ما احوجنا الى الكبار

تم نشره الخميس 25 آذار / مارس 2010 04:45 مساءً
ما احوجنا الى الكبار
علي احمد غرايبة

المدينة نيوز - قال المثل العربي أو العبارة المشهورة (إلي ما له كبير يدور على كبير)، نسمعها كثيرا وما أحوجنا إليها في أزماتنا الاجتماعية ومشاكلنا الحياتية.

فاولئك الكبار بكل شيء جميل بالعقل والخلق والحكمة هم الحكماء العقلاء، أصحاب الرأي السديد الذين قدموا الكثير لفلذات أكبادهم ومجتمعهم، أولئك نور الفجر الذين يستيقظون مع (الله اكبر الله اكبر)، وهم يسبحون ويحمدون ويهللون حتى مطلع الفجر ليبدأ نهارهم بالتوكل على الله بعد سجود وركوع ورفع الأكف بالدعاء أن يعطيهم ويعطي من حولهم خير ذلك اليوم وكل يوم ويكفيهم شره.

حقا إنهم (البركة) و(النعمة) التي لا يعرفها إلا من فقدها، إنهم الشجرة وارفة الظلال التي يتفيأ بها الكثير ويأكل من ثمرها الكثير الكثير.

بأيديهم زرعوا الأرض وبأجسادهم حموها وبعرقهم ودمائهم الزكية رووا ترابها ولطالما سهرت عيونهم النيرة لتنام عيون من حولهم آمنة مطمئنة.

خرجوا أجيالا وأجيالا ومن تحت أيديهم الطاهرة خرج المعلم الذي قال فيه أمير الشعراء (قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا)، ومن تحت أيديهم خرج الطبيب منقذ الأجساد والأرواح العليلة بأمر الله، ومن تحت أيديهم خرج المهندس والطيار والضابط والممرض والنجارو... و....

منهم أولئك الكبار العظام  من توفاه الله وكل الدعاء أن يكون عند ربه راضيا مرضيا ومنهم مازال يبارك من حوله وكل الدعاء أن يطيل الله عمره ليستمر شلال الحكمة والحب والحنان.

يجب علينا أن لا ننسى فضلهم وان لا نعلق أي انجاز على جهودنا الشخصية وحدها، فلولاهم ما صرنا وما تعلمنا وما عملنا  وإذا كان البعض يعتقد انه صنع نفسه بنفسه فهذا (ناكر للجميل وعاق) وسيحصد ما يزرع، ومهما ارتفع فسيسقط مرة واحدة لأنه لم يحترم ويوقر أساسه وجذره.

إن آباءنا وكبارنا هم الماضي والحاضر والمستقبل..........

ويبقى رجاؤنا في هذه الدنيا أن لا نعقهم، وان نتمكن من أن نؤدي جزءا من الدين في رقابنا لهم، قد لا نستطيع أن نكون مثلهم في التضحية لكن جزءا يسيرا من واجبهم علينا هو شرف لنا.

كل الحب لهم والتقدير لهم والتواضع لهم والانحناء أمامهم في لحودهم ممن توفاهم الله وفي أي موقع كانوا من الذين لا زالوا نهرا متواصلا لا ينضب بمعطاءة وماءه الزكي.

GHARAIBEH9911@YAHOO.COM



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات