الأردن : أب يدفع بابنه لحبل المشنقة : فر بدية قدرها 50 ألف دينار

تم نشره الخميس 02nd نيسان / أبريل 2015 09:59 صباحاً
الأردن : أب يدفع بابنه لحبل المشنقة  :   فر بدية قدرها 50 ألف دينار
حبل مشنقة - تعبيرية

المدينة نيوز :- لم يكن يدور في خلد أحد من أهل «صعب»، (وهو اسم مستعار)، ولو للحظة أن يتركه أبوه نهبا لمصيرٍٍ «صعب»، لقاء «عرَض الدنيا»، مدليا برقبة ابنه إلى حبل المشنقة.


تفاصيل القصة رواها عم وشقيقة «صعب»، اللذان من هول الصدمة لم يصدقا ما اقدم عليه الاب، الذي ترك ابنه يواجه مصيره بانتظار تنفيذ حكم الإعدام الذي صدر بحقه عام 2012.
وروت شقيقة القاتل قصة شقيقها، الذي تعتبره ضحية ما كان يمارسه والده من صنوف التعذيب والمعاملة السيئة، دفعت بشقيقها ليصبح فريسة للانحراف ورفاق السوء، فبحسب اعتقادها أن «من يستحق حبل المشنقة هو الاب».
وقالت إن «والدي قد خذلني..تخلى عن اخي وعني، اصبح يشكل عارا بالنسبة لي لا يمكن أن أرفع راسي فيه»، وتضرعت أن ينقذ شقيقها من محنته، فهو بنظرها ضحية.
وهو ما يؤكده العم الذي قال ان شقيقي كان يسأب يدفع بابنه لحبل المشنقة: فر بدية قدرها 50 ألف ديناريء معاملة أولاده وزوجته، فهو يعتقد أن التربية بالضرب والقسوة فلم يتمكن من احتواء ابنه ويتخذه صديقا بل على العكس تركه فريسة للشارع.
وقالت الشقيقة إن شقيقها في عام 2011 كان عمره آنذاك 18 عاما، قسوة والدي وتعنيفه المستمر أدت به إلى سلوك درب الإنحراف وقادته إلى ارتكاب جريمة قتل ليلتف حول رقبته حبل المشنقة ، وفق ما نشرت الرأي .
وأضافت أن عائلته حاولت منذ لحظة صدور الحكم لاجراء مصالحة مع أهل المغدور، بيد أن تفعيل تنفيذ عقوبة الإعدام دفع الاهل إلى الإسراع بإتمام المصالحة، بغية إسقاط الحق العام، فتنخفض العقوبة إلى المؤبد.
وبينت أنه بعد اتصالات مع أهل الضحية توصلت عائلته عبر وسيط، كون أهل الضحية يعيشون خارج الأردن، إلى دفع مبلغ 50 ألف دينار كدية، وبالفعل بدأت العائلة بجمع المبلغ وكان من الوسائل بيع المنزل، والاقتراض من البنك، لعتق رقبة ابنهم.
وهو ما أكده العم، حيث قال إن العائلة سعت لجمع المبلغ المطلوب بعد ان تواصلت مع أهل المغدور، لافتا الى أنهم اضطروا إلى بيع المنزل والاستدانه لجمع المبلغ.
المفاجأة التي لا يستوعبها عقل، كانت أن والد «صعب» بحسب ما قال العم والشقيقة، هرب إلى خارج الأردن بالمبلغ الذي سينقذ ولده من مصيره المظلم ، متناسيا مسؤوليته كأب في مساعدة ولده وإنقاذه وهو يدرك أنه بالأصل ضحية لظروف عائلية غاية بالسوء.
شقيقته التي التقتها «الرأي»، تروي قصة حياة شقيقها، الذي تصفه بانه كان حنونا وعطوفا ويرعاهم كأب، رغم أنه كان صغيرا في السن، مبينة أن شقيقها كان يتعرض لصنوف التعذيب من الوالد، الذي أجبره على العمل في سن 15 عاما.
واضافت أن عنف وقسوة والده لم يقف عند حد الضرب في قضبان الحديد وغيرها، بل أنه كان يطرده من المنزل ويتركه فريسة للشارع ورفاق السوء، فوقع في شرك الانحراف الذي أدى به إلى حبل المشنقة.
وبينت تفاصيل الجريمة بحسب قرار الحكم القطعي، وهي أنه في أحد ليالي عام 2011 كان شقيقها مع رفاق السوء يتنقلون بسيارة (بك أب) وتحت تاثير المخدر، قرروا الإقدام على السرقة، فوقع تحت أيديهم شخص من جنسية عربية، سلبوه هاتفه الخلوي، وحاول المغدور طلب النجدة، فأقدم شقيقها على طعنه طعنة نافذة بفخده أدت إلى نزف دموي شديد أدت إلى وفاته.
وتشعر الشقيقة برعب شديد على شقيقها الثاني وعمره 18 عاما، فقد تركه والدها وحيدا وحمله مسؤوليتها ومسؤولية أختها الصغيرة إلى جانب زوجة الأب وطفلتين، داعية والدها أن يرأف بحالهم ويعود بالنقود لإنقاذ شقيقها من حبل المشنقة.
وقالت « كل همي شقيقي المحكوم بالإعدام»، فهي تدرك الحياة الصعبة التي ستواجههم بتخلي الأب عنهم وبعد بيعهم البيت وأصبحوا بلا مأوى أو نفقة، إلا أنه تقول نحن سنعيش لكن أخي إن لم ننقذه سيلتف حبل المشنقة حول رقبته.
يذكر أنه بعد إعادة العمل بتنفيذ أحكام الإعدام القطعية في المملكة منذ نهاية العام الماضي، قد فتح بابا واسعا أمام عشرات المحكومين بالإعدام، للنجاة من حبل المشنقة، بعد أن دفعت الخشية من تنفيذ الإعدام بحق جناة أهاليهم إلى تسريع عقد صكوك صلح عشائري مع أهالي الضحايا، وبالتالي إسقاط الحق الشخصي عن المدان، وتخفيض عقوبته من الإعدام إلى السجن المؤبد، حيث تم إسقاط الحق الشخصي عن 44 شخصا، محكومين بالإعدام.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات