من وصايا ما قبل النوم!
-1-
لا تنم قبل أن تطبع قبلتين على خد الوسادة، وتغلق نوافذ الشغف، وتفتح دفتر الأحلام على مصراعيه!
ضع دلة القهوة على النار؛ فقد تحتاح فنجان قهوتك، في ذروة حلم!
تدثر بك، وتوسد ذراعك؛ واتكئ عليك، واختر ما شئت منك!
لا تذهب إلى فراشك، قبل أن ينام ثلثاك، أو أكثر من نصفك على الأقل؛ كي لا تُـتْعِب مَنْ يَـسْحبك إلى سريرك السابح في الغيم!
تعطّرْ، على سبيل الاحتياط، وسرّح شعْرك، ودعْ معطفك في متناول يدك، فلا تدري من ينتظرك تحت الوسادة!
لا تنمْ قبل أنْ تنام، لتعلمَ بِمَـنْ تَـحْلُم!
قبل أنْ تبدأ بِعَـدّ «الخرفان» حاذر أنْ تكون إحداها، فَـتَـعُدّكَ معها!
لا تنس أن تُعرّج على من ينتظرون زيارتك، ذات حلم!
لا تؤجل أحلام اليوم إلى ليالي الغد!!
أتْرُكْ مُتّسعا لرأسٍ مثقل بك، على وسادتك!
لا تقرأ أيا من هذه الوصايا، لأنها قد «تُطَيِّر» النوم من عينيك، إقرأها على مسؤوليتك!
-2-
خارج النص:
كرعشة حياة، تسحبك من بئر الضجر، وتلقي بكَ بين فكّيْ لهاثٍ نابِضٍ بثمالةِ دَهْشةٍ طازجة!
إتقان صناعة الحياة، أهم بكثير من إجادة الطبخ؛ وصناعة المعجنات!
أتصيّد اللحظة السانحة، وأعانقها حتى الثمالة، فقد لا تعود، وقد تعود.. ولا تجدني!
أما آن للمنتظرين على شبابيك الحنين، أن يجففوا وسائدهم المبللة بالشوق، ويصنعوا افراحهم من بقايا الشغف؟
ليست السنين، هي ما تشعرك بالهرم، فجأة تشعر أنك كبرت، حينما ينسى القلب نغمة دقاته المألوفة، ويتعثر بدقة غريبة!
بين شهيق وزفير، أكاد أختنق بهما، أحاول أن أصنع «كبسولة» هواء نقي، لأتنفس بحرية، وفرح، أنجح حينا، وأخفق في كثير من الأحيان، لكنني لا أستسلم! الدستور
