قراءة نقدية لديوان الدكتور حربي المصري "بيوت الطين"
![قراءة نقدية لديوان الدكتور حربي المصري "بيوت الطين" قراءة نقدية لديوان الدكتور حربي المصري "بيوت الطين"](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/3db496bf9cf2c0af935cf195e4d303e5.jpg)
المدينة نيوز :-استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء الثلاثاء الدكتور حربي المصري للحديث عن ديوانه "بيوت الطين " وقدم قراءة نقدية للديوان الشاعر عبد الرحيم جداية والشاعر حسن البوريني .
وقال جداية ان الديوان يتراوح بين القصيدة العمودية على بحور الكامل والبسيط والوافر ومجزوء الوافر، وقصيدة التفعيلة حيث نظم عليها قصيدتي "من خلف السؤال " "سلام عليها" وتراوحت القصيدتان بين تفعيلتي الكامل والمتقارب ، حيث برزت في هاتين القصيدتين مفاهيم اشكالية في اللغة والعلم والدين ، واول ما تبرز الاشكالية لفاتحة الديوان وعنوانه بيوت الطين.
واضاف إن الشعراء لا يولدون لكنهم يقتحمون الحياة لفك الغازها والتعرف الى اسرارها بيقين العابد المتبتل ليعيد صناعة الاسرار في الكون على بحور لم توجد إلا لأجل قصيدة يناجي بها الله في ثنائية الوجد والعَبّرة،.
ووضح جداية بأن الشاعر لم يولد بل اقتحم الحياة بكفين نقيتين تصوغان الحبر كلمات فتاب عليه ربه كلما ارتعش الفجر فرحا بميلاد شاعر كيف لا وقد فرحت العرب بشعرائها الذين رسموا فلسفة الحياة وامعنوا في ترميزها ورسم ملامح الحياة كلما هِّل الفجر بلكماته على نهار جديد يستقبله الشاعر بحروف مرتلة.
وأشار جداية إلى أن الذاكرة والتجربة هما ثنائية وجود الشاعر الذي مزج تفاعيل الكيمياء في ضمير القصيدة فطالت الموجة وقل التردد متنقلا في مستويات القصيدة راسماً ألوان الطيف. كلمات هي بيوت الطين يمازجها الشوق والحنين وذكريات انبتت القمح في كفه سنبلات لسبع سمان.
وقال البوريني هناك على جدار الطين القائم في بيت وقور غازل الهمس فيه خافضة الانين، حيث السنا رمز يلوح على ظواهر أمسه، وشحبار موقدة أعدت لطهي الخوف في فاقة العوز الكئيب، راح - بإصبعه النحيلة – يرسم فوق ذلك الصمت ما شاء الخيال لخيله، ويكتب بحروفه الرواية على جدران (عطشى) قصيدة بيضاء ما عكر النصاعة منها ضيق صاع. فكانت القصيدة هي الأنيس وكان السفر (بيوت الطين) تلك البيوت التي ما أوهنت باردة الروح، ولا خيبت حيناً نشيج الساهرين على مناقل حلمهم.
وقرأ الشاعر المصري عددا من قصائد الديوان: محاورة عرارية، ومن خلف السؤال وغيرها.