ظريف : الأولوية لعملية نزع السلاح النووي العالمي
المدينة نيوز :- في افتتاح مؤتمر المراجعة التاسع للمعاهدة الدولية لمنع الانتشار النووي في مقر الامم المتحدة بنيويورك قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف الذي تحدث نيابة عن مجموعة دول عدم الانحياز إن مؤتمر المراجعة هذا ينطوي على أهمية كبرى بالنسبة للمجتمع الدولي الساعي إلى تحقيق الأهداف التي تضمنتها المعاهدة والقائمة على ثلاثة أعمدة رئيسية وهي التخلص تدريجيا من الترسانة النووية والتزام الدول غير النووية بعدم الالتحاق بالركب النووي ومحاولة امتلاك الأسلحة النووية وحق جميع الدول في استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.
وقال إن الدول النووية لم تحقق تقدما في مسألة نزع أسلحتها النووية كما أن استخدام ترسانتها النووية في منظوماتها الأمنية لم يتراجع بل إن بعض الدول النووية قامت بتحديث ترسانتها النووية وتجري دراسات حول إنتاج رؤوس نووية جديدة، كما أن دولا أخرى أعلنت أنها تنوي تطوير أنظمة إطلاق جديدة لأسلحتها النووية.
أضف إلى هذه فإن نقل تكنولوجيا المعلومات النووية ما زال يواجه العديد من العقبات حسب نصوص المعاهدة. أضف إلى ذلك أن عالمية المعاهدة ما زالت ناقصة خاصة في الشرق الأوسط.
وقال ظريف إن مجموعة دول عدم الانحياز ما زالت تعتبر عملية نزع السلاح النووي أولوية قصوى وتؤكد من جديد أن وجود سلاح نووي يعتبر تهديدا للبشرية جمعاء ونعتقد كذلك أن التخلص من جميع الأسلحة النووية هو الحل المثل والضمانة الأسلم للأمن والسلم الدوليين.
وذكر ظريف الدول الأعضاء ال 190 الذين يشاركون في مؤتمر المراجعة بالإقرار الذي اعتمد عام 2010 بعقد مؤتمر عام 2012 حول إعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى لكن المؤتمر لم ينعقد كما كان مخططا له وأعلن أن المجموعة ترفض الحجج التي تقدمت بها الجهات المخولة بعقد المؤتمر مما يعتبر انتهاكا للإجماع الذي أقره مؤتمر المراجعة عام 2010 ومقررات مؤتمر المراجعة عام 1995 والذي أقر التجديد الدائم للمعاهدة شريطة أن يتم إعلان منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية.
ودعا ظريف في ختام كلمته إلى العمل الجماعي من أجل تحقيق الأهداف الثلاثة للمعاهدة وذلك بالاتفاق الشامل لتحقيق تقدم متوازن ضمن جدول زمني محدد يشمل الالتزامات التي تفرضها المعاهدة على كافة الأطراف وصولا إلى عالم آمن خال من الأسلحة النووية.