الطريق الصحراوي

في منتصف الثمانينيات كنا نعتبر الطريق الصحراوي الممتد من عمان الى اقصى الجنوب منجزا وطنيا فاخرنا به دول الجوار على اعتبار اننا اوصلنا الطريق الى كل الاردنيين.
وهذا الذي ذكرناه ينطبق على كل القطاعات المتعلقة بالبنية التحتية، فقد أسسناها بشكل رصين واصبح اغنياء العرب من الدول يتندرون غبطة على انجازنا في ظل ضعف الامكانات.
الطريق الصحرواي لم يعد بصحة جيدة او على ما يرام، فالمسافر عليه يشعر بانه في طريق زراعي وعر وما ان يصل لبيته حتى يبدأ مسيرة البحث عن النوم والراحة.
تصلني اتصالات يومية من المسافرين على الطريق وقد جعلتني أعتقد أننا امام تهتك في الطريق يجب الوقوف عليه والبدء بمراجهة الحسابات نحوه.
الاشد بؤسا في الطريق الصحراوي انه بدأت تتاولى حوادث سير مميتة على الطريق وانا لا اجزم ان الطريق سببها، لكن من خلال الملاحظات يبدو الشارع سببا محتملا.
أدعو وزارة الاشغال العامة بسرعة الى اجراء دراسة لمعرفة مدى صلاحية الطريق وهل انتهت مدة الصلاحية له وبالتالي اتخاذ الاجراء المناسب بناء عليها.
للاسف ذهبت المنحة الخليجية الى مشاريع لا نعلم مدى جدواها وتركت قضايا اساسية في مهب الريح وهنا نؤكد مرة فقه اولويات الدولة التائه بامتياز.
الصحرواي ليس مجرد تلك الوصلة الممتدة من عمان حتى مطار الملكة علياء بل هو طريق طويل يصل الوسط بالجنوب وعلى الحكومة تأهيله قبل ان نخسر المزيد من الارواح والمعدات.

(السبيل 2015-04-06)