ورشة عمل حول " الدين الاسلامي دين الوسطية لادين الغلو والتطرف "
المدينة نيوز:- عقدت في المدرسة الثانوية الشاملة للبنات اليوم ورشة عمل حول "الاسلام دين الوسطية ,لا دين الغلو والتطرف " .
وبينت الورشة التي تحدث خلالها مدير اوقاف الزرقاء جمال البطاينة بحضور مدير تربية الزرقاء الاولى المهندس هايل الطرمان ورؤوساء الاقسام والمديريات ومديري المدارس والطلبة , ان الاسلام هو الجامع بين حقوق الروح والجسم والحافظ لمصالح الدنيا والآخرة، وشريعته تتضمن تعاليم عبادية، إضافة إلى قوانين أخلاقية وحقوقية وجزائية واجتماعية، وبذلك فإنه يضمن راحة الروح والجسم وسعادة الدنيا والآخرة على أفضل وجه, مشيرا الى أنه لو طُبقت أحكام وتعاليم الإسلام بشكل كامل في كل مجتمع فإن أفراده يكونون عابدين لِـلَّهِ أتقياء طالبين للحق والحقيقة محبين للشرف والاستقامة مهتمين بتنمية علومهم ومعارفهم خَيرين صالحين سالكين سلوكاً حسناً بعيداً عن حدود الإفراط والتفريط، ومعتدلين في عقائدهم وأخلاقهم وأعمالهم، ومالكين للشجاعةوالشهامة والعزم والإرادة الصلبة.
واشار الى ان المدرسة والجامعة هما الحاضنة الاولى لتهيئة الأبناء للحياة وبداية الطريق نحو الخير أو الشر، مبينا ان دور الأسرة دور كبير وأساسي في تحقيق الأمن الفكري لأبنائها فعليها تعليم أبنائها التوحيد الصحيح وتنقيته من أي شوائب وتقوية الوازع الديني لديهم، و احتواؤهم وتقوية علاقتهم بولاة أمرهم وحبهم لوطنهم, و مراقبتهم بين وقت وآخر, مشيرا ان التربية في معناها الشامل تشمل ما يصلح الإنسان ويسعده. حيث يجب على الأسرة ومن خلال دورها التربوي أن تهتم بعدة جوانب .
واشار الى اهم هذه الجوانب المتمثله في غرس القيم والفضائل الكريمة والآداب والأخلاقيات والعادات الاجتماعية التي تدعم حياة الفرد وتحثه على أداء دوره في الحياة، وإشعاره بمسئوليته تجاه مجتمعه ووطنه وتجعله مواطنا صالحاً في المجتمع مثل الصدق والمحبة والتعاون والإخلاص وإتقان العمل, وتعليم الأبناء الكيفية السليمة للتفاعل الاجتماعي وتكوين العلاقات الاجتماعية من خلال ما يتعلمه الأبناء في محيط الأسرة من أشكال التفاعل الاجتماعي مع أفراد الأسرة, مؤكدا ان الدور الوقائي هو مكمل للدور التربوي ولا يقل أهمية عنه، إذ يظن كثير من الآباء والأمهات أن دورهم في تربية أولادهم ينتهي عند بلوغ الولد أو البنت سن معينة، فيغفلوا عنه ظناً أن أولادهم كبروا ولا يحتاجوا إلى توجيه ومتابعة، وهذا خلل في التربية ينتج عنه مشاكل لا تحمد عقباها.
وبين اهمية الدور الرقابي الذي يعتبر امتدادا لوظيفة التنشئة الاجتماعية التي لا تتوقف ولا تتقيد بمرحلة عمرية معينة، لضمان الانضباط والتقليل من التجاوزات قدر الإمكان والمتابعة لسلوكيات الأبناء وتصرفاتهم من خلال المتابعة داخل وخارج الأسرة, باعتبارها من منطلق حرصها على التنشئة الاجتماعية السليمة وحسن استغلال وقت الفراغ والتفاعل بجدية مع مؤسسات المجتمع المختلفة تسهم بشكل حيوي في صناعة الفرد الصالح في المجتمع. والفرد الصالح في المجتمع أمان للمجتمع في حاضره ومستقبله.
و دعا البطاينة إلى وضع خطة وطنية لمكافحة الغلو والتطرف وذلك بصياغة واقع جديد للفكر المعتدل الذي يرتكز على الوسطية والاعتدال، مؤكدا في الوقت نفسه أن الخطة الوطنية لمكافحة مخاطر التطرف ستكون بمثابة صمام الأمان لحماية الشباب من أصحاب الأفكار السقيمة, ومبينا أن على أساتذة الجامعات والمدرسين ورجال الإعلام والمثقفين مسؤولية تاريخية تجاه الوطن وأبناء الوطن لبيان خطورة التطرف والتعصب والإرهاب والخروج على ولي الأمر ولكي نحقق ما يصبو إليه كل مواطن ومواطنة في هذه البلاد من العمل على حماية أبنائنا من الوقوع في هذا المستنقع , مؤكدا على تتضافر الجهود الفردية والجماعية من خلال خطة وطنية تعيد صياغة الفكر المعتدل وتعمل على تخليص الشباب من آفة الغلو والتطرف انطلاقا من مبادئ إسلامنا المعتدل.
(بترا)