الرفاعي: الملك اسس سنة حميدة للارتقاء بمبدأ الحوار

تم نشره الثلاثاء 28 نيسان / أبريل 2015 05:14 مساءً
الرفاعي: الملك اسس سنة حميدة للارتقاء بمبدأ الحوار
رئيس الوزراء الاسبق العين سمير الرفاعي

المدينة نيوز:- قال رئيس الوزراء الاسبق العين سمير الرفاعي ان جلالة الملك عبدالله الثاني اسس سنة حميدة وقدم لنا النموذج عندما بادر لطرح تصوراته ورؤاه للنقاش العام ضمن خمس أوراق نقاشية أراد منها الارتقاء بمبدأ الحوار وفتح المجال أمام الآراء والرؤى لتتواصل وتتكامل وتعبر عن نفسها بوضوح وبمنهج ديمقراطي يؤمن بالتعددية.

واضاف خلال محاضرة نظمتها كلية الامير الحسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية بالجامعة الاردنية اليوم الثلاثاء إن النقاش العام الذي يريد جلالته تكريسه والارتقاء به يفترض الخروج من الأنماط التقليدية والدخول بحوارات معمقة حول مجمل القضايا التي تشغل اهتمامات الرأي العام.

واشار الى ان التوافق الوطني يبدأ من الحوار ومن الميدان وعندما نتحدث عن موقع الأردن في التفاعلات الإقليمية والدولية يجب أن ننطلق من اعتبارات الثوابت الوطنية والمصالح العليا وبمسيرة دولتنا العتيدة.

وزاد :" وبهذا الواقع الإقليمي المتحول وبما يشهده من تسارع بالأحداث وتبدل في الأولويات لا بد أن نبدأ من محاولة لفهم الواقع من حولنا واتجاهاته وما يفرضه علينا من تجاوب، لافتا الى ان المتابع لأداء جلالة الملك ونشاطاته وخطاباته واتصالاته يلحظ بوضوح أن الدبلوماسية الأردنية استطاعت أن تحقق بأكثر المراحل عسرا وتعقيدا إنجازات مهمة ونوعية على أكثر من صعيد وبشكل خاص فيما يرتبط بالقضية الفلسطينية".

وقال:"ومن بين الإنجازات المهمة تثبيت حقيقة أن الرؤية الأردنية المنبثقة من التمسك الدائم بالاعتدال كخيار فاعل لمجابهة التحديات مع الدور "الرسالي" الذي ينطلق منه الأردن بسياساته ومبادراته رغم كل الضغوطات الداخلية والخارجية قد برهنت حصافة الفهم الأردني لواقع الصراعات وارتباطاتها".

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال الرفاعي ان هذه القضية المركزية واجهت خلال سنوات ما سمي "بالربيع العربي"خطر التهميش وتراجع الأولوية حيث تصدرت ملفات مكافحة الإرهاب وأمن الخليج والأزمة السورية والعراقية والأوضاع الداخلية بأكثر من بلد عربي،إضافة لتطورات الملف النووي الإيراني ومؤخرا الحرب باليمن وصراع النفوذ ومحاولات التمدد والهيمنة بالمنطقة تصدرت اهتمامات العالم والإقليم، مشيرا الى ان إسرائيل استثمرت الفرصة بمحاولة فرض وقائع جديدة على الأرض من خلال جملة من الإجراءات الأحادية وأوشكت الإجراءات الإسرائيلية العدوانية بالقدس الشريف أكثر من مرة أن تقود لانفجار كبير وإعادة خلط للأوراق لولا أن كان لجهد جلالة الملك المباشر الأثر الكبير بإضاعة الفرصة على الإسرائيليين باستثمار اللحظة الإقليمية المعقدة.

وبخصوص ملف مكافحة الإرهاب قال الرفاعي لقد كشفت جريمة عصابة داعش الإرهابية بحق ابننا الطيار الشهيد معاذ الكساسبة وهم من كانوا يعتقدون بأن الحرب على الإرهاب ليست حربَنا وأننا بمنأى عن الاستهداف الظلامي وتأكدَ للجميع اليوم بأن ما حمى الأردن من تمدّد التنظيمات الإرهابيّة لأراضيه واستهداف أمنه واستقراره ليس عدم وجود رغبة لدى التنظيمات الإرهابية بفتح جبهة مع الأردن وإنما السبب الوحيد وبجلاء هو قوّة الدولة الأردنيّة ومؤسّساتها العسكرية والأمنية وامتلاكنا الدائم لزمام المبادرات ميدانيا واستخباراتيا وعملياتيا وبالتالي فإن قرار الحرب على الإرهاب، وبالإضافة لكونه قرارا دفاعيا فهو أيضا قرار عملياتي تقرره غرف العمليات بالجيش العربي والأجهزة الأمنية.

وفيما يتعلق بالأزمة السوريّة وتداعياتها قال ان جلالة الملك استطاع وبعزيمته وإرادته أن يجنب الأردن أولا ويلات التورط بصراع شائك وملتهب وان يحمي واحداً من أهم مبادئ السياسة الخارجية الأردنية وهو عدم التدخل بالشؤون الداخلية للأشقاء كما برهن ثانيا، صحة تشخيصه منذ البداية بحصرية الحل السياسي السلمي للأزمة السورية.

وفيما يتعلق بالملف العراقي قال ما زال الأردن يقوم بدوره القومي والوطني تجاه أشقائه العراقيين وتجاه حماية حدوده وصون الأمن الإقليمي ومنع تمدد الإرهاب لدول الخليج العربي وانه ومع سيطرة عصابة داعش الإرهابية على مساحات واسعة على الأرض بالعراق الشقيق تزداد مخاطر الهجرات الجماعية الإضافية للأردن بوقت يعجز فيه البلد عن استيعاب أي لاجئ جديد، ليس تقصيرا عن القيام بواجباتنا بل لأن الهجرات وأعداد اللاجئين أصبحت تمثل تهديدا لمصالحنا وضغطا على مواردنا ومجتمعنا.

وبخصوص ملف أمن الخليج قال انه وكما أكد جلالة الملك اخيرا فانه ملف أمن وطني أردني بالدرجة الأولى لأن الأردن جزء من منظومة الأمن القومي العربي ويرتبط الأردن مع دول مجلس التعاون الخليجي بعلاقات ومصالح وتاريخ وحاضر راهن، وأواصر أخوة متينة ما يجعل المستقبل واحدا ومشتركا وعلى هذا الأساس كان موقف الأردن من أزمة اليمن منسجما مع تقييم دقيق لانعكاسات الأزمة على منظومة أمن الخليج وبالتالي الأمن القومي العربي.

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات