اخبار الجامعة الهاشمية ليوم الخميس

المدينة نيوز :- احتفاءً بذكرى معركة الكرامة الخالدة أقامت كلية الآداب في الجامعة الهاشمية فعالية وطنية نظمها قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية بإشراف المدرس الأستاذ خالد الشرفات وذلك تفعيلاً للجانب العملي الميداني لمساق مهارات الحياة شارك فيها طلبة المساق بالإضافة إلى طلبة الجامعة.

واشتملت الفعالية على تنفيذ لوحة جدارية بطول 30 متر وكتب عليها مقولة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه "أرفع راسك أنت أردني" وتم تثبيتها مقابل مختبر الخوارزمي حيث تجمع الطلبة في الجامعة. كما تم تثبيت لوحة جدارية بحجم 2 متر× 1متر أمام مبنى رئاسة الجامعة تحمل نفس العبارة لمقولة جلالة الملك.

وتأتي إقامة الفعالية تجسيداً للرؤى الملكية السامية وتنمية الولاء والانتماء لدى طلبة الجامعة الهاشمية لقيادتهم الهاشمية الحكيمة حيث عبر الطلبة المشاركين في الفعالية عن اعتزازهم وافتخارهم بقيادتهم الهاشمية وانتمائهم الى وطنهم الأردن العزيز على قلوب الاردنيين جميعاً، وتمنى الطلبة أن يبقى الاردن دوماً وطن العز والفخار تحت ظل الراية الهاشمية الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الذي نذر نفسه لوطنه وشعبه معتبراً أن الأردني يجب عليه أن يفخر دوماً بإنتمائه لوطنه كونه أردني مرفوع الرأس.

من جهة أخرى رعى رئيس الجامعة الهاشمية بالوكالة الأستاذ الدكتور مروان عبيدات احتفال الجامعة بذكرى معركة الكرامة الخالدة وتعريب قيادة الجيش، الذي بدء بقراءة الفاتحة على أرواح شهدا الوطن، وشهداء معركة الكرامة، والشهيد البطل معاذ الكساسبة، وتضمن الاحتفال الذي ننظمته عمادة شؤون الطلبة: إلقاء كلمات، وتقديم محاضرات شارك فيها كل من اللواء المتقاعد خالد إرشيد المرشود، والعقيد المتقاعد هايل الشرفات، وعرض فيديو حول سير المعركة، وقصائد شعرية، وأغان وطنية وتراثية، ومعارض فنية متنوعة. وحضر الحفل نائب الرئيس الأستاذ الدكتور علي الكرمي، وعدد من
العمداء والمديرين وأعضاء الهيئتين الأكاديمية، والإدارية، وطلبة الجامعة.
وقال الأستاذ الدكتور مروان عبيدات في كلمة له خلال الاحتفال: "إنه ليشرفني أن أرفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم أسمى آيات التهنئة والتبريك باسمي وباسمكم جميعاً, داعياً العلي القدير أن يحفظ جلالته ويقي الأردن كل مكروه". وأضاف الدكتور عبيدات "إننا نجدد وإياكم العهد والولاء لقائد مسيرتنا جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم, لتظل الجامعة بدورها مخلصة لرسالتها وأهدافها التي أنشئت من أجلها بتخريج أفواجٍ من الشباب القادر المؤهل الواعي المستنير, جامعة للخير، والمحبة، والعلم، والمعرفة
للأردنيين جميعاً وللعرب كافة وللإنسانية كلها. وحفظ الله الأردن وقيادته وكل عام وأنتم بخير".
وأكد الدكتور عبيدات: "أن الأردن خط في سِفر التاريخ صفحاتٍ مشرقة بعزيمة أبنائه الذين ناضلوا وافتدوا ثرى أرضهم الطهور بدم شهدائهم, متعاضدين متآلفين وهم يسيرون بثباتٍ وطمأنينة وقد تجسّد كل ذلك برؤى جلالة المغفور له –بإذن الله- الملك الحسين بن طلال, طيب الله ثراه, الذي امتد عهده ما يقرب من نصف قرن عرف فيها الأردنيين وعرفوه أباً وأخاً ومليكاً فكان العارف بهم ووطنيتهم الصادقة حتى كسر آخر حلقات الاستعمار وعرّب قيادة الجيش وأسلم تلك القيادة للأردنيين الأشاوس الذين ضحوّا بكل ما ملكوا من غالٍ ونفيس دفاعاً عن وطنهم وعن فلسطينهم واستشهدت
سراياهم على أسوار القدس وباب الواد واللطرون وقلقيلية وغيرها من أرض فلسطين الحبيبة حتى الكرامة التي توجت الأردنيين بغار النصر ضمن تداعيات سياسية واقتصادية وإقليمية صعبة وقاسية, غير أن ثقة القيادة بجيشها وثقة الجيش بقيادته ترجمت ملحمة لا تنسى قياساً بالعديد والعدّة فكان النصر بالاتكال على الله والقسم ألاً تظل قدم معتدٍ واحدٍ في أرض الحشد والرباط".
وقال اللواء المتقاعد خالد إرشيد المرشود إن الانجازات الأردنية المجبولة بالبذل والعطاء ودم الشهداء الأردنيين الذي عانق الأرض العربية في كافة أرجاءها موصول إلى اليوم، فالجيش العربي الهاشمي نذر نفسه من اجل قضايا وثوابت الأمة والدين منذ أسس جلالة المغفور له الملك عبدالله الأول هذا الوطن على مرتكزات وثوابت الثورة العربية الكبرى التي جاءت لتحقيق كرامة الأمة ووحدتها ومستقبلها". حيث "حمل الأردنيون هموم الوطن العربي وقدموا لفلسطين كل ما كان ممكنا" مستذكرا بطولات الجيش العربي منذ تأسيس الأردن ومشاركته بجميع الحروب لأجل فلسطين
والأمة العربية.
وقال من خلال قراءة معركة الكرامة نجد أن هذا النصر المؤزر الذي تحقق في معركة الكرامة هو النتيجة الطبيعية والمتوقعة خلال تحليل المعارك الأردنية في فلسطين حيث أن قدرة وكفاءة المقاتل الأردني غير مرتبطة كليا بتسليحه، فالمعنويات وكفاءة التدريب تستطيع رفع القدرة القتالية إلى حدود عالية بالرغم من ضعف التجهيزات، كما ان إيمان الأردنيين بجيشهم وقيادتهم الهاشمية بإرثها النبيل وقيم المجتمع عززت القوة المعنوية للجيش ورفع مستوى الروح القتالية لديه".
وأضاف أن معركة الكرامة أثبتت للعالم كفاءة الجيش العربي الأردني، وأضاف أن معركة الكرامة ليست مناسبة احتفالية سنوية بل هي دروس وعبر، ووقفة عهد ووفاء، مؤكدا قوة ومنعة الأردن للاعتماد على مرتكزاته وهي العرش الهاشمي بإرثه الكريم، والشعب الأردني من شتى الأصول والمنابت بعزمه وإيمانه واتحاده لرفعة الوطن وقواتنا المسلحة برسالتها الوطنية والقومية المجيدة.
وذكر العميد المتقاعد هايل الشرفات أن الأردن وبعد مرور ما يقارب المئة عام على تأسيسه ظل وطنا مستقرا متجذرا في تاريخ الحضارات الإنسانية بسياسات عصرية شكلت دولة نموذجا رغم ضعف الإمكانات وظلم الجغرافيا. والفضل يعود للقيادة الهاشمية الحكيمة ووعي الشعب وتضحيات إبطاله من القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي وكافة الأجهزة الأمنية التي مازالت تقدم الشهيد تلو الشهيد دفاعا عن الوطن والأمة.
وقال الدكتور يوسف عليمات عميد شؤون الطلبة أن الأردنيين يستذكرون في ذكرى الكرامة بكل معاني الفخر وتجليات العز والكبرياء تضحيات من صنعوا الكرامة على أرض الكرامة ملحمة في الفداء والبطولة. وأضاف نحتفي نحن الأبناء والأحفاد بذكرى خالدة للنهل من معينها التمسك بالدفاع عن الوطن والولاء للقيادة الهاشمية.
وألقى السيد صابر الهزايمة مدير دائرة النشاط الثقافي والفني كلمة قال فيها أن الكرامة في الجغرافيا هي قرية أردنية وادعة، وفي الذاكرة الوطنية هي نصر مؤزر، ولكن هي في القوت الحاضر المحافظة على الأمن والاستقرار والولاء والانتماء للقيادة الهاشمية والاستمرار في بناء الوطن ودعم قواته المسلحة-الجيش العربي في دفاعه عن ثرى الأردن الطهور وسماحة الإسلام