لقاء مع مدير المخابرات الأسرائيلي حول نووي إيران
المدينة نيوز - : أجرى راديو إسرائيل العبري الأحد اللقاء التالي مع وزير المخابرات الصهيوني يوفال شتاينتس وقد رصدته جي بي سي نيوز من حيفا وتاليا ترجمته :
س- هل بمقدور إسرائيل أن تحول الاتجاه في لوزان نحو عدم التوقيع على الاتفاقية أو التوصل إلى تفاهم بين الدول الستة وإيران؟
ج- أنا أقول هنا باسم دولة إسرائيل أن الاتفاقية سيئة، ومليئة بالثغرات، وقد قدت في الأسبوع الماضي وفدا إلى باريس لإجراء محادثات جدية ومتواصلة مع الفرنسيين والبريطانيين، كما تحدثنا مع الأميركيين وأعربنا عن تحفظاتنا.
س- ألا تعتقد أن المعارضة الإسرائيلية فشلت؟ حقا أنك وزملاءك تبذلون قصارى جهدكم، بيد أن الاتفاقية أو التفاهم السيئ الذي تتحدث عنه بات أمرا مؤكدا؟
ج- صحيح. نحن نعمل منذ سنتين، لأن الاتجاه منذ سنتين كان اتجاها سيئا، فبدلا من العمل على تفكيك المقدرة النووية الإيرانية، اتجهوا نحو اتفاقية تقوم على التجميد والمراقبة. وقد تمكنا من إدخال عدة تعديلات هامة في الحوار، لكن هذه التعديلات لم تغير الاتجاه العام، وبقيت الاتفاقية سيئة. لقد ركزنا بصورة خاصة على نقطتين مركزيتين، رغم وجود العديد من النقاط السيئة، الأول: أجهزة الطرد المركزية الحديثة الخاصة بالأبحاث والتطوير، والتي تعتبر فعالة بنسبة تتراوح من 20-50 ضعفا، وهذا يعني أن الإيرانيين يتقدمون في جانب يعتبر من الجوانب الأساسية في أي برنامج نووي، وهو جانب الأبحاث والتطوير، مما سيقصر فترة الوصول إلى سلاح نووي بعد خمس سنوات حينما سيستكمل الإيرانيون الأبحاث والتطوير، وثانيا: أن إيران ترفض حتى الآن تقديم أية معلومات حول التجارب التي أجرتها على الأجهزة النووية، وأجهزة التفجير النووية والتي قامت بها في المستقبل. وقد أكدنا أنه إذا لم يكن هناك معرفة تامة لما حدث في الماضي، فلن يكون هناك رقابة تامة على ما سيحدث في المستقبل.
س- يبدو لي أنك تتحدث إلى مقتنعين، فالإسرائيليون مقتنعون بما تقول، وكذلك الأميركيون والأوروبيون مقتنعون بما يفعلون، لكن هدف النضال الذي خاضته إسرائيل كان إحباط الاتفاقية؟
ج- كان الهدف النضال الإسرائيلي: إما إحباط الاتفاقية أو على الأقل جعلها أقل سوءا، ولا يوجد نجاح تام في هذا النضال، ولا شك أننا بذلنا كل ما بوسعنا من أجل جعل الاتفاقية أقل سوءا. إن الاتفاقية تسمح لإيران بالوصول إلى مرحلة دولة شبه نووية، مع رقابة عليها كي لا تصل إلى مرحلة دولة نووية، لكننا لا نثق بهذه الرقابة. ونحن لسنا وحدنا، فهناك شكوك كثيرة في فرنسا والولايات المتحدة وأوروبا.
س- هل أدت الأحداث الدائرة في إيران إلى خلق تحالف ما بين إسرائيل ودول الخليج؟
ج- الرد بالإيجاب، فلسنا الوحيدين الذين نخشى من تطلعات إيران، فهناك محاولات إيرانية للسيطرة على إيران، العراق، لبنان، وأخيرا على اليمن، ونحن والدول العربية المعتدلة، كالأردن والسعودية والكويت نرى الكتلة الشيعية الآخذة في التمدد من سورية على طول ساحل البحر الأبيض، وعلى طول حدودنا الشمالية، ومحاولة السيطرة على اليمن، والسيطرة على باب المندب .
س- هل فهم دول الخليج على هذا الصعيد ترجم على أرض الواقع السياسي؟
ج- هناك بالتأكيد تفاهم ينص على أن التهديد الإيراني يعرضنا جميعا للخطر، والعالم كله. ولولا العمل الإسرائيلي لما طالب الغرب إيران حتى مطالب الحد الأدنى الذي طالبها به، ولما مورست عليها أية ضغوط، ولا عقوبات.
( المصدر : جي بي سي نيوز) .