قراءة نقدية لمجموعة هاشم غرايبة القصصية "حبة قمح "
المدينة نيوز:- استضافت دائرة المكتبة الوطنية ضمن نشاط كتاب الاسبوع، مساء أمس الأحد الروائي هاشم غرايبة للحديث عن مجموعته القصصية "حبة قمح " الصادرة عن دار الآن للنشر والتوزيع بحضور عدد من النقاد.
وبين الشاعر جلال برجس في قراءته النقدية ان قصص"حبة قمح" تتميز بوجود خيط متين يربطها ببعضها البعض الا وهو الايمان بنقاء الريف بكل مفرداته وعلاقاته الانسانية ووقوف الانسان قبالة الطبيعة بكل تقلباتها وبراءة ونقاء السريرة لكائن الريف امام رغباته واحلامه للحياة.
واشار الى ان قصص الكاتب جاءت مترابطة بالفكرة العامة للكتاب وقد ابدع الكاتب في رسم الانسان ومحيطه الذي يتحرك به، فانجز قصصا تؤلف لوحة تشكيلية يتضح فيها عنصر الحركة.
وقالت الدكتورة نهلة الشقران ان الكاتب يعرض حياة حبة القمح كاي دورة كونية لا تتوقف ويظهرها بمظهر ثوري رافض تبحث فيه عن التغيير الذي سيجعلها منفردة بين مثيلاتها ،لكن الطاحون ينتظرها فتسنى كينونتها وتمتزج مع غيرها وتختفي للأبد .
وقالت الباحثة شيرين سمارة ان الكاتب ينتمي الى اعلام الجيل الذهبي للكتاب الاردنيين من امثال تيسير السبول وغالب هلسة ومؤنس الرزاز ، وشكل الكاتب حضورا مختلفا على المستوى الاردني والعربي، وما نجده في مجموعة الكاتب من صور من الثنائيات المتأثرة بواقعه، وتشكل المكان في ذهنه وقصصه، تاريخا وصفيا دقيقا ليجسده حبه للمكان.
وقال الشاعر احمد الخطيب الذي ادار الحوار ان الكاتب منذ بداياته وهو يختلس النظر ويعيش نبض الشارع متكئا على ذاكرته الحية، التي ذهبت بعيدا في تسريد الاشياء والاحتراز عليها لتقديمها كفضاء مفتوح شاهدة على التحولات التي يتقاطع مع اسرارها واسرابها وتفشيها في عالم واقع بين الاندفاع والارتفاع.
وفي الختام تحدث الروائي هاشم غرايبة عن تجربته القصصية القصيرة ، وكيف ان الرواية لم تبعده عن هذا الجنس الادبي، شاكرا المتحدثين ودار الآن للنشر والتوزيع لاعادة احياء الاهتمام بالقصة القصيرة .
(بترا)