ناجي: التعددية الثقافية تعبير امين عن الخصوصيات الثقافية
![ناجي: التعددية الثقافية تعبير امين عن الخصوصيات الثقافية ناجي: التعددية الثقافية تعبير امين عن الخصوصيات الثقافية](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/99677d8e6d1ccc28a225a28925e66d49.jpg)
المدينة نيوز:- قال الاديب والروائي جمال ناجي ان التعددية الثقافية تعد تعبيرا امينا عن الخصوصيات الثقافية، ولا تنم عن تناقضات ثقافية بالضرورة.
واوضح الروائي ناجي في محاضرة له، مساء امس السبت، في مركز المجتمع المسكوني بعمان بعنوان "ما بعد العولمة، التعددية الثقافية نموذجا"، ان كل الثقافات تجمع على السمات المميزة لثقافة النوع الانساني، "فلا خلاف بين الثقافات على الحب او الخير او الجمال او الصدق، ولا توجد ثقافة او ديانة او عرق او فلسفة تجيز السرقة مثلا او الغدر، كما انه لا خلاف على القيم النبيلة التي استغرق بناؤها آلاف الاعوام من عمر البشرية".
ولفت الى ان الاختلاف يكمن في طرائق التطبيق وما يرافق ذلك من طقوس تتصل بتلك الخصوصيات، مستدركا انها لا تمثل اختلافات تتصل بجوهر الثقافة الانسانية، "واذا كان ثمة تناقض ثقافي جوهري، فهو يكاد ينحصر بتناقض الثقافات الانسانية مع الثقافة التي تجيز مصادرة حق الانسان في تقرير مصيره وتلك التي تجيز الاحتلال ومصادرة حقوق الاخرين".
واشار ناجي في المحاضرة الى ما دعاه بالاهتمام بموضوع التعددية الثقافية كونه روائيا مهتما بالتعددية الثقافية والفلسفة، لا سيما انه يمارسها عبر كتاباته الروائية.
وعرف التعددية الثقافية بانها مفهوم مركب ومدبب في آن معا، مشيرا الى ان الاميركي "هوراس كولين" اول من اهتدى الى مصطلح التعددية الثقافية عام 1924 لكنه لم يلق قبولا في حينه، وان الاستخدام الفعلي والتطبيقي للتعددية كمصطلح لم يبدأ الا في نهاية عقد الثمانينيات من القرن الماضي من اجل التعبير عن امكانية العيش المشترك بين الثقافات على اسس من العدالة والاحترام المتبادل.
وفي ختام المحاضرة التي ادارها عبدالله حزين واستمع اليها عدد من الاكاديميين والاعلاميين والمهتمين، اجاب المحاضر على استفسارات الحضور.
(بترا)