ورشة عن تعزيز ثقافة الحوار والتسامح بمدارس اليونسكو
المدينة نيوز :-بدأت في عمان اليوم الاثنين أعمال ورشة العمل التي تنظمها اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم / اليونسكو عن "تعزيز ثقافة الحوار والتسامح واللاعنف في المدارس المنتسبة لليونسكو".
وأكد أمين عام وزارة التربية والتعليم محمد العكور في افتتاح الورشة مندوبا عن نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، أن وزارة التربية والتعليم بذلت جهوداً كبيرة في تنمية اتجاهات الطلبة والمعلمين وتكريس قيم الحوار وقيم التسامح واللاعنف من خلال العمل على إيجاد أرضية مناسبة لبناء القدرات للوصول لهذه القيم من خلال المناهج والأنشطة الطلابية وأندية الطلبة وغيرها.
وقال ان السنوات الأخيرة شهدت أحداثاً متسارعة زادت من الاهتمام بالتسامح واللاعنف والسعي نحوه، مبينا أن قيم الحوار والتسامح كانت منذ القدم مطلباً بشرياً، وكانت أساساً ولا زالت للأديان السماوية وبخاصة الشريعة الإسلامية.
وأوضح العكور أن اندماج جميع الفئات الاجتماعية في هوية وطنية لا يلغي خصوصياتهم الثقافية، بل يعد أساساً للحوار والتسامح ويعمق الثقافة التي نحتاج في ظل التحديات التي يشهدها عالمنا اليوم.
وأشار أمين عام التربية إلى أهمية تضافر جميع الجهود الوطنية لتعزيز قيم الحوار والتسامح لدى الأطفال والشباب وكبار السن ، بدءاً بعملية التنشئة ومروراً بالمدرسة ومكان العمل وانتهاء بالوصول إلى رؤية العالم من زاوية الثقافة الإنسانية .
بدوره، قال أمين سر اللجنة الوطنية الأردنية للتربية والثقافة والعلوم سهيل شاهين، إن منظمة اليونسكو اطلقت العديد من المبادرات خلال العقدين الماضيين من أجل تعزيز ثقافة السلام والحوار واحترام الآخر وعملت على التقريب بين الحضارات والثقافات ، وأصدرت الكثير من الإعلانات والبيانات بهذا الصدد.
ودعا إلى التعاون من أجل تحصين المجتمع من الأفكار المتطرفة التي تعمل على تشويه صورة الإسلام السمحة وتفكيك النسيج الوطني والاجتماعي من خلال غرس المفاهيم الصحيحة لدى الطلبة وتطوير قدراتهم على البحث والاستنتاج ليتمكنوا التمييز بين الطيب والخبيث ، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على سلوكياتهم وتصرفاتهم في المستقبل.
وقال المنسق الوطني لشبكة المدارس المنتسبة لليونسكو سلطان الخليف، ان هذه المدارس لعبت دوراً مسانداً للعملية التعليمية من خلال مجالات عملها ومشاريعها على المستوى الدولي والتي تضم في شبكتها ما يقارب العشرة آلاف مدرسة في مئة وثمانين دولة حول العالم .
وبين الخليف أن منظمة اليونسكو أطلقت هذه الشبكة من أجل ترجمة المثل العليا لليونسكو الى واقع ملموس والمشاركة كذلك في تعزيز وتقديم التعليم عالي الجودة، وتسعى الى تحقيق السلام والحرية والعدالة والتنمية البشرية من أجل تلبية الاحتياجات التعليمية للأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم.
وناقش المشاركون في الورش الورشة ورقة عمل بعنوان " نشر مفاهيم قيم التسامح واللاعنف كما هي في الدين الإسلامي بين الطلبة في المدارس المنتسبة لليونسكو " قدمها الدكتور عبد الناصر محمد صالح من جامعة العلوم الإسلامية ، وورقة عمل أخرى بعنوان " طرق استخدام الحوار البناء بين الطلبة في المدارس المنتسبة لليونسكو " قدمها الأستاذ إبراهيم العدرة من الجامعة الأردنية.
ويتضمن مشروع تعزيز ثقافة الحوار والتسامح واللاعنف في المدارس المنتسبة لليونسكو والذي ينفذ في أقاليم المملكة الثلاثة ، الوسط والشمال والجنوب ، ورش عمل للمعلمين في المدارس المنتسبة لليونسكو خلال العام الحالي حول طرق استخدام الحوار البنّاء بين الطلاب في المدارس المنتسبة لليونسكو ، ونشر مفاهيم قيم التسامح واللاعنف كما هي في الدين الإسلامي بين الطلاب في هذه المدارس.
ويهدف المشروع إلى زيادة الوعي بين المعلمين والطلبة في هذه المدارس حول أهمية الحوار واللاعنف ، ونشر قيم ومفاهيم الحوار والتسامح بين الطلبة.
كما يسعى المشروع إلى تقليص ظاهرة العنف في المدارس بشكل عام وفي المدارس المنتسبة لليونسكو بشكل خاص ، وتنمية القدرات لدى المعلمين في المدارس المنتسبة لليونسكو من خلال تصميم وتنفيذ الأنشطة المختلفة لنبذ العنف وحماية الطلبة من النزاعات فيما بينهم.
يذكر ان عدد المدارس المنتسبة لليونسكو في الاردن يبلغ حوالي 56 مدرسة منها 53 مدرسة حكومية ، ومدرستين تابعتين لوكالة الغوث ، ومدرسة من القطاع الخاص، تتوزع على 12 محافظة، حيث تسهم هذه المدارس بشكل كبير في تعزيز جودة التعليم ونشر الثقافات.
