روما يطيح بنابولي ويحتفظ بالوصافة
المدينة نيوز :- حسم روما ديربي الشمس أمام جاره في الجنوب "نابولي" بهدف دون رد أحرزه نجم وسطه ميراليم بيانيتش في منتصف الشوط الأول تقريبًا، ليرفع الجالوروسي رصيده إلى 56 نقطة يحافظ بها على مركزه الثاني ويُوقف رصيد نابولي عند النقطة الـ47.
ودخل الفريقان اللقاء بهدف الفوز، فأصحاب الملعب كانوا يهدفون للحفاظ على مركزهم الثاني الذي يُهدد وجودهم به جارهم لاتسيو البعيد بنقطة واحدة فقط، وكذلك بهدف الحفاظ على روحهم المعنوية بعدما أنهوا في الجولة الماضية وبانتصار في تشيزينا سلسلة من النتائج السلبية، وأخيرًا كان الهدف الأهم هو تحقيق الفوز على الأولمبيكو والذي غاب منذ هزموا الإنتر 4-2 في 30 نوفمبر الماضي، أما نابولي فهدفه الأهم كان تقليل فجوة الـ6 نقاط مع روما وبدء انطلاقة جديدة نحو المركز الثاني الذي كان قريبًا منه للغاية لولا تعرضه لثلاثة خسائر متتالية خارج ملعبه مما أبعده للمركز الخامس.
وغاب عن روما العديد من نجومه للإصابة، وأبرزهم فرانشيسكو توتي ودوجلاس مايكون وكيفن ستروتمان وجيرفينيو، فيما لم يتواجد جوخان إنلير مع نابولي للإيقاف مما سمح لجورجينيو بالعودة للتشكيل الأساسي.
وجاء الشوط الأول بين الطرفين مثيرًا وحيًا للغاية وشهد عدد جيد من المحاولات الهجومية الممتازة للطرفين مما عكس رغبتهما في التسجيل والخروج بنقاط المباراة، ولكن عدم التوفيق وشيء من الرعونة من المهاجمين خاصة الضيوف حال دون إحراز أهداف حتى الدقيقة 25 والتي شهدت الهدف الأول في اللقاء وكان للجالوروسي بقدم ميراليم بيانيتش مستغلًا تمريرة أليساندرو فلورينزي العرضية الممتازة التي توجت هجمة بدأها رادجا ناينجولان وساهم بها بقوة خوان إيتوربي.
ولم تكن تمض عدة دقائق حتى كان نابولي أن يُعادل النتيجة بهجمة مرتدة سريعة عبر انطلاقة من خوسيه كاييخون الذي مرر الكرة لجوناثان دي جوزمان ليُسدد والمرمى فارغ من حارسه مورجان دي سانتيس لكن يد المدافع كوستاس مانولاس منعت الهدف وسط مطالبة رجال رافا بينيتيس باحتساب ركلة جزاء وتجاهل تام من الحكم نيكولا ريتزولي الذي رأى أن اللقطة غير متعمدة، لينتهي الشوط بهدف الدولي البوسني الوحيد.
انطلاقة الشوط الثاني كانت بنفس الوتيرة السريعة والمثيرة للأول، وبعد هجمة مثميرة لروما انتهت بتمريرة سيئة من إيتوربي كاد نابولي أن يُسجل هدف التعادل عبر دريس ميرتينز لكن دي سانتيس تصدى للكرة في الدقيقة 52 ببراعة، قبل أن يعود بعد 5 دقائق ليتصدى لمحاولة جورجينيو الخطيرة.
المدرب الإسباني تحرك وأخرج كاييخون وأشرك مانولو جابياديني القادم من سامبدوريا خلال يناير وصاحب الأداء الممتاز، وقد ساهم التغيير في تحسن هجوم نابولي بالفعل وكان اللاعب قريبًا جدًا من إحراز هدف التعادل بعد 5 دقائق من دخوله بتسديدة خاطفة استغل بها تمريرة عرضية لكن دي سانتيس ارتدى مجددًا قفاز الإجادة وتصدى للكرة مبعدًا إياها لركلة ركنية، ليتحرك بعدها رودي جارسيا ويُخرج بيانيتش ويُشرك الشاب ذو الـ20 عامًا "لياندرو باراديس"، وبعد دقيقتين يُخرج المدافع الأيسر خوسيه خوليباس ويُشرك مابو يانجا مبيوا الذي لعب في الجانب الأيمن من الدفاع لينتقل توروسيديس للأيسر.
دخل اللقاء دقائقه الـ15 الأخيرة مع مواصلة نابولي الضغط وصناعة الفرص والبحث عن هدف التعادل وعودة روما للدفاع أكثر واعتماده على الهجمات المرتدة السريعة، وقد تحرك رافا مجددًا وأخرج مهاجم ريال مدريد السابق وأشرك دوفان زاباتا، لكن جابياديني من كاد من جديد أن يُسجل هدف التعادل بتسديدة قوية إلا أن الحارس المخضرم منعه مجددًا من الاحتفال في الأولمبيكو، وفي الجانب المقابل دخل فيكتور إيباربو الملعب بدلًا من فلورينزي قبل أن يخرج دي جوزمان ويُشارك لورينزو إنسينيي من الفريق الضيف.
وأهدر زاباتا فرصة هائلة عند الدقيقة 83 بعدما فشل في استغلال تمريرة عرضية، لكن الفرصة الأسهل والأخطر كانت لروما بعد توغل ممتاز من إيتوربي تخطى به كل المدافعين وحارس المرمى لكنه سدد للخارج رغم خلو المرمى من حارسه، ليُضيع على روما فرصة حسم اللقاء تمامًا قبل 3 دقائق من النهاية.
وشهدت الدقائق الأخيرة من اللقاء إثارة بالغة بتقدم نابولي بالكامل للهجوم واستبسال دفاع روما للحفاظ على انتصارهم الثمين جدًا، وقد نجحوا في ذلك بالفعل بتألق لافت من الحارس دي سانتيس ليزيد الفريق الفارق مع منافسه إلى 9 نقاط كاملة بعدما كان قد وصل في مراحل سابقة لنقطة واحدة.