اسرار خاصة عن أحمد زكي ومحاولته الانتحار
مواقف في حياة أحمد زكي
نشأ في أسرة متواضعة الحال، تزوّج والده مفتش القطارات في السكة الحديد في الشرقية بوالدته التي كانت جالسة في ساحات انتظار القطار، وأنجبا أحمد زكي ليُتوفى والده ويعيش مع زوج والدته. لكنه لم يهنأ معه بحياة هادئة فحصل على الدبلوم الفني الصناعي، وسار وراء حلمه بالتمثيل.
وأثناء تقديمه العرض المسرحي الشهير "مدرسة المشاغبين"، فوجئ زكي في إحدى ليالي بمنتج العرض سمير خفاجي، يطلب منه أن يحضر إلى مكتبه ليقابل مدير محلات عمر أفندي وكان قد أحضر له بدلتين وقميصين بعد أن شاهد العرض وشعر بأنه فتي فقير.
محاولة انتحار بعد خسارته دوره الأول
بعد "مدرسة المشاغبين"، تحدث له المنتج الراحل إيهاب الليثي ليقدم دور البطولة في فيلم "الكرنك" أمام السندريلا سعاد حسني، وبالفعل وقّع العقود وحصل على عربون وقتها خمسمئة جنيه، وبعد القيام بالتمارين رفضه الموزع اللبناني لأن بشرته سمراء اللون، فلم يجد المنتج إلا أن يأتي بنور الشريف بديلاً له وبالفعل طلب المنتج من أحمد زكي الحضور إلى مكتبه لإلغاء العقد، لكن بمجرد وصول الفتى الأسمر إلى المكتب وأخبره الليثي بذلك لم يجد أمامه سوى أن يمسك بكوب زجاج ويكسره محاولاً قطع شرايينه بعد أن ضاع منه حلمه الأول، وحاول أن يلقي بنفسه من شرفة المكتب لكن سرعان ما أنقذه الراحل عادل أدهم وذهبوا به مسرعين إلى المستشفى لعلاج الجرح وظلت بيده علامة الكرنك حتى وفاته .
حلم عبد الناصر والسادات والعندليب الأسمر
منذ دخوله العام الأول في معهد الفنون المسرحية يراوده حلم واحد هو أن يجسّد شخصية الزعيم جمال عبد الناصر ، الرئيس أنور السادات والعندليب الراحل عبد الحليم حافظ، ومن يعرفه جيداً يدرك أنه لم يترك يوماً إلا كان يقلّدهم لزملائه داخل المعهد العالي للفنون المسرحية قبل أن يتحقق حلمه ويقوم بتجسديهم في أعماله السينمائية وتخليدهم في ذاكرة السينما المصرية.
خوفه من الوحدة جعله نزيل الفنادق
من يعرفه جيداً يعرف أنه كان يحب الأنس ودائماً ما يبقى بجواره أصدقاؤه المقرّبون، وكان يهوى الإقامة في الفنادق وله جناح خاص في فندق "هيلتون رمسيس" نادراً ما يتركه. فهو كان يخاف من الوحدة ويريد دائماً أن يشعر بالأنس، لذلك نجد الجناح الخاص به مليئاً بالأصدقاء حتى الفجر وكان دائماً يشعر بأنّ الموت قريب منه، حتى إنه في بعض الأحيان يطلب من أصدقائه أن لا ينصرفوا إلى أن يخلد للنوم. ومن يعرفه عن قرب، يعرف عشقه للقلقاس والحمام المحشوّ حتى إنه كان دائماً ما يطلبها من حكمت التي كانت تعمل لديه في المنزل.