هذا إعتداء سافر على السيادة الوطنية...!!!

المدينة نيوز - أرفض وبشدة كمواطن أردني حر وشريف يقدس الوطن هذا التدخل السافر في شأن داخلي بحت من قبل كل من نائب الرئيس الأميركي ( جوزيف بايدن ) , ورئيس البرلمان الأوروبي ( ( يرزي بوزك ) رئيس وزراء بولندا الأسبق ...!!!
الأول خلال جولته الأخيرة في المنطقة الساخنة ( دولة الكيان الصهيوني , السلطة الوطنية الفلسطينية , والأردن ) . والثاني على هامش إنعقاد الدورة السابعة للجمعية البرلمانية الأورو - متوسطية الذي إنعقدت في عمان .
الأول إجتمع مع ثلاثة أشخاص في السفارة الأمريكية, والثاني مع ثمانية ...أي أنهما إجتمعا مع 13 شخصا ولا أقول شخصية من بين 6 ملايين أردني ...إجتمعا ليبحثا, ويناقشا مع هذا العدد الكبير مستقبل الديموقراطية في الأردن, وكأن البلد فلتان ومباح لكل من هب ودب ...!!!!
أو ليس هذا عجيبا غريبا في زمن " العجائب والغرائب "... أن يقوم كل من الضيفين " الكبيرين " بالإجتماع مع ( ممثلين عن منظمات المجتمع المدني ) الممولة أجنبيا سواء من الولايات المتحدة مباشرة أو من الإتحاد الأوروبي, أو من دولة أوروبية منفردة "شفقة وحسنة " على الشعب الأردني الذي إكتفى من حاجاته الأساسية من غذاء وعلاج ودواء وكساء , ونقل , ووسائل التدفئة والتبريد , والرفاه الإجتماعي ...وأمسى لا ينقصه شيء إلا ديموقراطية ( كارازاي , والمالكي , وعملائهم وجواسيسهم الموزعين في جميع أنحاء العالم .......) !!!.
يذوب الأمريكيون والأوروبيون في حب دولة مثل الأردن , من أجل عيون المواطنين المغلوبين على أمرهم ...وهم بإنتظار المجهول ...يتهددهم خطر مخططات الكيان الصهيوني ...يذوب هؤلاء الذين يؤمنون أمن دولة الكيان الصهيوني ويضمنون بقاءها مسيطرة قوية متجبرة في الوطن العربي ...مثل الخنجر المزروع في خاصرة الأمة ...ومثلهم الأوروبيون الذين كانوا سببا مباشرا في هجرة اليهود إلى فلسطين للتخلص منهم ومن شرورهم وسيطرتهم على رأس المال وبالتالي خلق دولة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين وفرضوها علينا لتصبح مع الزمن حقيقة واقعة على الأرض وظيفتها تعذيب شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج حتى يقضي الله تعالى أمرا كان مفعولا ...يذوبون في حبنا ...ولا ينامون الليل لأن مجلس نوابنا الذي نحن الأردنيين طالبنا بحله ...غير موجود ...ونحن نقول لهؤلاء بأننا مرتاحون أكثر لعدم وجودهم لأن وجودهم من عدمه سواء عند حراثي ورعيان وعسكر وعمال الوطن من أقصاه إلى أقصاه...!!!!
أنا لا أعرف المجاملة والمواربة في كتاباتي ...ولا أعرف الدبلوماسية فيما أكتب في القضايا المصيرية وعلى رأسها قضيتا فلسطين والعراق كما يفعل بعض كتابنا في صحف تبطن غير ما تظهر ...حتى باتت الخيانة والعمالة مسألتان فيهما وجهة نظر ...!!!
المستغرب في وطني أن الضيوف الأجانب يصولون ويجولون كيفما يشاؤون في بلدنا ...ويتصرفون وكأن " زيتوننا داشرا " ...ولا أدل على ذلك مثل زيارات محمد دحلان وإقامة الولائم له من قبل أردنيين مسؤولين وغير مسؤولين , ويدعى معه عدد من الصحفيين والكتاب وغيرهم من زوار السفارات بمن فيها سفارة العدو الصهيوني ...كل هذه النشاطات عندي سواء ...وفيها إعتداء سافر على السيادة الوطنية لبلدنا , وفيها ايضا تبادل للرأي والمعلومات التي لا يصح الحديث حولها مع أجانب وعرب لا شأن لهم لا من قريب ولا بعيد بالشأن الأردني الداخلي
وهذا الشيء كان من المحرمات في أيامنا ...ليس زيارة السفارات فقط , ولكن حتى الإقتراب منها كان مدعاة للشك والريبة ...وتلبية الدعوات مقننه وإذا ما تمت تتم بترتيب وموافقات مسبقة ومنسقة يحرم فيها التطرق لأي شأن داخلي أردني مهما كان!!!

فعن أي ديموقراطية تتحدثون ؟؟؟
عن أي ديموقراطية يتحدث قتلة الشعوب , ولصوص الثروات الطبيعية في دول العالم الثالث تحت باب المساعدات المشروطة ...وأضع تحت " المشروطة " الف خط ...!!!!
هل تتحدثون عن ديموقراطية أفغانستان والعراق أم عما تتحدثون ...وأنتم في كل يوم تقتلون النساء والأطفال والشيوخ أنتم وربيبتكم دولة الكيان الصهيوني المسماة ب " إسرائيل " ؟؟؟
أم أنكم تتحدثون عن ديموقراطية سكان العشوائيات والمقابر ينامون ويعيشون أيامهم ولياليهم مع الأموات ؟؟؟. أموات أحياء يترقبون الموت في كل لحظة ؟؟؟. أم أنكم تتحدثون مع بضعة من ناس عن ديموقراطية الفقر والجوع والبطالة ...ودلوني كيف سأقنع ذلك الشاب العربي الجامعي الذي ترك وطنه هربا من عوز وحاجة ليبدأ كل يوم غسل سيارات الأردنيين واللبنانيين والسعوديين والخليجيين عموما قبل الفجر مقابل حفنة بسيطة من دولارات ؟؟؟
أم أنها ديموقراطيات الدجل والكذب في دول آسيا التي تصدر بناتها الجامعيات ليعملن " خادمات " في بيوت الأميات والجاهلات في البلدان التي ذكرت وغيرها ؟؟؟؟
أم هي ديموقراطية رأسماليتكم وماسونيتكم التي افضت لوجود عشرات الملايين في بلادكم بلا مأوى وقد هربوا من واقعهم للإدمان على المسكرات والمخدرات والجريمة بأنواعها ...الجريمة المنظمة بعناصرها المعروفة ؟؟؟؟
أم أنها ديموقراطية بنات الليل وأولاد النهار يقفون على كل زاوية في مدنكم بإنتظار ثمن لأجساد ولحوم رخيصة ؟؟؟
أم أنها ديموقراطية الشواذ وزواج المثليين وفي إحتفالات الأهل والأحبة والأصدقاء أم عن أي ديموقراطية وإنحلال أخلاقي تريدون لشبابنا أن ينغمسوا في سوءاتها الكثيرة ؟؟؟
أم هي ديموقراطية المساكنة غير الشرعية والتي غزت مجتمعاتنا وغدا الحديث عنها شيئا طبيعيا تحت باب حقوق المرأة والطفل والإنسان ؟؟؟
أنتم أيها السادة لا تتحدثون عن ديموقراطية حقيقية نعرفها قبلكم ...تحت مسمى " الشورى " وهي التسمية الصحيحة للديموقراطية ...ديموقراطية الرومان والإغريق وأنتم من بعدهم ...أنتم أيها السادة تتحدثون عن " غزو ثقافي " ليحقق لكم مالم تستطيعوا تحقيقه من خلال استعماركم لبلادنا مباشرة حتى أوصلتمونا إلى درجات من التأخر نحتاج لمئات السنوات حتى نتخلص منه بسبب الأمية والفقر والجوع والبطالة والمرض ...!!!
لهذا نقف اليوم في وجوهكم انتم ومن والاكم لنقول لكم : أتركونا وشأننا ...فنحن لا نريد نقودكم المغموسة بالذل والإهانة .
نحن لسنا بحاجة لطحينكم المغموس بدماء ابناء امتنا في افغانستان والعراق وفلسطين وغيرها مما طالت صواريخ التوما هوك وكروز ...!!!
أتركونا وشأننا فالديمقراطية لا تهبط علينا بمظلات المارينز كما هبطت على كابول وبغداد ...تحت حجة ما تسمونه أنتم ب " الإرهاب " وقد نسيتم أو تناسيتم أنكم أنتم وليس غيركم من خلق الإرهاب في العالم مارستموه في كوريا وفيتنام وقبلهما في اليابان والمانيا وغيرها ...حدث و لاحرج !!!!

خلاصة القول ...
نعرف ما الذي تسعون إليه ...وهنا نريدكم أن تسمعوا الأردنيين جيدا :
الوطن البديل بعيد عن أسنانكم وأسنان النتن ياهو وأصحاب النفوس المريضة من العرب وغيرهم ...بفضل أهله من أردنيين وفلسطينيين لا يسامحون أحدا بحق واحد من حقوقهم...ألا وهو حق العودة والتعويض ...حق قائم لا يموت ولا يسقط بالتقادم .
نحن واعون لما تخططون ...وسيعرف الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون !!!!!!!
لابارك الله فيكم ولا في مساعيكم !!!!

فتحي الحمود