الرسام التشكيلي الروسي فلاديمير بوبوف إبداع فني بالخط العربي
المدينة نيوز - اعتبر الرسام التشكيلي الروسي فلاديمير بوبوف (83) عاما ان الحضارة الإسلامية والخط العربي تحديدا قدمت للإنسانية أشكالا مبتكرة في اللوحة التشكيلية تتكىء على جماليات وتجاويف وانحناءات ومكونات الخط العربي وما يصاحبه من زخارف على باقي مسطح اللوحة .
وقال الفنان بوبوف الذي يزور الأردن حاليا بدعوة من المركز الثقافي الروسي بعمان لإقامة معرض للوحاته ومخطوطاته في القرية الثقافية بحدائق الحسين يوم غد الثلاثاء بمشاركة مع الفنانين الأردنيين رفيق اللحام ومحمد أبو عزيز انه بعد مسيرة طويلة في رسم وتصوير اللوحات التشكيلية التي تغوص في الإنسان والبيئة داخل موطنه اتجه منذ عقد ونيف فقط إلى الاشتغال على الخط العربي والزخرفة الشرقية والخزف .
واضاف انه اكتشف متأخرا عمق وبلاغة وحساسية هذا النوع من الفنون الإسلامية التي عاينها داخل مساجد وفنون معمارية وفي تفاصيل الحياة اليومية إبان جولاته العديدة في العالمين العربي والإسلامي في منطقة تتارستان.
وبين بوبوف الذي يعد من بين أشهر الرسامين الروس المعاصرين والحاصل على لقب رسام الشعب انه يوظف تقنيات متباينة في رسوماته للخط العربي والزخرفة الإسلامية سواء من خلال اختياره للكلمات والجمل المستمدة من آيات القرآن الكريم أو الأسماء العربية أو التي تدل على موروث المتصوفين السردي والشفاهي .
وأوضح انه انتابته أحاسيس الحيرة والشغف بجماليات الخط العربي الذي ظل محافظا على سحر توهجه منذ زمن طويل وانه لجأ في بعض لوحاته إلى تضمين خطوطه برسومات لمعالم ورموز إسلامية راسخة .
ورأى انه يعمل على موضوع الخط الإسلامي بالهام ذاتي فطري حيث وصل عدد لوحاته إلى ما يزيد عن 1500 لوحة لا يبغي طرحها للبيع لافتا إلى انه يقوم بتنويع أساليبه الفنية بين لوحة وأخرى حيث يستخدم اللونين الأسود والأبيض في الرسومات التي تتناول أسماء شخصيات ويلجأ إلى الألوان في قسم آخر من اللوحات التي تصور مأثورات أو معالم يتدرج فيها اللون الواحد على باقي مساحات اللوحة التي تتضمن أقواسا ورقاعا وسعف نخيل .
شارك بوبوف في السنوات الأخيرة في 24 معرضا دوليا تناولت جميعها جماليات الخط العربي والحضارة الإسلامية حيث يعتقد انه استطاع أن يقرب هذا النوع من الفنون إلى ذائقة الناس في أكثر من ثقافة وحضارة إنسانية بين الشرق والغرب لان الخط العربي ظل على الدوام من ابرز العوامل التي جسدت الهوية والثقافة العربية والإسلامية وانفتاحها على الآخرين . (بترا)
