أمسية للحديث عن المدينة في الشعر الأردني المعاصر
![أمسية للحديث عن المدينة في الشعر الأردني المعاصر أمسية للحديث عن المدينة في الشعر الأردني المعاصر](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/06ed98f5420737c5f4f39862467e56fd.jpg)
المدينة نيوز :- استضاف مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء، مساء أمس، الشاعر والباحث حمودة زلوم للحديث عن المدينة في الشعر الأردني المعاصر.
وقال زلوم ان شعر المدينة ظهر بشكل لافت في السبعينيات من القرن الماضي وازداد في نهاية الثمانينيات، حيث يعتبر الشاعر ابراهيم نصر الله أكثر الشعراء الذين خاضوا هذه التجربة من خلال ديوان "الخيول على مشارف المدينة " الصادر عام 1980 وكذلك الشاعر حبيب الزيودي في ديوانه "الشيخ يحلم بالمطر" الصادر عام 1986.
وبين ان صورة المدينة تختلف عند الشعراء، الا أن الاطار العام لتلك الصورة هو ان المدينة بؤرة للعفن، حيث ان القاسم الأعظم بين الشعراء الذين تناولوا المدينة هو الشعور بالغربة أمامها ومجتمعها الصاخب الذي تضيع فيه الأسماء وتختفي فيه هوية الانسان الفرد.
وأوضح ان الشاعر الراحل حبيب الزيودي يعتبر من الشعراء الذين عانوا في المدينة كثيرا واكتووا بنارها، فعاش تجربة الشعور بالغربة بعد أن ترك قريته الهادئة الحالمة ليعيش في المدينة، حيث الاستلاب النفسي والاجتماعي والغربة الروحية الباعثة على اليأس .
وأشار زلوم الى ان شعر المدن في الشعر العربي ظهر عند سقوط الأندلس، حيث ظهر ما عرف في الأدب العربي برثاء الممالك والمدن، كاشبيلية وغرناطة وقرطبة، ثم عاد ليظهر ابان الحروب الصليبية عندما كانت تسقط احدى المدن العربية بأيدي الصليبيين .
وفي ختام الأمسية التي حضرها جمع من الكتاب والفنانين وقع زلوم كتابه المعنون بــ "المدينة في الشعر الأردني المعاصر".