صدور كتابين جديدين للأستاذ الدكتور نادر أبوشيخة: "فيض الذاكرة وحديث النَّفس" و"الإدارة في الإسلام"

المدينة نيوز -  صَدَرَ كتابين جديدين لأستاذ إدارة الأعمال في الجامعة الهاشمية/عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية الأستاذ الدكتور نادر أحمد أبوشيخة أحدهما بعنوان "فيض الذاكرة وحديث النَّفس"، والأخر بعنوان "الإدارة في الإسلام" عن دار وائل للنشر والتوزيع في عمان.

ويتضمن الكتاب الأول "فيض الذاكرة وحديث النَّفس" مذكرات شخصية بنكهة إدارية، فالمؤلف خبير إداري وأكاديمي جال بالعديد من البلدان العربية والعالمية مستشاراً إدارياً، ومشرفا على تدريب القيادات الإدارية، فصلا عن خبرة تدريسية وبحثية واسعة في التعليم الجامعي في التخصصات الإدارية.

ويعرض الكتاب الذي جاء في (462) صفحة من القطع المتوسط، أحداثا متفرقة وموضوعات ما زالت عالقة بالذاكرة تتسم بالرصانة والخبرة، وجاء في الكتاب "أن قيمة هذه المذكرات في أنها واحدة من عدد قليل من المذكرات المنشورة التي انحازت إلى التجربة الإدارية، واتسمت بنزعة الاعتراف، وتحدثت النفس فيها بصراحة، ومن غير قناع، وبصدق وإنصاف". حاول الكاتب في مذكراته أن يعرض ملامح الحياة في فلسطين قبل أكثر من نصف قرن، وأن يروي تجارب وقصص خبرها يأمل أن تكون ذات نفع للمؤسسات، والمديرين، والمستشارين الإداريين. دفعه إلى جمع تلك السيرة إحساسه "بقصر ما تبقى له

من عمر"، ويقول "كلما اقتربنا من نهاية العمر ازداد تذكرنا للماضي، وقفزنا عن الحاضر، وقل تفكيرنا بالمستقبل لخوفنا منه"، ويستعرض مسيرة حياته من مدرسة "ميثلون" من قرى جنين، وقساوة الظروف هناك في ذلك الزمان حيث عاش في بيت "لا ماء فيه ولا آلة"، حتى حصوله على درجة الدكتوراه وسكنه في "عمان" في "بيت فيه الحديقة وفيه أثاث المدينة الحديثة". في كتابه تَسكُن محبة "ميثلون وعمان" في "ذات القلب"، فَيُطري "ميثلون" ويَستَذكِر فضل "عمان" التي "أعطته الكثير وقَدَمَ لها اليسير".

وتضمن الكتاب الثاني "الإدارة في الإسلام" الذي يقع في (400) صفحة من القطع المتوسط، تسعة فصول جاءت في الترتيب التالي: "الإدارة في الحضارات القديمة والحضارة العربية الإسلامية"، و"القيم الإسلامية والإدارة"، و"التنظيم والإدارة في الدولة الإسلامية"، و"التنظيم الإداري المحلي"، و"التسميات التنظيمية والوظيفية"، و"القيادة في الفكر الإداري المعاصر في الإسلام"، وتناول الفصل السابع "دافعية العاملين في الفكر الإداري المعاصر"، والفصل الثامن "الرقابة الإدارية في الإسلام"، وناقش الفصل الأخير"إدارة الوقت وفق المنهج الإسلامي". وتتضمن بداية كل فصل

مجموعة من الأهداف العامة المصاغة صياغة تعليمية، ومجموعة من الأسئلة في نهايته.

يقول الدكتور أبوشيخة "إن ما دفعه إلى تأليف كتاب الإدارة في الإسلام، اهتمام الإسلام الكبير في القرآن والسنة- بالإدارة، وحرص المسلمين الأوائل الشديد على الإدارة الرشيدة، وحسن التنظيم، فاق حرص غيرهم في ذلك الوقت، مما كان حصاده عملا صالحا، وأمة قوية، وفتحا مبينا، وحضارة راسخة الجذور باسقة الفروع". وأضاف أن ما لمسه وعايشه في دنيا المسلمين في هذا الزمان من "ضعف واضح في كفاءة أجهزتهم الإدارية، واستياء من العاملين، وضعف في أدائهم، جاوز حد المشكلات إلى المعضلات والأزمات، حتى غدوا في ذيل القائمة"، إضافة إلى الاهتمام المبالغ فيه

بالنظريات الإدارية الغربية، وكأن الإسلام خلو من تلك النظريات الإدارية والممارسات التنظيمية المثلى التي نهضت بالأمة الإسلامية في عهود سابقة، ويمكن أن تنهض بها في الحاضر والمستقبل إذا أدرك المسلمون المعاصرون طبيعتها وطوّروها وفق طبيعة المتغيرات.

جديرٌ بالذكر أن الدكتور أبوشيخة قد أَلَّفَ ما يزيد على اثني عشر كتاباً، ونشر ما يزيد على خمسين بحثاً، وعَقَدَ ما يزيد على مئة دورة تدريبية لعاملين في وظائف قيادية وإشرافية في مختلف الدولة العربية، وشارك في العشرات من المؤتمرات العربية والدولية، وقدم العشرات من الاستشارات الإدارية لأعلى المستويات الإدارية العربية في معظم الدول العربية.