وزيرالاوقاف: اي عمل يقوم على الهمجية بعيد عن الدين
المدينة نيوز:- قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل داود، ان اي عمل يقوم على الهمجية والتطرف واستباحة دم الانسان هو عمل بعيد كل البعد عن الدين ولا يمت للدين الاسلامي باي شكل من الاشكال .
واضاف خلال ندوة حوارية نظمتها الجمعية الأردنية للتنمية والتوعية السياسية في غرفة تجارة الزرقاء مساء امس بعنوان (الإرهاب والتطرف) أن معركتنا مع التطرف والتشدد والإرهاب معركة فكرية من الأساس، ولا بد لعلماء الأمة من هذه المواجهة ضد من أساؤوا إلى الدين.
وأكد الدكتور داود أن التطرف لا دين ولا مكان ولا هوية له، فالتطرف يخرج عندما يجنح فرد أو مجموعة أو دولة عما هو متعارف عليه بين الناس ويذهب في الاتجاه الآخر، ومسؤولية علماء المسلمين وجميع المسلمين أن يحاولوا القضاء على هذه الجماعات المتطرفة، للحفاظ على الهوية الإسلامية، مبينا انه مطلوب منا أن نعيد بناء مجتمعاتنا العربية والإسلامية على أسس صحيحة من هذا الدين المعتدل المتوازن، وأن نعيد بناء الإنسان العربي ونعطيه مكانته وكرامته، وأن نعلي من مستواه العلمي والاجتماعي والاقتصادي.
وبين ان فكرة الاردنيين عن حملة هذا الفكر المتطرف قد تغيرت بعد استشهاد الطيار معاذ الكساسبة بطريقة بشعة، مشيرا الى ان استطلاعات الرأي اظهرت تراجعا واضحا لمؤيدي هذا الفكر في الاردن، فبعد ان كانت النسبة تصل الى 10بالمئة وصلت الان الى 1 بالمئة بحسب استطلاعات اجراها مركز الدراسات في الجامعة الاردنية، ولكنه اعتبر ان هذه النسبة ما زالت كبيرة.
وقال الاب نبيل حداد ان من نعمة الله على الأردن انه دولة عاشت وما زالت تعيش حالة عامة من السلم الأهلي والتصالح الإجتماعي، فكان الأردن دوماً مجتمعاً معتدلاً وملاذاً آمناً وانموذجاً للاعتدال الديني في هذه المنطقة المضطربة ونموذجا للتعايش الإسلامي المسيحي، فمنذ أربعة عشر قرنا يعيش المسلمون والمسيحيون بأمن وسلام .
واكد مسؤولية المسلمين والمسيحيين وجميع اتباع الاديان في مواجهة ما تتعرض له دول المنطقة من ارهاب وتطرف فهو لا يستهدف فئة او دين او طائفة معينة وانما يشمل الجميع من الابرياء الذين يدفعون ثمن الارهاب الذي تمارسه مجموعات تختبىء وراء الدين وهو منهم براء .
وتناول حداد رسالة عمان للتعايش الديني بوصفها احسن وصفة للاسلام والمسيحيين، مشيرا الى ان المبادرات الهاشمية جزء من سعي الأردن للحفاظ على هيبة الدين، مشددا على وجوب التصدي واخذ موقف واضح وجريء ضد كل من يعتدي على حرمة الدين، وان نعمل معا ضمن تحالف الوسطية والاعتدال لمواجهة هذا الفكر المتطرف والذي اساء لجميع ابناء الديانات .
وفي نهاية الندوة التي ادارها رئيس الجمعية الدكتور محمود عليمات وحضرها رئيس الغرفة حسين شريم وعدد من وجهاء واهالي الزرقاء، اجاب المشاركان في الندوة على اسئلة واستفسارات الحضور .
(بترا)