مواطن تحت المجهر
![مواطن تحت المجهر مواطن تحت المجهر](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/36590.jpg)
المدينة نيوز - في ظل ما نسمعه عن حزمة جديده من الضرائب التي تفرض على المواطن ، حاولت أن اعرف من هو هذا المواطن ، هل هو نفسه الغير قادر على تأمين طعام لأبنائه ، والذي لا يستطيع تعليمهم بالجامعات الحكومية التي أصبحت أسعارها كالخاصة وللأغنياء فقط ، والذى يتقشف هو وعائلته ليدرس أحد أبنائه ليتخرج هذا الإبن ويعمل براتب يتبخر فى منتصف الشهر لأن الأسعار مرتفعة والضرائب متزايده ، وإن اختصر المواطن الطريق وتعفف عن الدراسه لن يتوظف لأنه ليس من أصحاب الشهادات العليا .
هو أيضا المواطن الذي يعيش بالإيجار ويتمنى امتلاك بيت ، وإما أن يستمر بالتمني أو أن يقع تحت فكي البنوك والديون والفوائد التي يرحلونها معه لمماته ويورثوها لأبنائه.
وهو الذي إن فكر بعمل مشروع وإن كان بسيط ، فأرقام الإيجارات والخلوات تنسف هذه الأفكار ، وإن عمل بالتجارة يواجه تعقيدات تضاعف من الضرائب والرسوم المترتبه عليه ولا ذنب له فيها ، مما يرفع أسعار بضاعته عشرات المرات ، إلى أن تصل للمستهلك .
وهو أيضا من يسير في طرق مليئه بالحفر وأغطية المصارف الغائره أو المرتفعه لتهز كيان سيارته المتهالكة ويتسائل دائما أين تذهب الضارائب التي يدفعها .
وهو الذي إذا مرض فأمامه خيارن إما أن يقبل بطاوبير وخدمة نص كم أو أن يدفع أرقام فلكية فى المستشفيات الخاصه عله أيضا أن يحصل على ما يريد.
عدا عن البطالة والفقر طبعا التي يعاني منها المواطن والتي دفعت بالكثير من الشباب لإحتكار مدخل عمارة أو رصيف شارع ، ولبس جاكيت نقش عليه كلمة ( Valet) وبدأ يأمن لأصحاب السيارت خدمة الإصطفاف مقابل دينار أو إثنين أو ما تجود به أنفسهم ، والجميع مضطرين للدفع لعدم وجود أماكن لصف السيارات ، فأي مكان فارغ يتحول إلى عمارة ، ومن يترك سيارته أمام أي عمارة تجاريه أو على جانب أحد الأرصفة ، يعود ليراها مزينة بورقة وردية ، هدية له لأنه لم يقم باصطفاف سيارته بالمواقف العموميه الكثيره جدا والمنتشره في كل مكان.
ياترى لمذا دائما المواطن هو الشغل الشاغل للمسؤولين !!!!