اتحدن يا نساء الاردن في عيد المراة العالمي
![اتحدن يا نساء الاردن في عيد المراة العالمي اتحدن يا نساء الاردن في عيد المراة العالمي](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/36352.jpg)
المدينة نيوز - تحية المرأة الأم والأخت والصديقة والجاره والزوجة وألأبنة والزميله والجده
الذكور في حد ذاتهم ، هم من ابقوا المرأة خلال القرون الثمانية الأخيرة على ما هي ، وهم من أطلقوا عليها المصطلح التالي ، "نصف الأمة المشلول " ،لتذكيرها دوما ، بأنها نصف عقل ونصف دين...ومعظم الذكور من وجهة نظر سسيكلوجية يهون تخريب الأشياء التي ينتفعون منها ، وأيضا
الأشياء التي لا ينتفعون منها . وعندهم غريزة التسلط بعضلاتهم وبأرائهم وبتفكيرهم . ، يسخّرون كل ألأمور لتحقيق رغباتهم الجنسية بكل الوسائل والطرق ، وجعل من ألمرأة اداة لشهواتهم غير المحدودة ، وغير المعقولة ، وتحجيبها ، وتحجيمها ليبقوا هم المهيمنون على سلوكها وتحركاتها ، تارة باسم الدين ، وتارة باسم العادات والتقاليد ، وتارة باسم الشرف الذين هم يدوسون عليه بأقدامهم كل ما سنحت لهم الفرصة .فمعظم الرجل يتقنون دور الهدم، أما المرأة فطبيعتها البيولوجية والسيكولوجية هي البناء . تتحمل الحبل ومشاقه وصعوبته بصبر وأيمان، وتكاد ان تموت وهي تضع جنينها ، واكنها تقدم عليه مرة ثانية وثالثة ورابعة لتبيقي المعموره عامره ،
المرأة تعرف قيمة الألم ، اسما وفعلا ، وثم تأتي العناية المركزة والدؤوبة والتضحية لبقاء وليدها أو وليدتها على قيد الحياة ، تواصل الليل والنهار على راحتهم ، وتعطل كافة اعمالها لتربيتهم وصقلهم ليكونوا المواطنين والمواطنات الصالحين والصالحات . وفي الوقت ذاته لا تقصر البته في تقديم كل الخدمات المطلوبة منها لرجلهاا جسديا وروحيا وعاطفيا . وأن لا سمح الله قسرت قيد أنملة بواجباتها نحو زوجها ، فأما يحلف عليها بالطلاق ، او يخفف حكمه الجائر عليها ، اذا كان رقيقا ، فيكرمها بضرة جديده .
فالمرأة تتقن فن البناء..فسلوكيات الذكر والأنثى تختلف عن بعضها البعض . فالمرأة ان أحبت أخلصت ، وتقبل في نصيبها يالحياة ، وترضخ لما قسمه الله لها ، وترضى بالمعقول والمحدود ، ومن ميزتها القناعة والأمومة والأخلاص . الرجال احيانا غير قنوعين ، وغير مكتفين بما منحه اليهم رب العباد. ويعشقون المغامرات ، والتبديل والتغير ، غير راضين بقسمتمه ونصيبهم ، وحال أن يتوفر لهم المزيد من المال ، فأول ما يخطر على بالهم ، هو الزواج ، وهنا فقط يذكرون الدين بأنه حلل لهم أثنا وثلاثا ورباعا . ويطلقون حججهم المعهودة "تزوجنا على سنة الله ورسوله . فالرجال يظهرون للملاء بأنهم متدينون ، وانهم يطبقون مباديء الدين . ولو عددنا واجبات الدين وفرائضه لوجدنا انها لآ تعد ولأ تحصى ، فهم غير ملتزمين بها ، ألا بما يتعلق بقضية الزواج . المرأة عكس ذلك كليا . فهي تقوم بتطبيق معظم فرائض الدين والواجبات على أحسن ما يكون .
فالحكومات والشعوب ألغربية قد سبقتنا بأشواط. وأهم ما يميز مجتمعاتهم هي الديمقراطية وسياسة الحزبين الرئيسيين . الحزب الحاكم ، والحزب المعارض . كليهما يسعيان لتحقيق هدفهما لخدمة الأمة بتطبيق برامجهما وأجندتهما وسياستهما في العمل والأنتاج . ونجد بأن الحزب الحاكم يتفانى بتطبيق يرامجه بكل دقة وبراعة وامعان . في حين أن الحزب المعارض يبدأ اولا ببناء نفسه ليستعيد قوته في الدورة الأنتخابية القادمة ، ويعد برنامجا بناء للسنوات القادمة حتى يحظى على الحكم ثانية .
وأما ألأمر الثاني الذي يفعله حزب المعارضه هو التربص بشكل دائم لكل خطأ يرتكبه الحزب الحاكم ليظهر عيوبه وأخطائه .فالمنافسة البناءة في المجتمعات الراقية عامل مهم في عملية البناء والتقدم . الحزبية المنبثقة من صميم الشعب والمعبرة عن أمانيه وطموحاته ، والهادفة للتقدم والأزدهار، هي كما وصفها احد رؤوساء الولايات المتحده القدامى ، ستكون من الشعب والى الشعب ، وليس لحكومات خارجه عن اطار الوطن ، كما عرفناها في بلادنا العربية .
الدستور واضح وصريح ، وكل بنوده ستكون موجهة لخدمة الوطن . أنا لآ انكر البته بأن تجربتنا في العالم العربي لم تكن تجربة صائبه . وأقول هنا ان العيب لم يكن من المبادئ القومية للأحزاب ، انما استلاء ديكتاتوريون في الحزب اساؤوا للحزب ومبادئه فكلنا يعي بأننا متخلفون عن ركب المدنية لأنناأهملنا حق المرأة ودورها الفعال في بناء الأمة ، والذكور طمسوا ادوارها الريادية في كل المجالات ، وبنوا سورا حولها لئلا تتقدم خطوة للأمام . وأكبر هزيمة تتعرض لها ألمرأة في وقتنا الحاضر هي موضة "الكوته " . فالدولة تحن عليهن بمقاعد ضئيلة لتسكت المرأة عن المطالبة لحقوقها . فيعاملنهن كالأقليات تماما .
هذا بنظري عملية احباط لأمكانيات وقدرات المرأة ، ويبقيها بعيدة عن الأضواء وصنع القرار. واذن ليس هناك اي منفذ للمرأة سوى أن تلملم نفسها ، وتصبح قوة هائلة ، لتحتل مكانتها وتظهر مقدرتها العلمية والعملية ، وتخوض الأنتخابات ، وتفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد في البرلمان ، وبالتالي تكون في صدارة صنع السياسة والقياده الفعالة والهادفة . وتفرض نفسها على المجتمع . فعالم الذكور سينزعج من هذا التكتل الرهيب ،وسيعيد حساباته من جديد بالنسبة للمرأة ، وسيحترمها أكثر ، ويستمع لحكمتها ، ويتشاور معها في تقريرالمصير .
ونظري المتواضع يرتكز على التنظيم أولا ، وثم عليها رصد القوى العاملة من النساء بتكتل حزبي يرهب الذكور، ويسوقها الى المقدمة . التنافس عامل مهم في حياتنا اليوميه ، شريطة أن تتخلى المرأة عن القول ، تنحوا يا رجال ونحن نرغب أن نأخذ مكانكم ، بل تكون سياستهم نحن اصبحنا قوة مثلكم ، ولنعمل معا من منطلق التساوي والشورى.
لذا فأنا أناشد المرأة العربية بتأليف حزب نسائي ، يدعى حزب نصف الأمة. يبدأ محليا ، ثم قطريا، ثم اقليميا، وينتتهي قوميا .
فأن التكتل بمظلة هذا الحزب سيمنح المرأة القوة لتخوض الأنتخابات ، وتفوز في مقاعد مجلس الأمة ، وربما تصبح في يوم من الأيام الحزب الحاكم فأنا اطالب المرأة العربية في كل قطر عربي طرح هذه الفكرة ، ومناقشتها على المستوى المحلي
.سيبقى عالمنا العربي يتخبط بأخطائه ، وهزائمه ما دام يعامل المرأة بأنها نصف عقل ونصف دين. ومن يمكن بأن ينقذ المرأة من هذه المأساة هي المرأة نفسها . بتكتلها معا ، وبتأسيس حزب سياسي ، اجتماعي يأخذ بيد المرأه من كونها علىا لهامش الى صاحبة رأي وقرار . والحزب المقترح هنا هو حزب نصف الأمة ..لتبدأ المرأة الأردنية بالتجهيز نفسها بعيد المرأة العالمي، حتى تحقق طموحاتها.