مؤتمر "حوار الحضارات والثقافات" في الطفيلة التقنية
المدينة نيوز - انطلقت في جامعة الطفيلة التقنية اليوم فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول المحكم بعنوان حوار الحضارات والثقافات بمشاركة باحثين من أميركا والعراق، الجزائر، السودان ومصر إضافة للأردن وذلك برعاية رئيس الجامعة الدكتور شتيوي العبادي .
ويناقش المؤتمر الذي تنظمه كلية الآداب بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية ويستمر لمدة ثلاثة أيام جملة من المحاور أهمها حوار الثقافات والعولمة ودور الإعلام في الحوار الحضاري والثقافي إلى جانب دور المؤسسات الأكاديمية في تفعيل لغة الحوار الحضاري والثقافي .
وألقى الدكتور العبادي كلمة لفت فيها الى أن هذا المؤتمر يعقد في ظل ظروف وطنية وإقليمية ودولية نحن بأمس الحاجة فيها الى الانفتاح على الآخر وإشاعة روح الحوار البناء واحترام الرأي والرأي الأخر لإعلاء القيم الإنسانية بين المجتمعات .
وبين الدكتور العبادي أن الطفيلة التقنية ستبقى موئلا للعلم والعلماء وسوف تستمر في دعم الباحثين والبحث العلمي والمؤتمرات العلمية مشيرا إلي أهمية العمل الجماعي في تعميق روح المحبة والتسامح والإخاء الذي يعلي من شان الأوطان .
من جانبه أفصح الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية الدكتور مصطفى البشير أننا اليوم نحتاج لحوار الذات قبل الحديث عن حوار الآخر فيما يتعلق بالثقافات او الحضارات وكيفية التداخل والتواصل معها .
وزاد الدكتور البشير أن هوية الأمة تتعرض الآن للطمس والسلب الذي يجردها من أرادتها ويدفعها للتنازل عن قيمها وموروثاتها الثقافية والحضارية الأمر الذي يحفز المتخصصين لدارسة الواقع المعاصر وإنتاج معارف نابعة من ديننا وبيئتنا .
وبين رئيس المؤتمر عميد كلية الآداب الدكتور رائد جرادات أن المؤتمر يهدف الى تدعيم عناصر التواصل الحضاري والتفاعل الإنساني والثقافي بأسس الحوار القائم على الاحترام المتبادل وتقبل الرأي الأخر ونبذ الفرقة الطائفية والمذهبية ونشر لغة التسامح والمحبة بين الشعوب مما يسهم في ترسيخ أسمى قيم الحوار ومبادئ العيش المشترك على المستويات كلها .
وألقى الدكتور عبد الباقي الخزرجى من العراق نيابة عن المشاركين كلمة أشاد فيها بجهود جلالة الملك عبد الله الثاني الحكيمة التي أفضت إلى إرساء أجواء الأمان والاستقرار في الأردن وعن جهود جلالته في ترسيخ قيم التسامح والأمن والسلم في العالم .
وحضر المؤتمر عدد من مسؤولي محافظة الطفيلة والجامعة وحشد من الطلبة .
