اتحدن يا نساء الاردن في عيد المراة العالمي

تم نشره الإثنين 08 آذار / مارس 2010 09:37 صباحاً
اتحدن يا نساء الاردن في عيد المراة العالمي
د. عبدالله عقروق

المدينة نيوز - تحية المرأة الأم والأخت والصديقة والجاره والزوجة وألأبنة والزميله والجده

الذكور في حد ذاتهم ، هم من ابقوا المرأة خلال القرون الثمانية الأخيرة على ما هي ، وهم من أطلقوا عليها المصطلح التالي ، "نصف الأمة المشلول " ،لتذكيرها دوما ، بأنها نصف عقل ونصف دين...ومعظم الذكور من وجهة نظر سسيكلوجية يهون تخريب الأشياء التي ينتفعون منها ، وأيضا
الأشياء التي لا ينتفعون منها . وعندهم غريزة التسلط بعضلاتهم وبأرائهم وبتفكيرهم . ، يسخّرون كل ألأمور لتحقيق رغباتهم الجنسية بكل الوسائل والطرق ، وجعل من ألمرأة اداة لشهواتهم غير المحدودة ، وغير المعقولة ، وتحجيبها ، وتحجيمها ليبقوا هم المهيمنون على سلوكها وتحركاتها ، تارة باسم الدين ، وتارة باسم العادات والتقاليد ، وتارة باسم الشرف الذين هم يدوسون عليه بأقدامهم كل ما سنحت لهم الفرصة .فمعظم الرجل يتقنون دور الهدم، أما المرأة فطبيعتها البيولوجية والسيكولوجية هي البناء . تتحمل الحبل ومشاقه وصعوبته بصبر وأيمان، وتكاد ان تموت وهي تضع جنينها ، واكنها تقدم عليه مرة ثانية وثالثة ورابعة لتبيقي المعموره عامره ،
المرأة تعرف قيمة الألم ، اسما وفعلا ، وثم تأتي العناية المركزة والدؤوبة والتضحية لبقاء وليدها أو وليدتها على قيد الحياة ، تواصل الليل والنهار على راحتهم ، وتعطل كافة اعمالها لتربيتهم وصقلهم ليكونوا المواطنين والمواطنات الصالحين والصالحات . وفي الوقت ذاته لا تقصر البته في تقديم كل الخدمات المطلوبة منها لرجلهاا جسديا وروحيا وعاطفيا . وأن لا سمح الله قسرت قيد أنملة بواجباتها نحو زوجها ، فأما يحلف عليها بالطلاق ، او يخفف حكمه الجائر عليها ، اذا كان رقيقا ، فيكرمها بضرة جديده .
فالمرأة تتقن فن البناء..فسلوكيات الذكر والأنثى تختلف عن بعضها البعض . فالمرأة ان أحبت أخلصت ، وتقبل في نصيبها يالحياة ، وترضخ لما قسمه الله لها ، وترضى بالمعقول والمحدود ، ومن ميزتها القناعة والأمومة والأخلاص . الرجال احيانا غير قنوعين ، وغير مكتفين بما منحه اليهم رب العباد. ويعشقون المغامرات ، والتبديل والتغير ، غير راضين بقسمتمه ونصيبهم ، وحال أن يتوفر لهم المزيد من المال ، فأول ما يخطر على بالهم ، هو الزواج ، وهنا فقط يذكرون الدين بأنه حلل لهم أثنا وثلاثا ورباعا . ويطلقون حججهم المعهودة "تزوجنا على سنة الله ورسوله . فالرجال يظهرون للملاء بأنهم متدينون ، وانهم يطبقون مباديء الدين . ولو عددنا واجبات الدين وفرائضه لوجدنا انها لآ تعد ولأ تحصى ، فهم غير ملتزمين بها ، ألا بما يتعلق بقضية الزواج . المرأة عكس ذلك كليا . فهي تقوم بتطبيق معظم فرائض الدين والواجبات على أحسن ما يكون .
فالحكومات والشعوب ألغربية قد سبقتنا بأشواط. وأهم ما يميز مجتمعاتهم هي الديمقراطية وسياسة الحزبين الرئيسيين . الحزب الحاكم ، والحزب المعارض . كليهما يسعيان لتحقيق هدفهما لخدمة الأمة بتطبيق برامجهما وأجندتهما وسياستهما في العمل والأنتاج . ونجد بأن الحزب الحاكم يتفانى بتطبيق يرامجه بكل دقة وبراعة وامعان . في حين أن الحزب المعارض يبدأ اولا ببناء نفسه ليستعيد قوته في الدورة الأنتخابية القادمة ، ويعد برنامجا بناء للسنوات القادمة حتى يحظى على الحكم ثانية .
وأما ألأمر الثاني الذي يفعله حزب المعارضه هو التربص بشكل دائم لكل خطأ يرتكبه الحزب الحاكم ليظهر عيوبه وأخطائه .فالمنافسة البناءة في المجتمعات الراقية عامل مهم في عملية البناء والتقدم . الحزبية المنبثقة من صميم الشعب والمعبرة عن أمانيه وطموحاته ، والهادفة للتقدم والأزدهار، هي كما وصفها احد رؤوساء الولايات المتحده القدامى ، ستكون من الشعب والى الشعب ، وليس لحكومات خارجه عن اطار الوطن ، كما عرفناها في بلادنا العربية .
الدستور واضح وصريح ، وكل بنوده ستكون موجهة لخدمة الوطن . أنا لآ انكر البته بأن تجربتنا في العالم العربي لم تكن تجربة صائبه . وأقول هنا ان العيب لم يكن من المبادئ القومية للأحزاب ، انما استلاء ديكتاتوريون في الحزب اساؤوا للحزب ومبادئه فكلنا يعي بأننا متخلفون عن ركب المدنية لأنناأهملنا حق المرأة ودورها الفعال في بناء الأمة ، والذكور طمسوا ادوارها الريادية في كل المجالات ، وبنوا سورا حولها لئلا تتقدم خطوة للأمام . وأكبر هزيمة تتعرض لها ألمرأة في وقتنا الحاضر هي موضة "الكوته " . فالدولة تحن عليهن بمقاعد ضئيلة لتسكت المرأة عن المطالبة لحقوقها . فيعاملنهن كالأقليات تماما .
هذا بنظري عملية احباط لأمكانيات وقدرات المرأة ، ويبقيها بعيدة عن الأضواء وصنع القرار. واذن ليس هناك اي منفذ للمرأة سوى أن تلملم نفسها ، وتصبح قوة هائلة ، لتحتل مكانتها وتظهر مقدرتها العلمية والعملية ، وتخوض الأنتخابات ، وتفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد في البرلمان ، وبالتالي تكون في صدارة صنع السياسة والقياده الفعالة والهادفة . وتفرض نفسها على المجتمع . فعالم الذكور سينزعج من هذا التكتل الرهيب ،وسيعيد حساباته من جديد بالنسبة للمرأة ، وسيحترمها أكثر ، ويستمع لحكمتها ، ويتشاور معها في تقريرالمصير .
ونظري المتواضع يرتكز على التنظيم أولا ، وثم عليها رصد القوى العاملة من النساء بتكتل حزبي يرهب الذكور، ويسوقها الى المقدمة . التنافس عامل مهم في حياتنا اليوميه ، شريطة أن تتخلى المرأة عن القول ، تنحوا يا رجال ونحن نرغب أن نأخذ مكانكم ، بل تكون سياستهم نحن اصبحنا قوة مثلكم ، ولنعمل معا من منطلق التساوي والشورى.
لذا فأنا أناشد المرأة العربية بتأليف حزب نسائي ، يدعى حزب نصف الأمة. يبدأ محليا ، ثم قطريا، ثم اقليميا، وينتتهي قوميا .
فأن التكتل بمظلة هذا الحزب سيمنح المرأة القوة لتخوض الأنتخابات ، وتفوز في مقاعد مجلس الأمة ، وربما تصبح في يوم من الأيام الحزب الحاكم فأنا اطالب المرأة العربية في كل قطر عربي طرح هذه الفكرة ، ومناقشتها على المستوى المحلي

.سيبقى عالمنا العربي يتخبط بأخطائه ، وهزائمه ما دام يعامل المرأة بأنها نصف عقل ونصف دين. ومن يمكن بأن ينقذ المرأة من هذه المأساة هي المرأة نفسها . بتكتلها معا ، وبتأسيس حزب سياسي ، اجتماعي يأخذ بيد المرأه من كونها علىا لهامش الى صاحبة رأي وقرار . والحزب المقترح هنا هو حزب نصف الأمة ..لتبدأ المرأة الأردنية بالتجهيز نفسها بعيد المرأة العالمي، حتى تحقق طموحاتها.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات