خلال عقود ماضية وأثبتت وجودها وانتشارها وكانت تشكل الرقم الصعب في معادلة الانتاج الدرامي التلفزيوني على الصعيد العربي .
وعبر عن أمله بعودة سريعة ومشجعة للدراما الأردنية ومن خلال قصص نجاحاتها الأولى خاصة أن في الأردن نجوما سواء على صعيد كتاب النص أو المخرجين أو الممثلين يمكنهم أن ينهضوا بهذه الصناعة.
وقال ان الدراما الأردنية تشكل المرآة العاكسة لانجازاتنا الوطنية وتاريخنا وحضارتنا وما فيها من حداثة وتطور ورقي داخل المجتمع إذ يمكن من خلالها أن يطل المشاهد على إبداعات الإنسان وجماليات المكان ومراحل التطور في مجالات التنمية الشاملة.
وعقدت بعد حفل الافتتاح جلسة عمل حول الانتاج الدرامي التلفزيوني والأثر الاقتصادي شارك فيها الفنان محمد القباني والكاتب الاقتصادي يوسف منصور والمخرج صلاح أبو هنود ورئيس اتحاد المنتجين الأردنيين محمد ياغي .
وناقشت جلسة أخرى عن البعد السياسي للدراما الأردنية شارك فيها الكاتب الصحفي الزميل طارق مصاروة والفنانة ايمان هايل ،الأبعاد الثقافية والتاريخية والاجتماعية داخل مكونات المجتمع الأردني حيث استطاعت الكثير من الأعمال وبالذات التاريخية منها أن تسهم في تعميق الوعي لدى المشاهد الأردني.
وكان وزير الثقافة افتتح على هامش الندوة بمناسبة يوم المرأة العالمي معرض الخزفيات للفنانة منال النشاش الذي يشتمل على معروضات تنوعت بين النحت والحفر والخطوط الفنية المرتبطة برموز الفن العربي والتي ظهرت على السيراميك بأشكال فنية جذابة تعكس جماليات البيئة الاردنية .
ويشتمل المعرض الذي يستمر أسبوعا على خمسة وعشرين مجسما .
(بترا)