أكذوبة العداء الايراني - الامريكي الاسرائيلي

تم نشره الإثنين 06 نيسان / أبريل 2015 06:56 مساءً
أكذوبة العداء الايراني - الامريكي الاسرائيلي
نائل مرعي

منذ خمسة و ثلاثين عاما وأمريكا وإسرائيل يستهزؤون بالعالم بما يسمى مفاوضات الملف النووي الايراني الذي تكاد لا تخلو منه اي نشرة اخبارية و تستكمل فصول هذه المسرحية بأن تصرح امريكا و اسرائيل و تهددان إيران بين الحينة و الاخرى ملوحين بعدم استبعاد الخيار العسكري ضدها... لكن الغريب في الامر انه لم تطلق رصاصة واحدة ضد ايران لهذه اللحظة علما ان اسرائيل قصفت و انتهكت لا بل و احتلت و استباحت اراضي الغير عدة مرات من فلسطين الى الاردن و سوريا و لبنان و العراق و السودان و غزة و حتى تونس ؟!!! و في المقايل ترى ايران تتظاهر و تنعت اسرائيل بالعدو الاكبر و شعارها الدائم الموت لاسرائيل الخ الخ من الشعارات الثورية الرنانة و لكن هل سمعت يوما ان الدولة الايرانية سبق لها و ان اطلقت رصاصة واحدة ضد اسرائيل؟؟؟؟ لا بل على العكس فانت ترى ايران تضرب و تشتت و تنشر الفتن و تطبق المخطط الغربي الصهيوني الذي يسمى الفوضى الخلاقة في الدول العربية من العراق الى البحرين و سوريا و اليمن و لبنان و لها محاولات في الاردن و شرق السعودية وغيرها من الدول الاسلامية و لكن هل تعلم لماذ؟؟؟ا

قبل الاجابة على هذا التسؤل اود ان الفت انتباه القارئ الكريم الى انه عندما فكر صدام حسين ببناء مفاعل نووي عراقي و علمت بذلك اسرائيل قصفت اسرائيل المفاعل النووي العراقي وهو لايزال قيد الانشاء لانهم كانوا يعرفون ويدركون خطر العراق وقوته العسكريه على امن ووجود دوله اسرائيل لذالك دمروا العراق وسلمها الامريكان على طبق من ذهب لايران التي لم تحلم يوما بحكم او دخول العراق و لم يتم التطرق حينها الى ما قد يسمى مفاوضات الملف النووي العراقي كما هو الحال مع ايران و كوريا الشمالية لا بل تدمير فوري و بدون نقاش و لا تفاوض.

السبب الرئيسي لكل هذا التناغم والغزل الخفي و القائم على المصالح المتبادلة بين اليهود و الغرب من جهة و الايرانيين من جهة اخرى و بعدا عن المجاملات و اكذوبة الحرية الدينية و المراحل المتقدمة من الرقي الانساني الذي بلغته الحضارة الحديثة.................!!! و بمعزل عن التنظير العالمي للعدل و المساواة و مؤسسات حقوق الانسان الدولية و هيئات و منظمات الامم المتحدة وحقوق المراة و الطفل ......الخ.

و بتحييد التقدم التكنولوجي الذي وصلت اليه الجهود البشرية من غزو للفضاء وصناعة السيارات و الطائرات وبناء ناطحات السحاب و صناعة الملابس الانيقة ومواكبة خطوط الموضة العصرية و الجمال الساحر الزائف لاغلب نساء الارض وبغض النظر عن الانجازات الكروية و الرياضية في مختلف الميادين سواء البرشلونية او المدريدية او حتى الوحداتية و الذات راسية ...بغض النظر عن كل هذه المصطلحات و المفاهيم الجميلة فان:...

السبب الرئيسي ليس له علاقة بمظاهر التقدم و الرقي و التكنولوجيا هذه...فهو ذات صلة بالماضي القديم و بالرجعية و التخلف و التعصب و الرفض للاخر فهو استكمال لما تم البدئ فيه منذ مئات السنين عندما سحق الدين الاسلامي الجديد القادم من عمق الصحراء اديانا سبقته ولها من العمر الاف السنين فاسقط هذا الدين هرقل الروم و كسرى الفرس و قبائل اليهود المتشردة في اصقاع الارض .

منذ ذلك الوقت و التحالف الخفي اتخذ شكله الاولي بين المتعصبين من هؤلاء المهزومين للقضاء على الدين الاسلامي - مع فائق الاحترام لكل الديانات لان ديننا تضمن في تعاليمه ما يستوعب هذه الديانات و المعتقدات خاصة السماوية منها بغض النظر عن الممارسات الفردية التي لا تمثل الدين الاسلامي لا من قريب و لا من بعيد -و لكن المتنفذين و اصحاب السلطة و المفكرين و المتعصبين و اصحاب المصالح من هؤلاء رفضوا و لازالوا رافضين فكرة هذا الدين الجديد الذي اطاح بأباطرتهم و ملوكهم و رؤوساءهم وقادتهم و كهنتهم و تجارهم و رجالات دينهم و متنفذييهم في الماضي و الذي ايضا استقطب مئات الملايين من اتباع دياناتهم - و لازال- ليدخلوا في الدين الاسلامي الجديد فتولد لديهم الحقد على هذا الدين و الخوف منه.

فبدأوا بقتل الخلفاء الراشدين و غيرهم عبر التاريخ و جربوا الحروب الصليبية و جربوا ابعاد العامة عن دينهم و نشر الفتن والقلاقل ثم الاستعمار و التفقير و التجهيل و الغزو الثقافي ثم بعد الاستقلال في العصر الحديث حاولوا تعيين بعض الساسة على الشعوب من اولئك الذين تفننوا في تنفيذ سياسات المستعمر حتى بعد خروجه من ديارهم...ثم استغلوا الثورة الايرانية (هذا ان لم يكونوا هم من دعموا قيامها و شجعوها لتكون مقدمة لتطبيق خططهم ) وبعد الثورة بدأ عهد جديد للتحالف الايراني المجوسي مع اليهودي الصهيوني/الغربي في عام 1979 (مباشرة بعد انتهاء حركة التحرر العربي من الاستعمار الغربي) و بعد الثورة مباشرة انقض المجوس على عراق العروبة في عام 1980 في حرب استمرت لعام 1989 و بعد ان فشلت هذه الخطة لجاوا مباشرة في عام 1990 للتغرير ببعض قادة العرب لاحتلال الكويت لتكون المبرر لهم لأحتلال العراق ثم تسليمها للمجوس و هذا ما حصل فعلا .و استكمالا للمخطط الصهيوني المجوسي الغربي انتهت مرحلة العراق و بدأت مرحلة سوريا و اليمن تمهيدا لاعلان الدولة اليهودية الكبرى و عاصمتها القدس التي ستتعارض حينها مع اعلان الامبراطورية الفارسية و عاصمتها بغداد.

وعند الوصول لهذه المرحلة قد يتفق حينها الاعداء و قد يقتتلوا فيما بينهم فالايام القادمة ما هي الا استكمالا لمخطط قديم و ضعت له الخطط المدروسة ضمن اطار زمني طويل المدى و ما نشهده الان الا مرحلة مهمة و خطيرة من مراحل تطبيق هذه الخطة و لكن لا بد ان اشير ان المراحل التالية سوف تكون اخطر و اكثر دموية الا ان يشاء الله غير ذلك فانهم يمكرون و الله خير الماكرين..فالبشر لهم خططهم والله له خطته الخاصة به لجميع خلقه.

بأدناه بعض المعلومات الهامة الموثقة التي يجهلها اغلب اهل الارض..و قد بذل الحلف الثلاثي السابق ذكره الكثير من الجهود و بحرفية لأبقاءها سرا حتى لا يتسنى لأحد ان يفكر بالرابط القوي المتين بين اقطاب هذا الحلف.

- صحيفة "يدعوت أحرنوت" تقول : أكثرمن 30 مليار دولار حجم الإستثمارات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية رغم الإعلان الرسمي عن عداوات متبادلة

- تقول "يديعوت أحرنوت" : إن 200 شركة إسرائيلية على الأقل تقيم علاقات تجارية مع إيران وأغلبها شركات نفطية تستثمر في مجال الطاقة داخل إيران .

- تجاوز عدد يهود إيران في إسرائيل 200000 يهودي يتلقون تعليماتهم من مرجعهم في إيران الحاخام الأكبر يديديا شوفط المقرب من حكام إيران خاصة جعفري وهؤلاء لهم نفوذ واسع في التجارة والأعمال والمقاولات العامة والسياسة ونفوذ أكبر في قيادة جيش اليهود.

- كنائس اليهود في طهران وحدها تجاوزت 200 معبد يهودي بينما أهل السنة في طهران عددهم مليون ونصف لا يسمح لهم بالصلاة في مساجدهم وليس لهم مسجد في العاصمة طهران.

- حلقة الوصل بين إيران وبين حاخامات اليهود داخل إسرائيل وأمريكا هو حاخام إيران ويدعى حاخام أوريل داويدي سال

- من بين يهود كندا وبريطانيا وفرنسا يوجد 17000 يهودي إيراني يملكون شركات نفطية كبرى وشركات الأسهم ومنهم أعضاء في مجلس العموم "اللوردات"

- تستفيد إيران من يهودها في أمريكا عبر اللوبي اليهودي بالضغط على الإدارة الأمريكية لمنع ضرب إيران مقابل تعاون مشترك تقدمه إيران لشركات يهودية

- من اليهود الأمريكيين في الولايات المتحدة 12,000 يهودي من إيران ويشكلون رأس الحربة في اللوبي اليهودي ومنهم أعضاء كثر في الكونجرس ومجلس الشيوخ

- توجد ليهود إيران إذاعات تبث من داخل إسرائيل ومنها إذاعة "راديس" التي تعتبر إذاعة إيرانية متكاملة كما توجد لديهم إذاعات على نفقة دولة ايران

- في إيران ما يقرب من 30000 يهودي وتعتبر إيران أكبر دولة تضم تجمعات كبيرة لليهود خارج دولة إسرائيل ولم يقطعوا تواصلهم بأقاربهم في إسرائيل.

- كبار حاخامات اليهود في إسرائيل هم إيرانيون من أصفهان ولهم نفوذ واسع داخل المؤسسات الدينية والعسكرية ويرتبطون بإيران عبر حاخام معبد أصفهان.

- وزيرالدفاع الإسرائيلي "شاؤول موفاز" إيراني من يهود أصفهان وهو من أشد المعارضين داخل الجيش الإسرائيلي لتوجيه ضربات جوية لمفاعلات إيران النووية.

- الرئيس الإسرائيلي "موشيه كاتساف" إيراني من يهود أصفهان وتربطه علاقات ودية وحميمية مع نجاد والخامنئي وقادة الحرس الثوري لكونه من يهود إيران.

- يحج يهود العالم إلى إيران لأن فيها جثمان "بنيامين" شقيق نبي الله يوسف عليه السلام وفاق حب اليهود الإسرائيليين لإيران أكثر من حبهم لمدينة القدس.

- اليهود يقدسون إيران أكثرمن فلسطين لأنها دولة "شوشندخت" الزوجة اليهودية الوفية للملك "يزدجرد" الأول ولها مقام مقدس يحج اليها اليهود من كل العالم.

-إيران بالنسبة لليهود هي أرض كورش مخلِّصهم وفيها ضريح "استرومردخاي" المقدس وفيها توفي النبي "دانيال" دفن النبي "حبقوق" وكلهم أنبياء مقدسون عند اليهود.

- لماذا إسرائيل لا تقتل حسن نصرالله وطائراتها تحوم فوق بيته في ضاحية بيروت بينما في فلسطين تقتل قادة المقاومة حتى لو كانوا داخل المساجد ؟!

- كيف إستطاعت إيران أن تخادع العرب بعداوتها لإسرائيل وشركات إسرائيل لها الأفضلية في الإستثمارات داخل إيران عبر أكثرمن 200 شركة إسرائيلية.

- وأخيرا هل تعلم أن ثلثي الجيش الإسرائيلي هم من يهود إيران وأكبر المستوطنات يقبع فيها يهود إيران وإيران تعتبرهم مواطنين مهاجرين ؟



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات