العالم يستذكر الابداعات والاختراعات في اليوم العالمي للملكية الفكرية

المدينة نيوز:- يستذكر العالم في السادس والعشرين من نيسان من كل عام اليوم العالمي للملكية الفكرية، مقدراً ما أنتجه العقل البشري من اختراعات أو كتابات أدبية أو فنية أو أسماء أو رموز أو صور.

وأرتأت المكتبة الوطنية أن يكون احتفالها هذا العام من خلال التوعية بحماية حق المؤلف والتشديد على المخالفات التي تنتهك هذه الحقوق حيث كثفت جولاتها التفتيشية على منافذ بيع المصنفات المحمية وتحويل المخالفين إلى القضاء، وتعيين سفير للوايبو للملكية الفكرية/ حق المؤلف وهو أحد المبدعين والفنانين الاردنيين الفنان زهير النوباني، وفق ما يقول مدير عام دائرة المكتبة الوطنية محمد يونس العبادي.

وأكد أن الجهود الحكومية في مجال حماية حق المؤلف ومكافحة القرصنة على برامج الحاسوب أسهمت في خفض نسبة القرصنة على برامج الحاسوب، حيث بلغت في العام الماضي ما نسبته 57% بعد أن كانت في العام 1994 87% لافتا إلى انه على مدى السنوات الاربع عشرة الماضية قام مكتب حماية حق المؤلف بإحالة 5352 قضية إلى المحاكم المختصة من مختلف مناطق المملكة تضمنت مصادرة حوالي نصف مليون مصنف من مختلف المصنفات.

وتشمل المواد المضبوطة من الـ CD والـ DVD والكتب وأشرطة Play Station وبرامج الحاسوب، بالإضافة إلى قضايا التحايل على التدابير التكنولوجية الفعالة من خلال فك تشفير الاجهزة أو الاشارات التلفزيونية أو التعامل مع أجهزة وقطع لفك التشفير مخالفة للقانون.

وأشار العبادي إلى تنظيم العديد من الندوات وورش العمل المتخصصة بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو)، ولدى الدائرة العديد من الخطط والبرامج والأنشطة الهادفة إلى دعم النتاج الوطني وحمايته والمحافظة عليه وتوفير البيئة الآمنة الجاذبة للاستثمار.

وقال إن الملكية الفكرية تشمل كل تفاصيل حياة الإنسان من مشاهدة التلفاز أو سماع الأخبار في الراديو أو سماع الأغاني المسجلة، وقراءة الصحف والمجلات والكتب، أو تنقلاته أو حتى اتصالاته سواء بواسطة الهاتف العادي أو من خلال الانترنت، ونواحي أخرى عديدة لا مجال لحصرها يتم استخدامها يومياً وبشكل تلقائي دون التفكير بحقوقها أو بكيفية وصولها إلينا، وبالشخص أو الأشخاص الذين عملوا على اختراعها وتوفيرها لنا على مر السنوات.

وأضاف انه من خلال حماية حقوق الملكية الفكرية وبخاصة حق المؤلف والحقوق المجاورة يتم حماية جميع هذه الإنجازات والابتكارات في كافة المجالات وبخاصة المجالات التكنولوجية والثقافية، وحماية الصناعات المرتبطة بها وهي الصناعات الثقافية التي تساهم في صناعة الأدب، الموسيقى، الفنون، وبرامج الحاسوب، الأفلام.

ويوضح أن هذه الصناعات من الصناعات الأساسية في المجتمع والتي تقوم بدفع عجلة النمو الاقتصادي خطوات نحو الأمام مما يتيح توفير فرص عمل جديدة يكون مردودها واضحاً في تخفيض مستوى البطالة وزيادة دخل الدولة من العملة الصعبة نتيجة لتصدير منتجات هذه الصناعة، وخصوصاً في الدول التي تفتقر إلى الثروات الطبيعية وتعتمد اعتماداً كبيراً على العقول البشرية والاستثمار بها.

وأشار العبادي الى التجربة التراكمية للاردن الذي اصبح لديه قاعدة معلوماتية وأرشيفية تعمل على توظيفها لخدمة الدول العربية الشقيقة في مجال الإطلاع عليها وذلك من خلال استقبال عدد من المختصين للاستفادة منهـــا.

وقدر الفنان زهير النوباني اختياره سفيرا للملكية الفكرية معتبرا أن هذا التمثيل مسؤولية أساسية في التوعية في هذا المجال لما فيه مصلحة المواطن والمؤلف وبالذات ما يتعلق بالكتب والفنون الادائية والموسيقى والمسرح وغيرها من المجالات.

وأشار الى انه سيضع برنامجا بالتعاون مع الجهات المعنية على مدار العام للقيام بالجهود التوعوعية ليكون لهذا الموضوع فاعلية كبيرة كونها على تماس بمجالات الابداع والابتكار ،لافتا الى ان الاردن موقع على اتفاقيات قانونية تلزم حماية المصنفات والكتب والموسيقى وغيرها من المجالات .

ووفقاُ لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي والذي نشر في شهر ايار 2014 فقد حل الأردن في المرتبة 50 على الصعيد العالمي من 144 دولة في مجال مكافحة قرصنة البرمجيات، وجاء على المستوى العربي في المركز الرابع بعد الامارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية، وجاءت الاردن قبل الكويت ومصر وعمان وتركيا والمغرب ولبنان.

كما حصلت الاردن على المرتبة 39 في مجال حماية حق الملكية الفكرية على المستوى العالمي وقد سجل 5ر4 نقطة على قياس من (1-7)، وتصدرت فنلندا القائمة 3ر6 تلتها سنغافورة ونيوزيلندا.

وشدد على أهمية ايجاد بيئة حاضنة للابداع خالية من الاعتداء على حقوق الاخرين الفكرية، وبهذه المناسبة والتقيد التام بما جاء بقانون حماية حق المؤلف تعزيزاً للمكانة الدولية التي يحظى بها الأردن في مجال سن وإنفاذ القوانين الخاصة في هذا المجال، مبينا ان التعاون والتنسيق الذي يقدمه جميع المعنيين بتنفيذ القانون يعتبر من أهم عوامل النجاح في محاربة القرصنة والاعتداء على حقوق المبدعين والفنانين، وتعاون أصحاب الحقوق أنفسهم في الدفاع عن حقوقهم.

وفي رسالة وجهها المدير العام للملكية الفكرية فرانسيس غري بمناسبة الاحتفال العالمي بهذا اليوم قال فيها" إنه بفضل التكنولوجيا الرقمية والإنترنت، بات في مقدورنا النفاذ إلى كميات من المنتجات الموسيقية أكثر من أي وقت مضى، وأتاح لنا الإنترنت سوقا عالمية في هذا المجال منصة عالمية للموسيقى." ودعا الى عدم إغفال المبدعين وفناني الأداء في الاقتصاد الرقمي الجديد، مما يُعطى الدور الذي يؤديه هؤلاء قيمة كافية في هذه الأنظمة الجديدة وضمان ثقافة نابضة.

وأضاف ان هناك جهدا فنيا وشخصيا واجتماعيا واقتصاديا عظيم يُكرّس لإبداع الموسيقى وأدائها،إذ يجب علينا إيجاد السبيل لضمان استمراريته في الاقتصاد.

(بترا)