حروف وطن ضائع.....
تحاكى أمريكا الشعوب العربية بالديمقراطية من خلال شعارات الديمقراطية والسلام والحقوق وغيرها من الشعارات والعناوين المرحلية ولكن عندما يتعلق الأمر بحق شعبنا الفلسطيني بالحرية والاستقلال تتجاهله وتغض عنه الأبصار.
إن المعيار بمكيالين وهذا سلوك سيئ تستخدمه أمريكا في إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يُوحي بنذرٍ لا يُحمد عقباها في المستقبل القريب.
الانحياز الأمريكي لإسرائيل يقف عقبة في سير العملية السلمية المزعومة ويكشف الوجه الحقيقي للرئيس الأمريكي باراك أوباما "مؤلف الشعارات الطنانة " التي تنادي بالسلام بين فلسطين وإسرائيل, ويؤكد فشل إدارته بأن تلعب دور الوسيط في عملية السلام, فمن الواضح أن أمريكا تستخدم أسلوب المساومة مع القيادة الفلسطينية كي تمرر خطتها في إدارة الصراع وفق الرؤى الإسرائيلية,نظرية الهيمنة الأمريكية على العالم لا تعتمد على الديمقراطية ولا الحرية ولا قيمة الإنسان، بل هي شعارات خداعة تستخدمها الإدارة الأمريكية متى شاءت وتدوسها متى تشاء، إنما تعتمد على عدم السماح بوجود أي قوة في العالم قد تشكل عليها أو على أسرائيل أي خطر فالوقت الحالي أو المستقبل حتى لو كان الخطر إقتصادياً ناهيك أن يكون عسكرياً، وهذا لا تقوم به الولايات المتحدة إلا بإحدى طريقتين، الأولى تطويع القيادات أو الزعامات ......... لتخدم مصالح أمريكا قبل مصالح بلادها، ولها في ذلك أساليب ترغيبية وترهيبية عديدة،.......... والطريقة الثانية إقصاء من لا يمكن تطويعه من المشهد السياسي مهما كانت الطريقة والأسلوب، وهنا يأتي المبدأ الميكافيلي الذي لا يوجد فيه مكاناً للأخلاق ولا المبادئ، وهو مبدأ الغاية تبرر الوسيلية، سواء كانت الوسيلة نبيلة أم قذرة لا يهم، المهم الوصول للغاية النبيلة أو القذرة! لهذا تجد أمريكا تدعم أسرائيل بكل قوه...إسرائيل أعطت الأمم المتحدة والعالم أذناً من طين وأخرى من عجين وطبقت المثل العربي بحذافيره، ووقف العالم أجمع صامتاً وعاجزاً على فرض قراراته وهيبته على إسرائيل التي أدارت ظهرها لكافة القرارات الدولية التي حملت في طياتها عبارات التنديد والمطالبة والاستنكار، وكان لسان حالها "إسرائيل"يقول" أنت تريد ما تريد وأنا أفعل ما أريد". بنهايه تمكنت أمريكا وأسرائيل تحويل ألشعب ألفلسطيني. ألى شعب ينتظر ألراتب. كأن قضيتنا.. أصبحت مشكلة اخر ألشهر ... وأصبحت فلسطين.. حروف وطن ضائع...