اذاعة الجامعة الأردنية تنظم مؤتمرها السنوي الثاني
المدينة نيوز:- نظمت إذاعة الجامعة الاردنية اليوم مؤتمرها السنوي الثاني برعاية سمو الاميرة ريم علي، تحت عنوان "الاعلام الأردني المسموع والوعي المضاد للتطرف والارهاب".
وقال رئيس مجلس امناء الجامعة الدكتور عدنان بدران، ان اذاعة الجامعة تعد اداة اعلامية فاعلة ومهمة وسط 45 الف طالب وطالبة في العاصمة ولها دور في تعزيز شخصية الشباب من خلال ثقافة متوازنة تقوم على العقل والعلم والوسطية والاعتدال.
وأضاف ان رسالة الاعلام تتلخص في المعلومة الصحيحة والتحليل والتنوير وهو ما تسير عليه اذاعة الجامعة، مؤكدا أهمية اعادة قراءة الخطاب الديني ليكون مستنيرا دون تكفير الاخرين، مع أهمية دور الاعلام في مجابهة تحديات الإرهاب والتطرف، لذا لا بد من تفعيل دوره مسموعا ومرئيا ومكتوبا والكترونيا للوصول الى الناس اينما كانوا.
واشار رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة، الى اسهامات العمل الاذاعي في نقل المعرفة واختصار الزمن والمسافات، إذ ساهمت الاذاعة في صياغة منجز فكري وثقافي وسياسي، ودور فاعل في التنوير الذي هو اسمى غايات الاعلام واجل مراتبه.
واشاد بالنخبة الاعلامية المتميزة التي تحمل على عاتقها غايات الاعلام الطيبة والتي تشكلت ملامح ذكرياتهم من برامج الاذاعة في القديم وما خطته في وجدانهم من قيم وذكرى طيبة.
وبين ان من يجاهد بالكلمة لمواجهة ومحاربة التطرف يتساوى مرتبة مع الجندي الذي يحمل السلاح، مستلهما من اقوال جلالة الملك عبدالله الثاني صدق التوجه وسداد الراي وهو يقول "لا بد لنا من الدفاع عن انفسنا وعن الاسلام وقيم التسامح والاعتدال ومكافحة التطرف والارهاب".
وقالت مديرة الاذاعة هند خليفات إن للإذاعة التي تحتضنها الجامعة دور في بث أواصر الوعي ومحاربة التطرف، وانها اذاعة جامعة لكل اطياف الخطاب الاعلامي مثمنة دعم الاميرة ريم علي لتعظيم دور اذاعة الجامعة، وجهودها في دعم توجهات الجامعة ونشاطاتها.
ودعت الى السير بخطى ثابته لدعم سمو الامير علي بن الحسين في ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".
وتضمن المؤتمر جلستين طرحت فيها العديد من الاوراق النقاشية تمحورت حول الاعلام والربيع العربي وجوانب الاعلام والسلطة والاعلام المسموع والتشريعات الناظمة، اضافة الى ورقة بعنوان جمعية المذيعين الأردنيين وخطوة اولى نحو النقابة.
وأدار مدير عام وكالة الانباء الأردنية الزميل فيصل الشبول الجلسة الثانية، وتحدث فيها وزير الثقافة الأسبق حيدر محمود بورقته بعنوان الاذاعات الأردنية وهوية الدولة والمجتمع، عن أهمية الإذاعات في صناعة الهوية الوطنية، عارضا لظروف نشأة الاذاعة الأردنية ودورها في صقل الهوية الوطنية في ذلك الوقت من خلال الأغنية الاردنية بإعادة صياغة الكلمة واللحن الأردني ومن خلال التعليق السياسي ونشر الاخبار والبرنامج الثقافي الذي كان يقدمه نخبة من المبدعين.
وبين مدير معهد الاعلام الاردني الدكتور باسم الطويسي، في ورقة بعنوان الاذاعات والديمقراطيات المحلية، تأثير الاذاعات عبر عدد من التجارب في بناء ثقافة الأمل والتسامح ونبذ التطرف والارهاب، وأيضا دورها في نشر خطاب الكراهية والتطرف.
وبين عميد كلية الصحافة في جامعة الزرقاء الدكتور إبراهيم أبو عرقوب، في ورقة حول دور الاعلام في مكافحة الارهاب، إلى الأدوار الكبيرة التي يقوم بها الاعلام باعتباره سلاحا ذا حدين وقدرته على تقسيم الناس وتوحيدهم وعلى غسل الأدمغة وعلى أن يكون أداة دبلوماسية في التفاوض.
وجرى خلال الافتتاح عرض فيلم وثائقي يتناول مسيرة الاعلام المسموع في الاردن منذ التأسيس وحتى اليوم، وعرض توضيحي لانجازات اذاعة الجامعة ، وتكريم عدد من اقطاب الاعلام المرئي والمسموع والمقروء، وشخصيات ابداعية واكاديمية ومجتمعية.
(بترا)