رسالة ماجستير في جامعة البترا لرفع كفاءة علاج "السكري" دون وخز الإبر

المدينة نيوز - ناقشت الصيدلانية دانا أسعد في جامعة البترا رسالة ماجستير حول رفع كفاءة أدوية الأنسولين المعطاة عبر الفم، وتضمنت فكرة الرسالة التي جاءت بعنوان "فعالية استخدام بيوتيل الكايتوسان في ايصال البروتينات العلاجية كالأنسولين إلى الدم عن طريق الفم"، اعتماد تقنية "النانو" الحديثة لتغليف الأنسولين داخل حبيبات (nano encapsulation).
وأوضح المشرفين على البحث الأستاذ الدكتور توفيق الحسيني والدكتور نضال القنة أن البحث فتح الباب للتوصل إلى حجم مثالي لمركب "بيوتيل الكايتوسان"، لحماية الإنسولين من أنزيمات المعدة.
وأنجز البحث بالتعاون بين جامعة البترا والشركة الأردنية لانتاج الأدوية، ضمن برنامج تعاون متواصل بين المؤسستين في مجال البحث العملي الهادف إلى إيجاد طرق علمية حديثة تمكن من إيصال البروتينات والهرمونات العلاجية إلى الدم دون استخدام وخز الإبر.
وستساهم النتائج المستخلصة من البحث في التوصل إلى توليفة مناسبة تساعد على طرح دواء يمكن مرضى السكري من تناول الأنسولين عن طريق الفم، والاستغناء عن وخز الإبر، وهو موضوع تتنافس عليه العديد من مؤسسات البحث العملي وشركات صناعات الأدوية في العالم.
ورغم تمكن العلماء من تصنيع حبوب للعديد من الأمراض دون الحاجة إلى الإبر، إلا أنهم واجهوا صعوبة في إيجاد شيء مشابه لعلاج السكري بسبب تأثير البيئة الحامضية للمعدة وأنزيماتها الهاضمة على أدوية السكري.
وأوضح الدكتور القنة أنه "لكي يكون الأنسولين فعالا في علاج السكري، فيجب أن يتخطى المعدة دون أن يتأثر بها، ليصل إلى الأمعاء الدقيقة المسؤولة عن امتصاص العلاج"، ويضيف "لكن إذا تعرض المركب إلى البيئة الحامضية في المعدة فإنه يتحول إلى مجرد مركب كيميائي لا يحقق أي فائدة علاجية".
وكانت جامعة البترا والشركة الأردنية لانتاج الأدوية قد توصلتا من خلال رسالة ماجستير مشابهة قدمها الطالب قتيبة القيسي إلى إيجاد مركب يعمل كدرع يحمي الأنسولين داخل المعدة بينما يتفكك عندما يصل إلى الأمعاء، واستمر التعاون عبر رسالة الطالبة دانا أسعد لرفع كفاءة هذا الدرع وزيادة فعالية امتصاص الدواء.
وتكونت لجنة المناقشة من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة البترا الأستاذ الدكتور توفيق الحسيني والدكتور نضال القنة مشرفين على البحث، والأستاذ الدكتور زهير محي الدين، إلى جانب الدكتور غسان شتات أستاذ علم الأدوية من جامعة الزيتونة، حيث أجازت اللجنة حصول الطالبة على درجة الماجستير.