موسم الحوريات: رواية جديدة للأديب جمال ناجي
المدينة نيوز :- تصدر قريبا للأديب الاردني جمالي ناجي أحدث رواياته المعنونة بـ(موسم الحوريات) والتي يسرد فيها جملة من الأحداث والوقائع التي تشغل هموم وتطلعات الإنسان في منطقة الشرق الأوسط لتصل إلى شرق آسيا.
تضم الرواية جملة من العلاقات الاجتماعية والسياسية والإنسانية على خلفية ما تشهده المنطقة منذ سنوات من تحولات، كما تطوف الرواية في بقاع وبلدان عربية ودولية واسعة منها: الأردن، فلسطين، سوريا، العراق، أفغانستان، والهند وفيها جميعا يجري التركيز على انتشار ظاهرة التطرف والعنف بوصفها آفة باتت تعصف بأرجاء كثيرة من هذا العالم.
كعادته في الكثير من اشتغالاته القصصية والروائية يقدم ناجي في روايته الجديدة ألوانا من التقنيات السردية المشوقة والحكايات المتقاطعة لمصائر كثير من الأفراد والجماعات.
الرواية الجديدة لجمال ناجي أدرجت حديثا على موقع أمازون ضمن قائمة مبيعاته التي ستبدأ اعتبارا من الاسبوع المقبل وهو الموعد الرسمي لصدور الرواية باللغة العربية عن دار بلومزبري ومؤسسة قطر للنشر، فيما ستصدر لاحقا عن الدار ذاتها، النسخة الانجليزية التي تتولى ترجمتها المترجمة باولا حيدر.
وذكر الموقع أن رواية (موسم الحوريات) تقع في 288 صفحة تتعامل مع تداعيات الربيع العربي وما قاد اليه من تعصب لدى شريحة من الشباب العربي وهو ما مكن الكاتب من رسم صورة موسعة ودقيقة حول الحقائق التي أدت إلى النزاعات الطائفية والمذهبية بالمنطقة.
واضاف الموقع ان الرواية تقوم على تقنية سردية آسرة تحبس الأنفاس وتستند إلى عمق الشخصيات والأبعاد النفسية التي تنطوي عليها شخصية وليد وهو ابن غير شرعي لرجل ثري نافذ ، ينضم الى احدى جماعات التطرف غير انه يواجه لاحقا حقائق ماضيه الذي يلاحقه.
رواية (موسم الحوريات) تزخر بالمفارقات التي تدعو إلى إعادة التفكير بالمفاهيم الاجتماعية والسياسية والدينية والنفسية من خلال البناء المحكم الذي يحترم ذكاء القارئ ، فيتجنب الشرح والإطالة والاسترسال حتى إن قارئها يشعر بأنه أمام نص مشع شديد التكثيف .
استخدم جمال ناجي في روايته هذه تقنية وجهة النظر بحيث تتحدث كل شخصية عن نفسها وعن تجربتها وعلاقاتها مع بقية الشخوص في سياق مشوق شديد الالتصاق بالواقع .
أما عن المترجمة المعروفة "باولا حيدر" فذكر موقع أمازون أنها حصلت على جائزة أركنساس عن ترجمتها لواحدة من روايات الاديب اللبناني الياس خوري .
جمال ناجي أصدر العديد من الروايات والمجموعات القصصية ، وقد أدرجت روايته (عندما تشيخ الذئاب ) ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية ( بوكر )، كما اختيرت روايته المسماة (غريب النهر) ضمن القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، والمؤلف حائز على العديد من الجوائز في الاردن والوطن العربي كان آخرها جائزة الدولة التقديرية للرواية 2014 .