مصدر أمني للإذاعة : ضفادع القسام البشرية تقلق إسرائيل
المدينة نيوز - : قالت مصادر أمنية إسرائيلية، إن قوات الجيش الإسرائيلي تعكف خلال الأسابيع الأخيرة على تحديث وتطوير منظومة خاصة برصد الغطاسين تحت الماء.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر أمنية إسرائيلية (لم تسمها) قولها إن "الإنجازات التي حققتها هذه المنظومة خلال الحرب الأخيرة على غزة الصيف الماضي خاصة خلال قيام غطاسين من حماس بالتسلل في منطقة زيكيم (التي تم فيها اشتباك كبير مع الجيش الإسرائيلي، جعلت قيادة الجيش تدرك وجوب بذل المزيد من الاعتمادات في تطوير القدرات التكنولوجية للمنظومة ونصب المزيد منها على الحدود بين إسرائيل والقطاع".
وهذه التصريحات، من شأنها أن تؤكّد تصريحات سابقة لحماس، أشارت من خلالها إلى أن فرقة الغطاسين استطاعت التسلل وتنفيذ عمليات، وهو ما كان نفاه الجيش الإسرائيلي، قبل أن تؤكّده مشاهد سربتها المقاومة من خلال اختراق حواسيبه مرة أخرى.
وزعمت المصادر أن المنظومة الجديدة "ستكون قادرة على المقارنة بين المعطيات، وتشكيل صورة متكاملة عن المعطيات الواردة من أجهزة الرصد المختلفة فوق سطح البحر وتحته".
كما أنها ستكون قادرة على تشخيص التحركات والأجسام، ثم تقوم بنقل هذه المعطيات فور التقاطها إلى مركز القيادة.
وكانت القناة الثانية العبرية أشارت في وقت سابق إلى أن حركة حماس تعمل على تحويل مسار تهريب الأسلحة إلى البحر في ظل إغلاق الأنفاق مع مصر، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي نجح في اعتقال فلسطينيين عملوا على نقل مواد لتصنيع الصواريخ عبر البحر. وفق زعمها.
وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة الصيف الماضي، أعلنت كتائب القسام ولأول مرة عن وحدة أطلّقت عليها اسم الضفادع البشرية (الكوماندوز البحري)، بعد أن قامت تلك الوحدة بتنفيذ عملية في قاعدة "زيكيم" العسكرية الإسرائيلية، في مدينة عسقلان جنوب غربي إسرائيل.
وأظهر مقطع مدته 5 دقائق ونصف الدقيقة، نشره موقع مقرب من حماس يدعى "مجد"، في يناير/كانون ثان الماضي مقاتلين يشنون عملية داخل القاعدة (زيكيم)، مشيرا إلى أن هذه المشاهد تم الحصول عليها من خلال اختراق قراصنة فلسطينيين، لشبكة حواسيب تابعة للجيش الإسرائيلي.
ويظهر ذلك الفيديو اشتباكا مسلحا مباشرا بين المقاتلين الفلسطينيين، وقوات إسرائيلية، من مسافة قريبة للغاية، حيث حاولوا تفجير إحدى الدبابات الإسرائيلية.