الكرامة.. وكل مكان قاتل فيه الجيش العربي

تم نشره السبت 21st آذار / مارس 2015 01:24 صباحاً
الكرامة.. وكل مكان قاتل فيه الجيش العربي
طارق مصاروة

هذا تقليد ترسخ وأصبح سنوياً واحتفالاً شعبياً عسكرياً بامتياز. لكن معاركنا على أسوار القدس، وفي أحيائها القديمة، وفي باب الواد واللطرون بقيت مجرّد أحداث تاريخية نذكرها حين نذكر دورنا في الحفاظ على فلسطين. ومعاركنا في تحرير سوريا والعراق دون ذكر إلا حين نتحدث عن سعي المغفور له مؤسس المملكة، ولعلنا نذكر، دون تفاصيل، تحركات اللواء الأربعين على جبهة الجولان 1973، ونذكر فرض الأمن على حدودنا مع سوريا، وفي مدن المملكة في السبعينيات من عام 1970، دون اهتمام وخلطها بما يسمى بالوحدة الوطنية.. والوحدة الوطنية شيء آخر غير الفوضى المسلحة باسم.. تحرير فلسطين في الأردن!
جيشنا هذا، يوم عيد الكرامة، وكل أعياد بطولاته، بقي خلال القرن الماضي عنواناً ضخماً لكيان الدولة الأردنية، فقد كان هيبة الدولة في عالم عربي يتصايح كلما مسّته قارعة، ويندب كلما أضاع أرضاً أو فقد شعباً في أرضه.. وكان يخشاه الساسة العرب في يد الشهيد المؤسس ولذلك فقد كان الجيش متهماً في الصحيفة والإذاعة والبيان الحزبي، ولكنه كان فوق الاتهام حين يضرب ضربته!!.
نحن فخورون بجيشنا لا لأنه قوي فقط، ولا لأنه صاحب شومات وأخلاق، وإنما لأنه حامي الشعب، وحامي الاستقرار، وحامي الكرامة الوطنية، وفي الوقت الذي نرى فيه الجيوش تقصف أحياء المدن، وتدمر ممتلكات الشعب، نجد فيه جيشنا يستقبل عشرات آلاف الفارين من بطش الجيوش الوطنية، وينقلهم إلى حيث الاستشفاء والطعام والمأوى الدافئ!
كانوا يقولون: جيش أبو حنيك.. خسئوا فقد كان الجيش العربي.. جيش عبدالله بن الحسين، وجيش طلال والحسين وعبدالله الثاني. فهذه القوة كحد السيف لها ولاؤها الوطني والقومي، ولها قيادتها التاريخية، وأسسها ثائر من ثوار القومية العربية. ولا تدين إلا بهذه القومية، ولا تقبل إلا بهذه القيادة.
على مؤرخينا: محمد عدنان البخيت وعلي محافظة وهند أبو الشعر والمئات من العاملين في الجامعات ومراكز البحث، ووثائق القيادة العامة، أن يضعوا الخطط لبحوث جادة تؤرخ للجيش العربي، وتضع الحقائق أمام شعبنا وشعوب العرب.. لأن دور هذه القوة الغلاّبة لم ينته، وأمامنا معارك وأشواط.
احتفالنا بالواحد والعشرين من آذار الكرامة هو احتفال بتاريخ جيشنا المجيد. وبمعاركه الظافرة ونقرأ أسماء الشهداء في سفر الخلود، ونتمنى أن نحتفل ونقرأ أسماء شهداء باب الواد واللطرون والقدس والجولان وكل مكان سقط فيه جندي اختار المنية لا الدنية!

(الرأي 2015-03-21)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات